انتشار المرض بين الدواجن و الحد منه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انتشار المرض بين الدواجن و الحد منه
انتشار المرض بين الدواجن و الحد منه






الحيوانات والطيور باتت تشكل ايضا وسيلة لنفل أكثر من 200 مرض معدٍ تعرف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان التي يمكن تعريفها على أنها مجموعة من الأمراض التي تصيب الحيوان ويمكن أن تنتقل منه إلى الإنسان بطرق انتقال مختلفة ويمكن أيضا أن تنتقل من الإنسان إلى الحيوان. وبحسب الخبراء في مجال الطب البيطري انه من الممكن أن يلتقط الإنسانُ العدوى ببعض الأمراض من الحيوانات مباشرةً، كما يمكن أن تكون الإصابةُ غير مباشرة، أي من خلال البيئة المحيطة. قد تكون ثلاثة أرباع الأمراض الحديثة التي أصابت الناس في القرن الماضي ناجمةً عن الحيوانات أو منتجاتها. ويمكن لحيوانات المزرعة أن تنقل الأمراض.
الميكروبات هي أحياء دقيقة متناهية فى الصغروالتي بدورها هي مسبب المرض في الانسان والحيوان. تتضمن الميكروبات أربعة مجموعات أساسية مختلفة التعقيد . البكتريا والفطريات والفيروسات والطفيليات . البكتريا والفطريات وهي الأكثر معرفة لنا حيث يمكننا أن نراه أو يمكننا أن نرى تأثير نشاطهم مثل اللحم الفاسد او فطر الفاكهه .الفيروسات والطفيليات أقل وضوحاً، إلا أنهم مثل البكتريا يمكننا التعرف على تأثيرهم عند إصابتنا بالمعاناة نتيجة العدوى بهم .وعلى عكس البكتيريا، لا يمكن زرع الفيروسات خارج العائل الحي. فهي أصغر بكثير ولا ترى إلا بالميكروسكوب الإلكتروني. وتمثل قائمة من الفيروسات المرتبطة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.تستطيع العديد من الميكروبات الممرضة أن تخترق جسم الإنسان وتتضاعف داخل أنسجة القناة الهضمية وغيرها من الأعضاء. وتتوقف خطورة العدوى على حالة المريض. ومن اهم الامراض المشتركة التي تنفلها الدواجن نوضحها في الجدول التالي.

النتائج المترتبة عن عدوى الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء
يوجد ثلاثة أنواع من العواقب التي تترتب على حدوث عدوى الأمراض المنقولة بالغذاء
أولها، هو التأثير المباشر على الأشخاص مثل حدوث الإسهال وسوء التغذية. ويمكن أن يحدث سوء التغذية نتيجة نوبات متكررة من الإسهال
ثانياً، توجد حالات مرضية ثانوية تنشئ عن عدوى الأمراض المنقولة بالغذاء، مما يخلق دائرة مفرغة من الأمراض. وهذا هو الهدف من الإجراءات الوقائية
وثالثاً هناك تأثير على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع .وبالرغم من صعوبة إعطاء تقدير لتكلفة الأمراض التى ينقلها الغذاء في العالم النامي، إلا أن الخسائر عادة تكون كبيرة جدا سواء في الأفراد أو في التكلفة المادية.
يعمل البعض بتربية الدواجن سواء فى المحلات أو مزارع،او حتي التربيه المنزليه والتى تتطلب منه التعامل لفترة طويلة مع الدواجن سواء إطعامها أو ذبحها وتنظيفها، وقد يتجاهل البعض اتباع طرق الوقاية من الأمراض مثل ارتداء قفاز باليدين للوقاية من الأمراض أو إجراء الكشف الطبى بصفة دورية على الطيور، ما يتسبب فى إصابتهم بالأمراض، بجانب ان اهمال حالة الدواجن الصحية يصيب البائعين والمستهلكين بـ5 أمراض وهم أنفلونزا الطيور والسالمونيلا والإيكولاى والليستريا والكامبيلولاكتر التى نتعرف عليها فى السطور التالية وكذلك طرق الوقاية والعلاج.
1 – أنفلونزا الطيور
أنفلونزا الطيور نوع من العدوى الفيروسية التي تصيب وتنتشر بين الطيور. وتعتبر الطيور البرية مصدر ومأوى لهذا الفيروس خاصة في فترات هجرة الطيور، حيث إنها تكون في بعض الأحيان حاملة له في أحشائها دون الإصابة به ولكنها تتسبب في انتقال الفيروس وتفشيه بين الكتاكيت والبط والديوك وتؤدي إلى نفوفها. ولم تكن فيما مضى تنقل عدواها إلى البشر، إنما كانت محصورة بين الطيور، وتعتبر الطيور المائية أيضاً المسؤول الأول عن بدء انتشار العدوى وانتقالها إلى الطيور الداجنة.وتلك الطيور تنشر الفيروس عبر لعابها أو الإفرازات الناتجة من الأنف أو عن طريق فضلاتها. كانت هناك حالات نادرة من إصابة الإنسان بأنفلونزا الطيور. وطرق ومراحل انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان مازالت غير معلومة ولكن من الواضح أنه حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس مكنته من نقل العدوى من الطيور المصابة به إلى الإنسان وهناك أيضاً تأكيدات بأن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب أو الإفرازات بشكل عام وفضلاتها ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصيب أكثر من 850 شخصًا بفيروس H5N1 بين عامى 2003 و2016 ووقعت غالبية حالات العدوى البشرية والوفيات الناجمة عن الفيروس H5N1 فى مصر وإندونيسيا وفيتنام.

