02-01-2022, 10:16 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو نشيط |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2020 |
العضوية: |
6228 |
المشاركات: |
51 [+] |
بمعدل : |
0.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى الزراعي العام
عوامل نجاح الدورة الزراعية … وكيف تساعد على حفظ التربة ؟
الدورة الزراعية المقصود بها تعاقب المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها في تربة واحدة، بحيث تكون ملائمة للبيئة ونوعية التربة، وتعرف بأنها دورات زراعة محاصيل معينة ملائمة للمنطقة في قطعة أرض ثابتة مقسمة إلى أقسام محددة وفق نظام معين، وتحدد الدورة بعدد السنوات التي تمر على المحصول الحقلي الأساسي الذي يستخدم في الدورة لحين عودته إلى نفس القسم الذي بدأ منه، وتسمى الدورة الزراعية باسمه وتحسب بعدد السنوات التي يستغرقها منذ ابتدائه في الدورة لحين عودته إلى نفس القسم الذي
زرع فيه المرة الأولى.
العوامل التي تساعد على نجاح الدورة الزراعية
عند تصميم الدورة الزراعية يجب أن تراعى بعض الأسس الهامة التي تساعد على نجاح الدورة الزراعية، إذ يجب أن يكون الأشخاص المصممين للدورة الزراعية من ذوي الخبرة في مجال الزراعة وعلى علم كافي بالأسس التي تصمم عليها الدورات الزراعية، كالمساحة وترتيب زراعة المحاصيل والعلم الكافي باحتياج كل محصول والوقت المناسب للزراعة، وتتمثل عوامل نجاح الدورة الزراعية تفصيلاً في[1]:
هناك أنواع من التربة الزراعية منها التربة الطينية التي أثبتت الدراسات أنها تجود في نباتات معينة مثل القطن والباقلاء ومحاصيل تجود بشكل أكبر في التربة الطينية المزيجة مثل الحنطة والأرز والذرة البيضاء والذرة الصفراء والدخن والبرسيم والعدس والحمص، وقصب السكر وهناك نوعية أخرى من المحاصيل التي تجود وتنمو في التربة الرملية مثل فستق الحقل والسمسم والشعير والخروع، كما تختلف المحاصيل الذراعية من درجة استهلاكها للعناصر الأولية للتربة.
للحصول على دورة زراعية ناجحة لابد من التأكد من أن الجو ملائم ومناسب للزرعة، بمعنى أن هناك محاصيل تنجح في مناطق معينة من البلاد وأخرى لا تنجح في نفس المناطق وفقاً لدرجة الحرارة والجو الملائم للزرعة نفسها، كما أن هناك مواقيت في العام يعرفها المزارعين تناسب الزرعة فتنمو وتترعرع وهناك مواقيت غير مناسبة لزراعة بعض النباتات.
من البديهي توافر كميات وفيرة من المياه للزراعة، حيث غن الزرع يتغذ على الماء ولا يمكن أن يعيش النبات ويترعرع دون الري بماء نظيف، فلا يوجد أي محصول حقلي يمكن زراعته دون مطر، إذ ينصح الخبراء في مجال الزراعة بعدم الزراعة في المناطق التي يقل فيها المطر عن معدل 150 إلى 400 ملم سنوياً، حيث يفضل تركها لإنتاج المراعي الطبيعية ونمو الحشائش.
للحصول على دورة زراعية ناجحة لابد من التأكد من اختيار نوع المحاصيل الملائمة والمناسبة للمنطقة خاصة بعد الدراسة لكافة النقاط الأساسية ومعرفة كمية المياه ونوع التربة وعمل التسميد، حيث يجب بعد ذلك معرفة نوع المحصول الذي يلائم نوعية التربة ومعرفة نوع التسميد التي تحتاج إليه التربة الزراعية والمحاصيل.
كثير من أنواع المحاصيل الزراعية تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة خلال موسم زراعتها أو موسم الحصاد، لذلك يجب عدم القدوم على زراعة أي من هذه المحاصيل الزراعية إلا في حالة توافر الأيدي العاملة كالتي توجد في الريف، حيث إن الأيدي العاملة يجب أن تكون ذو خبرة كبيرة ووعي بمجال زراعة المحاصيل.
