01-28-2022, 04:48 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Feb 2014 |
العضوية: |
1681 |
المشاركات: |
1,174 [+] |
بمعدل : |
0.30 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الطب البيطري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفية وأهمية حماية الحيوانات البرية
كيفية وأهمية حماية الحيوانات البرية
تشير الطبعة الأخيرة من القائمة الحمراء للأنواع المهدّدة بالانقراض التي أصدرها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها عام 2016م إلى أنّ نوعاً واحداً من الحيوانات يختفي كل عشرين دقيقة، وأنّ (26٪) من الثّدييات، و(13٪) من الطيور، و(42٪) من البرمائيات، و(30٪) من أسماك القرش والشّفنينات مهدّدة بالانقراض، كما تشير إلى أنّ (23.928) نوعاً من الحيوانات من أصل (82.954) نوعاً التي تمّ دراستها وتصنيفها تُعدّ حيوانات معرّضة للخطر. عند تأمل الأرقام والنِّسب السابقة ندرك أنّه لا بدّ من إيجاد حلول لحماية الحيوانات البريّة، وإلا فإنّ أنواعاً كثيرة منها ستُصبح مُجرّد صورٍ ورسومات لكائنات حيّة عاشت ذات يوم على الأرض.
يُسلّط برنامج الأنواع العالميّة التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعيّة الضوء على الأنواع المهدّدة بالانقراض وذلك لبذل الجهد لحفظها، وتنبيه العالم لأهميّة دراسة أسباب اختفاء أنواع الحيوانات البريّة من الأرض، وحثّ الجميع على بذل المزيد من الجهود لحِمايتها.
أسباب انقراض الحيوانات البرية
توجد الكثير من الأسباب التي تؤدّي إلى انقراض الحيوانات البريّة، من أهمّها:
- فقدان موائل الحيوانات وأماكن عيشها: تُعدّ المستنقعات والأنهار والبحيرات والبرك من البيئات الطبيعيّة المهدّدة بالتدمير، بالإضافة إلى الغابات والأراضي الرطبة، ففي كل عام يتمّ تدمير (1%) من الغابات الاستوائيّة في العالم للحصول على الأخشاب وإقامة مشاريع زراعيّة مكانها، وشقّ الطرق وبناء المساكن، قد يعتقد البعض أنّ هذه النسبة قليلة نوعاً ما، لكن يجب التفكير في تأثير ذلك على المدى البعيد على النباتات والحيوانات التي تعيش في تلك الغابات؛ حيث يُعدّ تدمير الموائل الطبيعيّة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الحيوانات بعد فقدها لموطنها الطبيعي، على سبيل المثال؛ أدّى استنزاف الأراضي الرطبة في أوروبا وأمريكا الشّمالية خلال المئتي عام الماضية إلى تغيير أنماطِ هجرة وتكاثُر العديد من الطيور المائيّة وحصرها في الأماكن القليلة المتبقّية
- الأنواع المُدخلة أو الدخيلة: يُقصد بها إدخال أنواع من النباتات والحيوانات - التي لا توجد بشكل طبيعي - إلى منطقةٍ بيئيّةٍ مُعيّنة، ممّا يؤدّي إلى الإضرار بالأنواع المحليّة في تلك البيئة؛ ففي عام 1859م تمّ إدخال (24) أرنباً إلى أستراليا، وبما أنّ الأرانب سريعة التوالد، ومع غياب الحيوانات المفترسة الطبيعيّة التي يمكن أن تحدّ من نمو الأرانب ازدادت أعدادها بسرعة، وخلال مئة عام وصل عدد الأرانب إلى 600 مليون أرنب في جميع أنحاء القارّة، ممّا أدّى إلى الإضرار بالأنواع المحليّة مثل حيوان بندقوط (بالإنجليزيّة: Bandicoot) الذي استولت الأرانب على مَوارده ومَوائله الطبيعيّة، فأصبح مُهدّداً بالانقراض.
- التلوث البيئي: تنتج عن النشاط البشري مواد ضارة تُلوِّث البيئة، مثل الأبخرة المُتصاعدة من عوادم السيارات، وأكاسيد الكبريت، أو أكاسيد النيتروجين النّاتجة من المصانع؛ فعند سُقوط المطر تذوب جزيئات الأكاسيد في قطرات المطر وتُشكِّل المطر الحمضي الذي يدمّر الغابات ويقتل الأسماك والحيوانات المائيّة الأخرى، كما أنّ تراكم ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وحدوث تغيرات في المناخ، ممّا يسبّب حدوث الفيضانات والعواصف التي تؤثّر سلباً على البيئة الطبيعيّة، أمّا المِياه فتتلوّث من مِياه المجاري أو من الأسمدة التي تصلُ إلى الأنهار والبحار، ممّا يزيد من تحلّل الطحالب واستنزاف الأكسجين المذاب في الماء، ويهدّد الحياة البحريّة، كما أنّ البحار تتلوّث بالبقع النّفطية التي تتسرب من ناقلات النّفط مما يعرِّض الحيوانات البحرية للتسمّم، ويتلف ريش الطيور البحريّة، وفراء الثدييات المائيّة.
