أولا: النحاس:
انخفاض مستوى النحاس فى علائق الحيوانات يؤدى إلى حالات مرضية وهى تعالج بإضافة النحاس إلى علائق تلك الحيوانات. ولوحظت أهمية النحاس منذ عام 1928، وعموما يشترك النحاس فى تكوين العظام عن طريق المساهمة فى تكوين كولاجين العظام، وكذلك تكوين الألستين (elastin) فى الأورطى والأوعية الدموية. يحتوى الكبد والكلية والقلب والشعر والصوف على تركيز مرتفع من النحاس، فى حين البنكرياس والطحال والعضلات والعظام تحتوى على تركيز متوسط من النحاس وتحتوى الغدة النخامية والدرقية والبروستاتة على تركيز منخفض من النحاس. فى الدم يرتبط 10% من النحاس بكرات الدم الحمراء فى صورة Erythrocuprien و 90% فى صورة Ceruloplasmin.
نقص النحاس يسبب الأنيميا وذلك لأن نقص النحاس فى غذاء الحيوانات يقلل من امتصاص الحديد مما يؤدى إلى انخفاض نسبة الحديد فى جسم الحيوان مما يسبب الأنيميا. وكذلك يشترك النحاس فى تكوين كرات الدم الحمراء مع الحديد ووفرة النحاس فى الجسم تؤدى إلى الامتصاص الطبيعى للحديد وكذلك تحرير الحديد من خلايا الكبد إلى بلازما الدم وذلك عن طريق أكسدة الحديد من الحديدوز إلى حديديك حتى يسهل نقلة من الأنسجة إلى البلازما ويشترك Ceruloplasmin فى عملية الأكسدة. ويشترك النحاس فى تكوين بعض الأنزيمات مثل الأنزيمات المؤكسدة للأمينات وكذلك أنزيم Cytochrome oxdase الذى يعد أساسيا فى تكوين خلايا الحبل الشوكى ونخاع العظام (تخليق الفوسفوليبدات). وقص النحاس يسبب الأنيميا وكذلك العرج فى الحيوانات وعدم تناسق حركات الجسم (التمايل والسقوط) وكذلك عدم انتظام تكوين العظام ورخاوة العظام وانتفاخ المفاصل.
الحديد الممتص فى الجسم يرتبط بصورة وثيقة مع ألبومين بلازما الدم حيث يبدأ توزيعه على أنسجة الجسم مثل النخاع لتكوين كرات الدم الحمراء وكذلك الكبد حيث يخزن، حيث يدخل إلى الميتاكوندريا والميكروسومات والنواة والسيتوبلازم حيث تخزن أو يحرر ليتحد مع البروتين. يفرز النحاس من الكبد مع العصارة الصفراء إلى الأمعاء حيث يساعد فى عمليات الهضم وخرج جزء قليل منه مع الروث ويعاد امتصاص جزء كبير فى الأمعاء، والنحاس الموجود فى بلازما الدم تفرز كميات قليلة منه مع البول عن طريق الكلى.
يضاف النحاس إلى غذاء الحيوانات بجرعات أكثر من احتياجات الحيوان بغرض دفع النمو، وعموما يستخدم النحاس فى صورة كبريتات النحاس. ونتائج أبحاثنا فى هذا المجال (Ayyat, 1994, Ayyat et al., 1997 and Ayyat et al., 1999) تؤكد إمكانية استخدام النحاس فى دفع وتحسين نمو بعض الحيوانات المصرية. أمكن استخدام كبريتيا النحاس فى علائق الأرانب بمستويات من 200 إلى 300 ملجرام لكل كجم علف لتحسين نمو الأرانب حيث أن معدلات النمو زادت بمعدل حوالى 20-45% عن تلك الغير معاملة، مع تحسين معدل الاستفادة من الغذاء مما يزيد من الربح النهائى. عند الإفراط فى إضافة النحاس فى علائق الحيوانات قد تسبب حالات من التسمم ولذا يجب الحرص فى استخدام النحاس ومعرفة التركيز المناسب لكل نوع من الحيوانات حيث أنه توجد أنواع لها القدرة على تحمل تركيز مرتفع من النحاس مثل الأرانب. وأكدت نتائج هذه الأبحاث أنه يمكن إضافة النحاس فى علائق الأرانب لتقليل الضغوط الحرارية فى فصل الصيف تحت الظروف المصرية.
