راحة براعم الأشجار المتساقطة الأوراق ، اسباب وجود راحة لبراعم الاشجار
راحة براعم الأشجار المتساقطة الأوراق ، اسباب وجود راحة لبراعم الاشجار
أجريت الكثير من الأبحاث في محاولة لمعرفة سبب أو أسباب حدوث الراحة كما أعطيت الكثير من التفسيرات لحدوث هذه الحالة منها :-
أولا : التغيرات الكربوهيدراتية :
ربط بعض العلماء أسباب الكمون بوجود تغيرات فى المواد الكربوهيدراتية فى أنسجة النبات حيث انه فى فترة النمو يتراكم النشا وعند إنخفاض درجة الحرارة يبدأ تحول النشا الى سكر فيتراكم فى الشتاء بقدر كافى لدفع النبات لبدء النمو والنشاط ويعمل على إنهاء طور الراحة الداخلى . تم الإعتراض على تلك النظرية حيث انه وجد ان أي نسيج لا يخلو من السكر تماما سواء كان فى فترة النمو أو فى السكون ولا يمكن منع دخول البراعم فى طور السكون بمعاملة القمم النامية بمعاملة تزيد من نسبة السكر الذائب
ثانيا : تأثير الأوكسين الطبيعي :
يربط الكثيرون بين حدوث دور الراحة وبين كمية الأوكسين الطبيعي في البراعم. فمن المعروف أن للأوكسين تأثير مزدوج على نمو البراعم فبينما تشجع التركيزات المنخفضة منه نمو البراعم ، تعمل زيادة تركيزه على وقف نموها. و إزاء ذلك اختلفت الآراء حول الدور الذي يلعبه الأوكسين الطبيعي في حدوث دور الراحة إلا أنها انحصرت في الاتجاهات التالية ....
أولاً :
يعتقد البعض أن زيادة تركيز الأوكسين في البراعم هي السبب في حدوث دور الراحة كما يحدث في حالة السيادة القمية. فقد لوحظ ان زيادة تركيز الأوكسين الكلي Total Auxin ( الحر والمرتبط ) في براعم الكمثرى والتفاح أثناء دور الراحة و تناقصه قرب نهاية هذا الدور وبالعكس من ذلك توجد أدلة كثيرة تشير إلى خطأ الرأي السابق فقد ثبت أن البراعم لا تحتوي أثناء دور الراحة إلا على كمية صغيرة جداً من الأوكسين الحر ولا يمكنها أن تسبب منع النمو. و في حالات كثيرة لم تلاحظ زيادة الأوكسين القابل للانتشار في البراعم إلا قبيل تنبه البراعم بوقت قصير فقد لاحظ Bennett & Skoog سنة 1938 عدم وجود الأوكسين القابل للانتشار في البراعم الساكنة لكل من الكريز والكمثرى. بتعرض البراعـم للبرد تتكون بها بادئات الأوكسين Auxin Precursor، ثم يبدأ ظهور الأوكسين نفسه تدريجياً بعد ذلك ، و كان ظهوره مصحوباً بانتهاء دور الراحة. و تتفق هذه النتائج مع ما ذكرهThimann & Bonner سنة 1938 من أن نمو البراعم يكون مصحوباً بزيادة كبيرة في كمية الأوكسين و ان زيادة البراعم في الحجم عند نموها ينتج عن كبر حجم الخلايا الذي يكون محكوما بتأثير الأوكسين.
n ثانياً : فسرت الظاهرة على ان النباتات تتأثر بإنخفاض درجة الحرارة عند بداية الشتاء ونهاية الخريف وكذلك تتأثر بقصر طول النهار فتتكون مواد معيقة للنمو فى الأوراق المسنة على الأشجار تلك المواد تعمل على تضاد فعل منشطات النمو الهرمونية مثل الأوكسين والجبرلين , او انه خلال موسم النمو تتكون مثبطات النمو بكميات ضيلة لكنها تتراكم الى ان تصل الى التركيز الفسيولوجي المؤثر واللازم لاحداث السكون وذلك فى نهاية موسم النمو ثم بتأثير برودة الشتاء تتكسر المواد المثبطة لتصل الى التركيز الاقل من التركيز الفسيولوجي وفى نفس الوقت تزداد الهرمونات المنشطة الدافعة للنبات على الخروج من السكون وإستئناف النمو الحضري والزهري .