- النمو السكّاني للبشر: تؤدّي الزيادة المُستمرّة في أعداد البشر إلى زيادة استهلاك الموارد الطبيعيّة، وتدمير الموائل الطبيعيّة للحيوانات.
- الصّيد الجائر: يؤدّي الصيد الجائر لبعض أنواع الحيوانات إلى تناقص أعدادها بشكلٍ واضح؛ حيث تتعرّض الفيلة للصيد للحصول على العاج، والحيتان من أجل لحومها وزيتها، والنمور من أجل جلدها، ووحيد القرن للحصول على قرنه، وعلى الرغم من أنّ هذه الحيوانات أصبحت مؤخّراً محميّةً بموجب القانون، إلا أنّ الصيد غير القانوني لا يزال مستمراً، بالإضافة للصيد الجائر، فإنّ الاستهلاك المُتزايد لبعض الأنواع والذي يفوق قدرتها على التكاثر يؤدّي إلى تناقص أعدادها كما يحدث لأسماك القد، وغيرها من الأسماك
طرق حماية الحيوانات البرية
لِحماية الحيوانات البرية من الانقراض لا بدّ من تضافر الجهود، والتعاون ما بين المؤسّسات الحكوميّة والمنظّمات التي تُعنى بحماية الطبيعة، ومن ضمن الخطوات التي يُمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف الآتي:
- توعية جَميع فئاتِ المُجتمع بأهميّة التنوّع البيولوجي، وطرق المحافظة على الحياة البريّة، ويمكن تحقيق ذلك بإدراج مواضيع تتعلّق بحماية الطبيعة ضمن المناهج الدراسيّة، بالإضافة لورشات العمل التي تُقيمها الجمعيات المعنيّة بالتنوع الطبيعي.
- إصدار قوانين عالمية لحماية البيئة والتنوع الطبيعي بحيث تكون ملزمة للجميع، وعدم إعفاء أي جهة من تطبيقها.
- إنشاء بنك عالمي للجينات، بهدف حفظ الحمض النووي (DNA) للأنواع المهدّدة بالانقراض، بحيث يُمكن الاستفادة منها لاحقاً.
- استِخدام طائرات ذاتيّة القيادة مزوّدة بكاميرات تتمكّن من رصد مساحات شاسعة من الأراضي البريّة، ويُمكنها رصد الصيّادين وإرسال إشارات إلى حراس الحياة البريّة للتدخّل السريع على الأرض، كما يُمكنها توجيه الحيوانات نحو أماكن آمنة، وحالياً يتمّ اختبار هذه الطّائرات في كلٍّ من: كينيا وتنزانيا، وقد أظهرت النتائج انخفاضاً في الصيد غير المشروع.
- تدريب حرّاس الحياة البرّية وتزويدهم بمعدّات متطورة، وزيادة أعدادهم وأجورهم؛ لزيادة كفاءتهم في محاربة الصيد غير الشرعي للحيوانات البرّية.
- إنشاء محميّات طبيعيّة مزوّدة بتقنية متطورة، يمكنها الاستفادة من الأقمار الصناعيّة وأجهزة الإرسال وحتى الروبوتات؛ لرصد صيّادي الحيوانات وردعهم.
- منع إزالة الغابات وقطع الأشجار وزراعة الكثير منها؛ فهي توفّر المأوى والغذاء للطيور والحيوانات الصغيرة كالسناجب، كما أنّها تمتصّ المواد التي يمكن أن تؤدّي إلى التغيرات المناخيّة.
- السيطرة على تلوّث البيئة؛ وذلك بتقليل النفايات والتحوّل إلى مصادر الطاقة المتجدّدة مثل الرياح والطاقة الشمسيّة بدلاً من مصادر الطاقة التي تسبّب تلوث الهواء، والحدّ من استخدام مبيدات الأعشاب الضارّة ومبيدات الحشرات.
- توعية الناس بأهمية مقاطعة المنتجات التي تُصنع من العاج أو من جلود الحيوانات البرّية المهدّدة بالانقراض، وذلك لإنقاذ هذه الحيوانات.
- القيادة بحذر في الطرق القريبة من الموائل الطبيعية للحيوانات البرّية؛ لتجنّب الاصطدام بالحيوانات التي تعبر الطريق.
|
|
|