ثانيا: معادن الطين:
معادن الطين هى حبيبات متبلورة لها القدرة على اكتساب وفقد الماء ولها القدرة عالية أيضا على تبادل الأيونات دون التغيير فى بناء معدن الطين، ومن تلك المعادن (Zeolite, Bentonite). وقد أكد (Ayyat and Marai, 1997) أنه يمكن استخدام معادن الطين مثل Zeolite and bentonite فى صناعة أعلاف الحيوانات كمادة لاصقة تعمل على ربط مكونات الغذاء. وكذلك يتم أضافتها كمادة دافعة للنمو، وكذلك كمادة لتقليل تأثير سمية بعض المواد التى توجد فى الغذاء مثل المبيدات الحشرية وكذلك سموم بعض الفطريات مثل الأفلاتوكسين، وكذلك لتقليل تأثير الإشعاع إذا تعرضت مواد العلف له. وقد وجد أن إضافة معادن الطين إلى غذاء الماشية يحسن من معدل النمو وكذلك معدل الاستفادة من الغذاء، حيث أن إضافة تلك المعادن إلى غذاء المجترات يعمل على إدمصاص الأمونيا الناتجة من تكسر المركبات الآزوتية فى الكرش مما يقلل من التأثير الضار لزيادة انطلاق الأمونيا فى الكرش ويعمل على إطلاق الأمونيا بكميات قليلة يمكن أن يستفيد منها الحيوان عن طريق الأحياء الدقيقة فى الكرش وتقوم بتثبيتها داخل أجسامها فى صورة بروتين ميكروبى يستطيع أن يستفيد منه الحيوان. معادن الطين الموجودة فى الغذاء عند دخولها القناة الهضمية للحيوان تمتص الماء وتنتفخ مما يزيد من حجم الغذاء وبالتالى تقل سرعة مرور الغذاء فى القناة الهضمية مما يزيد معدل الهضم وكذلك الامتصاص. تعمل معادن الطين على تماسك الكتلة الغذائية وبالتالى تمنع ظهور حالات الإسهال أو الالتهابات المعوية. وجود معادن الطين فى غذاء الحيوانات وأثناء مرور الغذاء فى الأمعاء الدقيقة (معادن الطين لا تمتص فى القناة الهضمية ولكنها تخرج من الجسم مع الروث) تحتك معادن الطين بالجدار الداخلى للأمعاء مما ينتج عنة تولد بعض الأجسام المناعية التى تقى الحيوان من الالتهابات المعوية. معادن الطين لها القدرة على تبادل الأيونات وبالتالى تمد الحيوان بجزء كبير من العناصر المعدنية اللازمة للحيوان، وبالتالى معادن الطين مصدر جيد وغير مكلف للعناصر المعدنية اللازمة للحيوان. معادن الطين لها القدرة على إدمصاص المواد السامة (مثل المبيدات الحشرية، الأفلاتوكسين وكذلك الإشعاع) على سطح المعدن وبالتالى تقلل من امتصاص تلك المواد السامة فى الأمعاء مما يقلل من التأثير الضار لها. ومن أبحاثنا فى هذا المجال (Shalaby and Ayyat, 1999, Ayyat et al., 2000) أمكن استخدام معدن طين الـ Bentonite لتقليل سمية بعض المبيدات الفوسفورية فى علائق الدواجن والأرانب وتقليل المتبقى من تلك المركبات فى أنسجة تلك الحيوانات المعاملة إلى أقل من الحدود المسموح بها.