ويعتقد أن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور المصابة أو ملامسة أسطح ملوثة بهذا الفيروس وبالتالي تنتقل العدوى بعد ملامسة الفرد لعينه أو فمه أو أنفه أو كما يفعل الأطفال لعق أصابعهم أو فرك الأعين.فهل تنتقل عن طريق أكل الدجاج أو البيض؟ لا ينتقل بشرط طهي اللحوم والتأكد من نضجها نضجاً تاماً، حيث ثبت أن هذا الفيروس يمكن قتله إذا ما تم طهي اللحوم ولحوم الدجاج أو البيض نضجا تاما، ولا يستحب أكل البيض نيئاً أو غير ناضج بشكل تام.
كما ننصح باجتناب أماكن تربية الطيور وأسواق البيع حيث إنه من السهل لهذا الفيروس أن يعلق في الشعر والملابس كما يمكن دخوله إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق. والسلالة الحالية من أنفلونزا الطيور(H5N8) والتي تنتشر بسرعة فائقة في آسيا وبعض البلدان الأخرى أصبحت شرسة وقاتلة. فحوالي ثلثي المصابين بهذا الفيروس قد يتعرضون للموت بسببها

• أعراض أنفلونزا الطيور. تشبه أعراض أنفلونزا الطيور الحمى والتهاب الحلق والسعال والصداع وآلام العضلات، والتى تظهر بعد فترة حضانة لعدة أيام، يمكن أن تسبب العدوى الشديدة مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوى البكتيري أو الفيروسى والأمراض التنفسية الحادة.وينتقل المرض من الطيور المريضة لغيرها، وإلى الإنسان عند التعامل مع الدجاج المصابة، وقد يساعد العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات فى الحد من شدة المرض في الانسان، مع ضرورة تناول الدواء فى غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض لأول مرة.

2- السالمونيلا.
تعتبر السالمونيلا مرضا بكتيريا يصيب أمعاء الحيوانات والإنسان وينتقل من الدجاج للبشر من خلال زرق الدجاج أو البيض النيئ ومنتجات الدجاج.تظهر على الدجاج المصاب بالسالمونيلا، بعض الأعراض مثل إلاسهال الابيض، فقدان الشهية، الضعف، ولذلك يجب عند ملاحظة هذه الأعراض علي الطيور الذهاب لطبيب بيطرى، لعلاجها الذى يتضمن مضادات حيوية.

• أعراض السالمونيلا عند الإنسان. تظهر على المريض بعض الأعراض، مثل الغثيان، القىء، إسهال، تقلصات بالبطن، صداع، براز دموى. يصاب المريض ببعض المضاعفات الصحية، والتى تحدث عند ضعف جهاز المناعة أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية، والمضاعفات مثل تسمم الدم حال دخول عدوى السالمونيلا إلى مجرى الدم، والإصابة أيضًا بالتهاب المفاصل.
• علاج مرض السالمونيلا عن طريق تناول أدوية مثل مضادات الحيوية ومضادات الإسهال.

3-الليستيريا
يعتبر مرض الليستيريا أو كما يطلق عليه مرض الدوران، جرثومة تسبب الشعور باضطراب المعدة، وتعتبر الدواجن أقل عرضة للإصابة به، ويتنشر أكثر عند الأبقار والماعز والأغنام،

• أعراض الليستيريا. تظهر الأعراض على الدجاج مثل صعوبة فى المشى أو شللًا جزئيًا أو كاملًا، الاجهاد والحمى وتنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول لحوم الدواجن المصابة بهذا المرض، فتظهر عليه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام العضلات والشعور بالغثيان والقىء، والصداع، فقدان التوازن، ويمكن تسبب مضاعفات صحية مثل تسمم الدم، التهاب الدماغ، الاجهاض فى حالة الحمل.
• علاج الليستيريا. يمكن علاج الإنسان المصاب بتناول المضادات الحيوية.