تعتبر من أهم خطوات نجاح الدورة الزراعية، إذ أن كثيراً من المحاصيل الزراعية لا تتحمل التخزين، مثل البنجر والقصب وغيرها الكثير من المحاصيل التي يجب أن تنقل بشكل مباشر للمصانع للتحضير والتصنيع، كما يجب مراعاة أمور النقل إذ أن بعض المحاصيل تفسد بسهولة جداً، بذلك يضمن المزارعين دورة زراعية ناجحة تفيد التربة وتعود بدخل مادي جيد.
كيف تساعد الدورة الزراعية على حفظ التربة
الدورة الزراعية لها دور كبير جداً في الحفاظ على التربة الزراعية وحمايتها من العديد من العوامل التي قد تلحق الضرر بها، وتتمثل فواد الدورة الزراعية للتربة في[2]:
تعمل الدورات الزراعية على حفظ التربة من الآفات الضارة، حيث إن استعمال الدورة الزراعية يحد من وجود عدد كبير من الحضرات التي تصيب المحاصيل الزراعية، خاصة الحشرات الغير متحركو والتي لا تتنقل من أماكنها حيث غنها حين تصيب المحاصيل تبقى في مجموعات متقاربة، ففي حال زراعة نوع واحد من النباتات وعدم تغييره تبقى الحشرات تضاعف في التربة وفي الزرع، بينما الدورات الزراعية تقل من انتشار الآفات.
كما تعمل على الحد من الأدغال إ أن في موسم الزراعة الخاصة بمحصول ما أو طرق زراعة محصول معين قد تكون سبب في انتشار الأدغال والتي تنمو مع المحاصيل الزراعية وتتشابه مع البذور، ومن أمثله النباتات التي تنمو فيها الأدغال الشوفان، لذلك فالدورات الزراعية تعمل على تطهير الأرض من الأدغال.
كثيراً ما تعاني التربة من الأمراض الفطرية التي توجد في بعض المحاصيل والتي تلحق ضرر بالغ بالتربة إذ تصيبها بالمرض، وتزداد الإصابة كل عام عن العام السابق لذا فالدورات الزراعية هو السبيل للتخلص من الأمراض الفطرية التي تصيب التربة والمحاصيل.
- المحافظة على نيتروجين التربة
تختلف المحاصيل الزراعية المختلفة عن بعضها في احتياجاتها من النتروجين فمنها ما يستهلك كميات كبيرة جداً من النيتروجين المتواجد في التربة، ومن أمثلتها الحبوب النجيلية والتي تعتبر من المحاصيل المرهقة للتربة، وهناك محاصيل أخرى تعمل على زيادة نسبة النيتروجين في التربة كالمحاصيل البقولية والتي تعتبر مفيدة جداً للتربة، لذلك فالدورات الزراعية تعمل على تثبيت نسبة النيتروجين في التربة والحفاظ عليها.
- المحافظة على المادة العضوية
تعتبر المادة العضوية عامل معم وأساسي له تأثير كبير في القدرة الإنتاجية للتربة، إذ تختلف أنواع المحاصيل الزراعية من حيث تأثيرها على كمية المادة العضوية في التربة، إذ أن زراعة الأرض بالمحاصيل التي تحتاج لعملية الحرث باستمرار تقلل من المادة العضوية وتجعلها تنضب من التربة سريعاً، كما إنها تؤثر في خواصها على العكس من زراعة الأرض بمحاصيل حبوب من النوع الذي يترك بالتربة بقايا عضوية كثيرة أو زراعتها بمحاصيل بقولية.
- الحفاظ على التربة من عوامل التعرية
أثبتت الأبحاث أن أتباع دورة زراعية مناسبة والاهتمام والمحافظة على العناصر الغذائية اللازمة سواء بالري أو التسميد أمر هام للغاية ويؤدي لزيادة خصوبة التربة والحفاظ عليها، إذ أن الدراسات أكدت أن زراعة موسم واحد ثم ترك التربة للعوامل الجوية يعتبر بمثابة ترك التربة عرضة لعوامل التعرية، لذلك فالدورات الزراعية أمر ضروري لمنع عملية التعرية.
- تنظيم استخدام العناصر الغذائية
تختلف المحاصيل الزراعية عن بعضها من حيث كمية ونسبة العناصر الغذائية التي تسحبها من التربة، لذلك فإن زراعة المحصول نفسه كل عام أو عام بعد عام يزيل من التربة العناصر التي يحتاج إليها بدرجة تؤثر جداً على إنتاجية التربة، وهذا الأمر يستدعي تنظيم استعمال العناصر الغذائية في التربة عن طريق استعمال الدورات الزراعية، لترك مساحة للتربة لحفظ عناصرها الغذائية.
|
|
|