01-02-2022, 01:47 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرفه عامة |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2014 |
العضوية: |
1689 |
المشاركات: |
1,309 [+] |
بمعدل : |
0.34 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الاسمدة وتحسين التربة والمبيدات الزراعية
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تحمي التربة من التلوث
كيف تحمي التربة من التلوث
تتطلب عملية حماية التربة من التلوث عدداً من الجهود على المستويين الفردي والجماعي، ومن الأمور التي يُمكن القيام بها على المستوى الفردي:
- التقليل من استخدام المواد غير القابلة للتحلل، وبالتالي التقليل من التلوث البلاستيكي، والذي سينعكس بدوره على التربة، لذا من الضروري البدء بإعادة استخدام المواد إن أمكن، وإعادة تدويرها فيما بعد، لذا لا بدّ من اتباع الإجراءات التي تحول دون زيادة تلوث التربة.
- الحد من النفايات، إذ تفيد تقارير أقيمت على سلوكيات المجتمع الأمريكي بأنّ ثلث النفايات الصادرة عنه كان مصدرها التغليف، بالإضافة إلى أنّه يتمّ إنتاج 5 ملايين طن من النفايات خلال موسم العطلة فقط، كما أنّ الكيماويات المُستخدَمة في صناعة الورق قد ينتهي بها الحال إلى التربة، وهنا تترتب على الفرد مسؤولية كبرى في محاولة التسوق بحكمة، والتقليل من شراء المنتجات المبالغ في تغليفها، ومحاولة البدء باستخدام عادة إعادة استخدام أوراق التغليف مرة أخرى، وتقليل الكمية المُستخدَمة لتغليف الأشياء.
- استخدام المواد القابلة للتحلل، كاستخدام الكرتون لأغراض التغليف، إذ إنه سيتحلل بسهولة، وسيصبح جزءاً من التربة إذا ما تمّ التخلص منه بشكل مناسب.
- التقليل من استخدام المنتجات البلاستيكية وخصوصاً في التغليف، فحجم المواد البلاستيكية التي يتعامل معها الإنسان في حياته اليومية كبير جداً، الأمر الذي قد يشكل تهديداً حقيقياً للتربة، إذ يجب على الإنسان أن يعمل جاهداً للتخلص من كل المواد البلاستيكية المستهلَكة قبل أن تؤدي إلى تلوث التربة.
- تجنب إلقاء الفضلات على الأرض والتي تعود بالضرر على البيئة والتربة، وخصوصاً رمي أعقاب السجائر على الأرض، وذلك ما يقوم به عدد كبير من الناس، فالسجائر تضمّ في تركيبها عدداً من العناصر المدمرة التي قد تصل إلى التربة وتسبب أضراراً سلبية لها، ومن المحتمل أنّ ينقل المطر المواد الكيميائية الموجودة في السجائر إلى المياه الجوفية.
- اللجوء إلى الزراعة العضوية، وزراعة حدائق المنازل بالمحاصيل، والخضراوات التي يُمكن أن يستفيد منها الشخص بشكل دائم.
- الاستعاضة عن الأغذية المزروعة بالغذاء العضوي، فالأغذية المزروعة تستلزم استخدام المبيدات الحشرية للحفاظ عليها، وفي حال الاستغناء عنها فإنّ ذلك سيقلل من تلوث التربة، والأنهار، والبحيرات، والمياه الجوفية.
تغيير الممارسات الجماعية
من الحلول المقترحة من أجل تحسين الأداء الجماعي وتغييره للحفاظ على التربة ما يأتي:
- التقليل من استخدام الأسمدة، والذي يعني بالضرورة التقليل من استخدام الكيماويات الضارة بالتربة، وبالتالي الحفاظ عليها من التلوث، والحيلولة دون وصول الكيماويات إلى المياه الجوفية، والحد من نمو الطحالب بشكل فائض عن الحاجة، مع الحفاظ على أعلى مستويات الأكسجين المذاب في الماء، وبالتالي تحسين البيئة المعيشية للأسماك والكائنات المائية.
- التقليل من استخدام المبيدات الحشرية للتقليل من تلوث التربة، ومنع وصول الملوثات إلى المياه الجوفية والبحيرات والأنهار، والحفاظ على الثروة الحيوانية التي قد تتغذى على المحاصيل الزراعية الملوثة بالمبيدات من الأمراض والموت.
- تعليم وتثقيف الأفراد والجماعات بخصوص مسألة تلوث التربة، وتوضيح الآثار السلبية لها، وغرس قيم الحفاظ على البيئة لدى الطلاب، حيث يجب أن تبدأ هذه العملية منذ سن مبكرة لجعلها قيماً ثابتة لدى الأطفال الذين سيقومون بإقناع آبائهم بضرورة الحفاظ على التربة وتغيير سلوكياتهم من أجل ذلك، إذ دائماً ما ينجح التعليم في إحداث الفارق لدى المتعلمين بموضوع التلوث وآثاره السلبية.
- التخلص السليم من النفايات المنزلية والصناعية، ويُمكن تطبيق ذلك على مستوى الأفراد من خلال فصل القمامة إلى عدة فئات، الأمر الذي سيجعل عملية التخلص منها يتمّ بطريقة فعالة، أمّا المصانع فيجب عليها أن تجد الطرق السليمة للتخلص من نفاياتها بحيث لا تلحق الضرر بالبيئة والتربة.
- الإدارة المستدامة للغابات، فالحفاظ على الأشجار ورعايتها، يحول دون جفاف الأراضي وتآكلها، ويتمّ ذلك عن طريق زراعة الأشجار الحرجية باستمرار، وتجنب قطعها للحفاظ على التربة من التلوث.
حماية التربة من التلوث
يترتب على تلوث التربة عدد من الأمور الخطيرة على المجتمع ككل، إذ يؤدي تلوث التربة إلى انخفاض معدل إنتاجية الحقول المزروعة، وبالتالي نقص كمية الغذاء المتوفر للمجتمع، ويتسبب تطبيق الكيماويات على التربة بإلحاق الضرر بصحة شريحة سكانية واسعة من المجتمع، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الخدمات الطبية المقدمة لهم، وزيادة انتشار الحساسة بأنواعها المختلفة، الأمر الذي سيؤثر على حياة الكثيرين سلباً، بالإضافة إلى الضعف الذي قد يصيب جهاز المناعة للإنسان والذي يجعل صاحبه أكثر عرضة لتفشي الأمراض المعدية، ومن هنا فإنّ التربة الصحية، والمنتجة، والنقية، والخالية من المواد الضارة أضحت ضرورة لا بدّ من وجودها من أجل الوصول إلى نظام بيئي صحي وسليم، وفيما يأتي بعض المقترحات لحماية التربة من التلوث.
|
|
|