4- عدوى كامبيلوبكتر. تصاب الدواجن بعدوى كامبيلوبكتر، ونادرا ما تعالج بالمضادات الحيوية، ويصاب بها الطيور المنزلية والعصافير.تصاب الدواجن بهذا المرض بسبب التقاطها للحشرات والقوارض، أو العيش فى بيئة ملوثة، وتنتشر العدوى أكثر فى فصل الصيف،
أعراض المرض. تظهر أعراض المرض على الدجاج مثل الإسهال والخمول والضعف، والأعراض عند البشر الإسهال وتقلصات البطن والغثيان والقىء والحمى وغالبا ما يحتاج المرضى إلى التوجه للمستشفيات للعلاج، وخاصة الاطفال وكبار السن.
5- الإيكولاى فى الدجاج
تعتبر الإيكولاى من أشهر جراثيم التسمم الغذائى، والتى تعيش فى الأمعاء، وتساعد على هضم الطعام، وإذا تحولت لأجهزة أخرى بالجسم، تسبب مشكلة صحية.ومعظم الحيوانات والطيور لديها أيضا الإيكولاى فى أمعائها، وتنتقل مع البيضة، ويصبح صفار البيض وسيلة للعدوى بالمرض إلى الإنسان.

• أعراض الإيكولاى. تظهر أعراض المرض على الدواجن و الإنسان.، مثل الخمول، والإسهال، والضعف، غثيان وقىء .
• علاج الإيكولاى . يجب على المريض التزام الراحة التامة وتجنب مضادات الإسهال، حتى لا يصاب بالجفاف، كما يوصى بعدم استعمال المضادات الحيوية حتى لا تسبب مضاعفات صحية للمريض.

طرق الوقاية من أمراض الدواجن بالنسبه بالمزرعة
مرحلة التكوين أو بدء ظهور المرض وهي عادة ما تكون بالمزرعة حيث تعد المحطة الأولى لبدء تحرك المرض تجاه الإنسان ويمكن تحطيم هذه المرحلة نهائياً أو بنسبة كبيرة جداً تفوق ال 90٪ عن طريق اتباع بعض الإرشادات العامة التي من أبرزها

• منع إصابة القطعان بهذه الأمراض وذلك عن طريق الإقلال من تلوث العلائق،
• والعمل على إيجاد سلالات خالية من الأمراض وعدم الاحتكاك بأي مصادر قد تكون ناقلة للأمراض.
• ومنع انتشار ونقل هذه الأمراض إلى القطعان عن الاختلاط مع الطيور المصابة بحيث لا تستعمل لأغراض إنتاجية.
• الحرص على إقلال تلوث البيئة المحيطة بأماكن تربية الحيوانات والإقلال من تلوث المجاذر ومصانع الإنتاج.
• الاهتمام الكامل عند الذبح والتجويف اخراج الأحشاء الداخلية، والغسيل الجيد ، والفحص الدقيق والتركيز على التخلص الامن للذبائح والأعضاء المصابة، والغسيل والتعقيم اليومي لداخل المجاذر والمصانع.
• عمل برامج تثقيفية للمواطنين مع شرح طرق تجنب مثل هذه الأمراض التي تنتقل بواسطة المنتجات الحيوانية.

طرق الوقاية من أمراض الدواجن بالنسبه للتربيه المنزليه

1. غسل اليدين مهم جداً بعد التعامل مع الدواجن لمنع انتشار الجراثيم.
2. تنظيف مكان تربية الدواجن.
3. تنظيف بيض الدجاج إذا كان متسخاً مع غسل اليدين.
4. السيطرة على القوارض لأنها تساعد على انتقال المرض.
5. إجراء الفحص الطبى الدورى على الدواجن.
6. الحرص على الاهتمام بنظافة طعام الدواجن ومياه الشرب.
7. حدد ملابس معينة ترتديها عند التعامل مع الطيور.
8. التخلص من بقايا أمعاء الطيور ومخلفاتها بعدالذبح والتنظيف.
9. تجنب تناول الأطعمة التي يدخل في مكوناتها البيض النيئ مثل المايونيز من مصادر غير معروفة.
10. طهى لحوم الدجاج جيداً حيث ان الحرارة العالية تقتل الميكروبات والجراثيم في حالة تلوثها ,احرص على طهي الطيور على درجة حرارة عالية لا تقل عن 80 درجة مئوية فهذا كفيل بقتل فيروس أنفلونزا الطيور في حوالي 60 ثانية
11. تحديد كميات اللحوم أو الدواجن أو الأسماك التي سوف تستهلك لكل وجبة ووضعها في أكياس منفصلة مع مراعاة عدم وجود أي بقايا للمياه داخل الأكياس
12. عند التقطيع يجب أن تستعمل سكينة واحدة للحوم مثلاً ولا تقطع بها أي أشياء أخرى مثل الخضار إلا بعد غسل هذه السكين بالصابون جيداً
13. قبل حفظ الدجاج والأسماك او اللحوم يجب أن تغسل وتنظف جيداً وتخرج الأحشاء الداخلية ثم تترك لتصفّى المياه وتوضع في أكياس جافة ثم تحفظ بعد ذلك.
14. في حالة وجود أي حيوانات أليفة بالمنزل يراعى إبعاد الطعام الذي نتناوله بحيث لا تستطيع أن تصل إليها أو تلامسها.