يرصد الحجر البيطرى 5 آلاف و634 حالة نافقة و43 ألف مشتبه بالحمى القلاعية سات 2.. والمعمل البريطانى: 99% إصابة مصر بالسلالة "سات 2".. ومستوردى اللحوم يوقفون الاستيراد من أثيوبيا والسودان
تصاعد الموقف الوبائى الذى اجتاح لأول مرة مزارع الثروة الحيوانية وصغار المربين فى نفوق حوالى 6 آلاف رأس ماشية، فى نفس الوقت الذى لا تزال فيه موجات إصابة الماشية بالحمى القلاعية سات 2 تواصل تصاعدها، حيث بلغت الفاتورة اليومية لتقارير المتابعة بهيئة الخدمات البيطرية فى ارتفاع نسبة الاشتباه إلى 43 ألف و415 حالة تم رصدها عن طريق مديريات الطب البيطرى فى 24 محافظة، فى حين بلغت الحالات النافقة 5634 حالة، قابلة للزيادة خلال الساعات المقبلة، صرح بذلك الدكتور حاتم فراج، مساعد وزير الزراعة للطب البيطرى.
وقال فراج، إن آخر تقرير تلقاه وزير الزراعة أن نسبة حالات النفوق والاشتباه تركزت فى 4 محافظات على رأسها محافظة الغربية وسجلت 19 ألف و781 حالة اشتباه، و2085 حالة نافقة، وتليها محافظة الدقهلية التى سجلت 5846 حالة اشتباه فى الإصابة، فيما بلغت نسبة النفوق 522 حالة، تليها البحيرة، والتى وصلت بها خالات الاشتباه إلى 2422 حالة إصابة و313 حالة نافقة، بينما سجلت محافظة الإسكندرية 1941 حالةاصابة، ونفوق 149.
وأوضح مساعد الوزير أن المعمل المرجعى للحمى القلاعية البريطانى سيقوم خلال ساعات بإرسال نوع "الفاكسين" لحين استيراد لقاح تحصن به الماشية من السلالة الجديدة "سات 2"، وعلى الفور سنتخذ كافة الإجراءات باستيراد كميات كبيرة لتحصين الماشية المصابة.
من جانبه حذر اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، جميع مربى الماشية من عدم تطبيق أمان الحجر البيطرى، مناشدا المربين بغلق الأسواق، وعدم نقل الماشية من مكان إلى آخر، وعدم تحصين المواشى المشتبه بإصابتها بالمرض، مشدا على ضرورة تحصين الحالات السليمة فقط، والخالية تماما من مرض الحمى القلاعية بعترتية الثلاثة o،A، وسات 2.
وعلى جانب آخر أعلن المعمل المرجعى للحمى القلاعية "بربرايت" البريطانى النتائج النهائية لإصابة مصر رسميا بالسلالة الجديدة "سات2" بعد تحليل 2 من عينات جينات العترة سات 2 التى أرسلتها معامل بحوث صحة الحيوان، واتضح أن العينات المصرية تماثل العينات الليبية بفارق 9.72%، حيث أظهرت نتائج العينات المصرية 99.65% للعينة الأولى، والعينة الثانية 99.69%، بينما عينات ليبيا 90.28% أى هى الأقرب لمصر فى الإصابة.
وأكد المعمل المرجعى ببريطانيا أن ليبيا ومصر هما الأقرب فى توصيف الجينات من حيث التماثل بينهما، بخلاف الجينات المسجلة من الدول الأخرى، والتى تؤكد وجود فارق كبير بين الجين الذى أصيبت به مصر من السلالة الجديدة للحمى القلاعية سات 2.
فيما قام مستوردو اللحوم الحية من أثيوبيا والسودان بإيقاف الاستيراد من البلدين وإغلاق مكاتبهم، بسبب تعنت وزارة الزراعة باستبعاد 20% من العجول التى تم استيرادها، وعدم ذبحها بحجة أنها طاعنة السن.
وقال أحمد العياط أحد مستوردى اللحوم فى تصريحات لـ"اليوم السابع" نحن ملتزمون تماما بعدم استيراد أى عجول طاعنة، إلا أن الأطباء بالمجازر الحدودية قاموا بإيقاف ما يزيد عن 800 رأس عجل بحجة أنها طاعنة فى السن، مع العلم بأن الماشية لو وصلت 5 سنوات لا تعد من الماشية الطاعنة، ولكن يتم ختم اللحوم بالختم المخصص لها سواء كبيرة أو صغيرة، قائلا: "لجنة الأطباء البيطريين لو مش على هواهم الشحنة ممكن يرجعوها ويقولوا العجول طاعنة".
وأضاف حسن حافظ رئيس رابطة مستوردى اللحوم أن الشركات المستوردة من أثيوبيا والسودان قامت بالفعل بإيقاف نشاطها وإغلاق مكاتبها بعد قرارات وزارة الزراعة المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية لإيقاف ما يقرب من 20%، من الحيوانات التى تم استيرادها، بحجة أنها طاعنة فى السن مما تسبب فى خسائر كبيرة تصل إلى ملايين الجنيهات.
وأوضح حافظ أن مستوردى اللحوم الحية تلتزم بكافة الاشتراطات الحجرية الخاصة بشراء الحيوانات من أثيوبيا والسودان، وأن غالبة العجول تتعدى الـ3 سنوات نظرا لطبيعة الحياة فى أثيوبيا التى تعتمد على المراعى الطبيعية، وأن معظم الحيوانات يكون حجم اللحم بها كبير بعد أن تحصل على دورة علفية من 6 إلى 8 شهور، كما أن أثيوبيا لا تسمح إلا بوزن يزيد عن 300 كيلو، مضيفا أننا ملتزمون تماما بعدم استيراد أى عجول طاعنة.