المدرجات الزراعية وأهميتها

بسم الله الرحمن الرحيم


المدرجات الزراعية وأهميتها
المدرجات الزراعية وأهميتها









هي طريقة زراعيّة تستخدم لزراعة المحاصيل في مناطق التلال والجبال، إذ يتمّ بناء ترسات مدرّجة على المنحدرات لتصبح سلسلة من التلال المنخفضة المسطحة القابلة للزراعة، وتربط هذه الترسات بقناة لمياه الجريان السطحيّ توضع فوق هذه التلال بشكل مباشر.وتعدّ المدرجات الزراعيّة وسيلة زراعيّة قديمة، فقد تبيّن أنّها كانت تستخدم قبل 2000 عام في منطقة البتراء الصحراويّة


ويعتقد بأنّ شعب الإنكا الذي عاش في المناطق الجبليّة من قارّة أمريكا الجنوبيّة هم الذين اخترعوا هذه الطريقة بصورتها الحاليّة.
وتستخدم المدرجات الزراعيّة لزراعة العديد من المحاصيل من أهمّها: القمح، والحنطة السوداء، والذرة، والأرز، والزعفران، والكمون الأسود، والتفاح، والمكسرات، وغيرها.
أهميّة المدرجات الزراعيّة

تتعدد الاهميّة المرتبطة باستخدام تقنية المدرجات الزراعيّة، وفيما يلي أهمّها:

• تعمل على زيادة إنتاجيّة الأراضي في المناطق المنحدرة.
• تحافظ على المياه وذلك بفضل التقليل من جريان المياه، وحصاد مياه الأمطار.
• يمنع تآكل التربة الزراعيّة من خلال تقليل تكوّن الجداول المائيّة الصغيرة.
• يقلل من الترسبات المضرّة بالمحاصيل الزراعيّة.
• يحدّ من تعرّض المسطحات المائيّة للتلوث.
• يزيد من التنوّع في الأنظمة البيئيّة.
• تحافظ على جودة التربة من خلال منع مياه الامطار من جرف مغذيات التربة.
• تحويل المناطق المنحدرة والجبليّة إلى أراضي زراعيّة.

سلبيّات المدرجات الزراعيّة

تنحصر سلبيّات المدرجات الزراعيّة بما يلي:

• تشبّع التربة بمياه الأمطار خلال موسم الشتاء، ممّا يؤدي إلى جريان المياه التي تسبب انهيارات طينيّة.
• التكلفة المرتفعة بسبب الحاجة إلى العديد من الأيدي العاملة لبناء المصاطب، والحاجة إلى الصيانة المستمرّة.
• انخفاض جودة التربة بسبب عمليّات الرشح.
• الحاجة إلى معدّات متخصصة في دفع التربة وتسويتها.

أنظمة المدرجات الزراعيّة

يتمّ تخطيط المدرجات الزراعيّة باستخدام 3 أنظمة أساسيّة، وهيَ:

• مدرجات مقاعد البدلاء

تكون هذه المدرجات مسطحة أو شبه مسطحة ومرتبة بتباعد منتظم، وهي الأكثر شيوعًا في زراعة الأرز الذي يحتاج لكميّات كبيرة من الماء لأنّها تحافظ عليه، ولكنّها تحتاج إلى مجهود أكبر من العمالة، وقد تتسبب باضطرابات في التربة.

• المدرجات الكنتوريّة

تخطط هذه المدرجات لتكون متماشية مع محيط تضاريس المنحدرات، لذلك لا تكون مساحاتها متساويّة ممّا يصعب عمليّة الزراعة فيها.

• المدرجات المتوازية

تكون المصاطب متوازية قدر الإمكان، وإذا كان المنحدر لا يسمح بذلك يتمّ تسوية الأرض لتحقيق الموازاة، ويعدّ هذا النظام الأكثر سهولة في الزراعة، وذلك بسبب سهولة تحرّك الآلات فيها، إلّا أنّها تحتاج عمالة كبيرة، وذات تكلفة مرتفعة، وتستغرق وقتًا طويًلا في البناء.
أشهر المدرجات الزراعيّة في العالم

تنتشر المدرجات الزراعيّة في العديد من مناطق العالم، وفيما يلي أشهر هذه المدرّجات:

• مدرجات أرز باناوي

تتواجد في جبال لوزون في الفلبين، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 2000 عام على يد شعب إيفوغاو، وقد أدرجت كموقع للتراث العالميّ لمنظمة اليونسكو.

• مدرجات أرز هونغي

تتواجد في مقاطعة اليونان في الصين، في جبال أيلاو المرتفعة الموجودة على ضفاف نهر هونغ، وقد بناها شعب هاني منذ 1200 عام، وقد أدرجت كموقع للتراث العالميّ لمنظمة اليونسكو عام 2013م.

• مدرجات أرز كورديليراس

تتواجد في الفلبين، ويعود تاريخ بنائها إلى 2000 عام، وقد أدرجت كموقع للتراث العالميّ لمنظمة اليونسكو عام 1995م.

• مدرجات لافوكس

تتواجد في منطقة لافوكس في سويسرا، وهي مزروعة بكروم العنب، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن 11م