هجمة شرسة من مرض النيوكاسل

هجمة شرسة من مرض النيوكاسل
هجمة شرسة من مرض النيوكاسل




يتعرض قطاع الإنتاج الداجني هذه الأيام إلي هجمة شرسة من مرض النيوكاسل خاصة فى الدجاج البياض فى المنازل، فيما ينصح خبراء الدواجن بذبح السليم منها، موضحين أهمية تنفيذ خطط متكاملة للرصد والتقصي للمرض قبل إنتشاره، فيما إتهم الخبراء هيئة الخدمات البيطرية بضعف قدرتها علي تنفيذ برامج حقيقية للتقصي النشط للفيروس في مزارع الدواجن أو من خلال التربية المنزلية.

وفيما يتعلق بعلاج فيروس نيوكاسل، فيؤكد الخبراء البيطريين إنه ليس هناك علاج لهذه الانواع من فيروسات النيوكاسل ولكن الأهم هو تحصين الطيور ضد الفيروس كأحد الإجراءات الوقائية، لكن صحة الطائر و مدى قوة مناعته سوف تساعده على مواجهة المرض، و الاهم من ذلك هو الدعم و العناية التي يقدمها المربي لطيوره خلال المرض، من خلال دعم الطائر بالفيتامينات و المعادن، و اهمها فيتامين الف (A) و اي (E) و سي (C) و معدن الزنك (Zinc) لانها تعزز و تزيد مناعة الطائر. استخدم مكمل غذائي او الفيتامينات الصناعية المخصصة للطيور عن طريق الشرب، خاصة ان كان الطائر فاقد للشهية او ان كانت الاغذية التي ياكلها الطائر لا تحتوي على المطلوب.



ووفقا لتقرير رسمي اًصدرته وزارة الزراعة علي نسخة منه، فإن مرض النيوكاسل يعد من أشد أشكال الامراض التي تصيب الطيور، و هو مرض فيروسي ناجم عن فيروس بارامكسو 1 (paramyxovirus). وتعود تسمية “نيوكاسل” الى اسم المنطقة الأولى التي إنتشر فيها المرض بشدة في عام 1926 في مزرعة بريطانية، بعدما انتشر في إندونسيا في نفس اليوم، مشيرا إلي أن جميع الطيور البرية و البلدية معرضة للإصابة لكن الدجاح أكثرها شيوعاً، وقد تصل معدلات الوفايات في الدجاح الى 100 %. لا يقتصر إنتشار الفيروس على بقعة جغرافية محددة لكن منطقة الشرق الاوسط هي الأكثر تضرراً.

وأضاف التقرير ان الفيروس ينتقل من طائر الى أخر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي كإفرازات الفم و الأنف أو إبتلاع الطعام الملوث بالفضلات التي تحتضن الفيروس او شرب الماء الملوث، ويستطيع المرض ايضاً أن ينتقل الى الطيور عند إحتكاكها بقطع القماش و الأسطح الملوثة.

وأوضح التقرير انه من النادر ان يُصيب المرض البشر، لكن إن حدث فإنه يستطيع أن يسبب آلام شديدة في ملتحمة العين (غشاء العين الابيض) بعد مرور 3 الى 4 أيام من الإصابة. في معظم الحالات يمر المرض على البشر دون حصول تبعات خطيرة و معقدة.


وأشار التقرير إلي أن فيروسات بارامكسو (paramyxoviruses) تنتمي إلى جنس أفولافيروس (Avulavirus) من عائلة بارامكسووفيريداي (Paramyxoviridae) ، وقد تم تحديد 12 نوع لهذه الفيروسات (فيروس بارامكسو 1 الى فيروس بارامكسو 12 ) في الطيور.

وأوضح ان الفيروسات من نوع بارامكسو 1 عادةً ما تسبب أعراض معتدلة او تصيب الطيور دون أن تظهر عليها أي أعراض. ومع ذلك، فإن الفيروسات قد تتطور في بعض الأحيان لتصبح سلالات فيروسية شديدة التي تسبب مرض نيوكاسل. تم تصنيف فيروس بارامكسو 1 ( النيوكاسل) في الدجاج حسب حدته الى 3 تصنيفات و هي:

وفيما يتعلق بأعراض فيروس نيوكاسل فهي تختلف حسب تصنيفه وهي اللنتوجينيك ضعيف الضراوة وتشمل أعراض تنفسية خفيفة مثل السعال، و اللهيث، و العطس و الخرخرة، أو فيلوجينيك شديد الضراوة وتشمل أعراضه علامات مبكرة قد تشمل الخمول، فقدان الشهية، نفخ الريش، احمرار الملتحمة (الطبقة البيضاء للعين) و امتلاء انسجة الجسم بالماء

انخفاض شديد في انتاج البيض، الإسهال المائي أو الأخضر أو الأبيض، وعلامات الجهاز التنفسي بما في ذلك ازرقاق الجلد



أعراض عصبية و منها تشنجات عضلية، شلل جزئي أو شلل الأجنحة و / أو الساقين الرعشه و التواء الرقبة، و الموت المفاجئ

أعراض فيروس نيوكاسل حسب نوع الطائر
أولا في حالة الطيور المائية (البط و الوز الخ) وتشمل غير محددة مثل فقدان الشهية، وعلامات عصبية، والإسهال، و سيلان العين والأنف، وانخفاض إنتاج البيض، والموت المفاجئ.

ثانيا في حالة الببغاوات (الكوكتيل الاكثر إصابتا) فتكون الاعراض لمرض نيوكاسل حادا أو شبه حاد أو مزمنا أو غير ظاهر، مع علامات متغيرة للغاية يمكن أن تشمل علامات الجهاز التنفسي (بما في ذلك ضيق التنفس)، وعلامات عصبية، والإسهال، والموت المفاجئ.

ثالثا في حالة طيور الحبش فتكون أعراض مرض نيوكاسل عموما أكثر اعتدالا في طيور الحبش من الدجاج، ولكن بعض السلالات من المرض يمكن أن تسبب اعراض شديدة.



رابعا الحمام (فيروس بارمكسو الحمام) فتكون بالعادة الاسهال يظهر بعد حدوث الاعراض العصبية التي تشمل الشلل و لف او التواء الرقبة و ارتخاء الاجنحه (flaccid wings) والعرج (lameness).

خامسا في حالة الكنار و الفنش الاسترالية ( فيروس بارمكسو 3) فتكون الاعراض الرئيسية لهذا النوع من الطيور هي عصبية و ابرزها لف او التواء الرقبة. نسبة الوفيات عالية الا اذا استمرت الطيور بالقدرة على الاكل.

في الحمام يسمى المرض بفيروس بارامكسو الحمام و هو مربوط ببارامكسو فيروس 1 (النيوكاسل) في الدجاج ، و لهما اعراض متقاربة و لكنهما ليسا متاطبقين. و قد بدأ إنتشار هذا النوع من الفيروسات في الشرق الاوسط في عام 1980 و الذي حملته طيور الدوري و الحمام البري ونقلته الى طيور التربية

بارامكسو فيروس 3 شائع في الجزء الشمالي من الكرة الارضية (اوروبا و امريكا الشمالية)، و بالتحديد في طيور الكناري و الفنش الاسترالية كالجولدين و الزيبرا فنش. هذا لا يعني ان هذه الطيور غير معرضة الى عدوى فيروس بارامكسو 1 (النيوكاسيل).