منتدى الزراعة السعودي - عرض مشاركة واحدة - دراسة علمية تبرئ ساحة الألبان من استنزاف المياه

09-28-2011, 08:26 PM

جريدةالرياض - فيصل العبدالكريم:

أعدّ أكاديميون سعوديون بحثا علميا مفصلا عن حجم استهلاك المياه في مشاريع الألبان المتخصصة بالمملكة , وذلك بعد أن توسعت دائرة الانتقادات لمشاريع الألبان بهدر كميات كبيرة من المياه في وقت تعاني المملكة من تضاؤل مستمر في مخزونات المياه الجوفية بسبب الاستخدام الجائر لتلك المياه من قبل المزارعين في كافة مناطق المملكة.

ولفتت الدراسة التي أعدها الدكتور عبدالعزيز الطرباق أستاذ الهيدرولوجيا وموارد المياه والدكتور حزام العتيبي أستاذ الهايدروجولوجيا وإدارة المياة والدكتور منصور الكريديس أستاذ الانتاج الحيواني المشارك والدكتور خالد الرويس أستاذ الاقتصاد الزراعي المشارك , إلى ان زيادة الأستثمارات الزراعية بشكل عام بلغت 18.8 مليار ريال خلال خطة التنمية الثامنة وهو ما يعتبر جاذبا للاستثمار في هذا القطاع والذي تبلغ حجم صادراته ثلاثة مليارات ريال مع إرتفاع عدد مصانع الأغذية لتبلغ 426 مصنعا برأس مال مستثمر يبلغ 13.04 مليار ريال.

وأستهدفت هذه الدراسة بشكل أساسي حساب استهلاك مشاريع الألبان المتخصصة من المياه في المملكة وذلك بالدراسة التفصيلية للوضع الراهن لمشاريع الألبان المتخصصة من خلال جمع وتحليل المعلومات والدراسات السابقة , وإجراء مسح تفصيلي لمزارع الألبان المتخصصة وإجراء دراسة تفصيلية لتحديد كمية المياة المستخدمة في صناعة اللبان مع تقدير كمية المياة المستهلكة لمجمل القطاع الزراعي وحساب نسبة استهلاك المياة في قطاع اللبان المتخصص من كمية الاستهلاك الكلي لقطاع الزراعة من المياه.

وكان فريق العمل الأكاديمي قد أعدّ استبياناً يتضمن العديد من الجوانب المحققة لأهداف الدراسة من حيث التعريف بالمشروع وموقعه وأعداد الأبقار الحلوب والجافة والعجول إضافة لكمية الأعلاف المستخدمة سواء الخشنة أو المركزة والمزروعة في المملكة ومصادر الأعلاف ومصادرة المياة المستخدمة في المشروع سواء كانت للقطيع أو للأعلاف من حيث عمق الآبار وعمقها ودرجة الملوحة ومعدل السحب والطبقات الحاملة للمياه ومحطات التنقية المتوفرة في كل مشروع,إضافة لأنواع استخدام المياه سواء للشرب أو التبريد وتنظيف الأبقار والحضائر ومصانع الألبان.

كما قام فريق العمل بزيارات ميدانية لمشاريع الألبان ومقابلة مسؤوليها للتعريف بالدراسة وأهدافها والاطلاع على مراحل إنتاج الحليب وزيارة الحظائر ومخازن الأعلاف والآبار والمحالب,ومناقشة الاجراءات الخاصة بإستخدام المياة في المزارع وزيارة مصانع الألبان التعابعة للمشاريع ومناقشة استخدام المياة فيها وكميات الأعلاف الخشنة والمركزة المستخدمة في تغذية الابقار ومصادر الحصول عليها.

وأشارت الدراسة إلى نصيب الفرد في المملكة اليومي من السعرات الحرارية والبروتين والتي مصدرها الألبان والتي تبلغ 4,7% من جملة السعرات الحرارية في الغذاء المأكول للفرد يوميا , وأعتبرت الدراسة أن مساهمة الألبان ومنتجاتها في المحتوى الغذائي الفردي في المملكة تعتبر أفضل من المتوسطات العالمية. وأظهرت نتائج الدراسة في كافة المشاريع التي شملتها الدراسة والتي يشكل إنتاجها 98% من إنتاج الحليب الخام في المملكة أن إجمالي عدد الأبقار المربى في كل المشاريع بلغ 198.426 بقرة استحوذت أربعة مشاريع منها على نسبة 81.6%.

كما بلغ حجم الحليب الخام اليومي 3.054.306 لتر والسنوي 1.114.822 طن واستحوذت أربع شركات كبرى على نسبة 87.2% من مجمل الانتاجوبلغ المتوسط المرجح لانتاج البقرة السنوي من اللبن في المشاريع 10.964 لتر.

وأكدت الدراسة أن إستهلاك جميع فئات الأبقار ولجميع الأغراض الشرب والتنظيف والحلب 16.608.230 متر مكعب من المياة سنويا , كما بلغ الاستهلاك النوسي لمصانع الألبان 4.275.245 متر مكعب , والمتوسط المرجح لنسبة استهلاك المياة لكل لتر لبن مصنع (1:3.92) وهي نسبة مقبولة عالميا حسب ما ذكرت الدراسة.

وخلصت الدراسة التي أعدت بالتعاون مع مكتب يونايتد للبيئة المحدودو وهو مكتب استشارات متخصص في المياة بالولايات المتحدة إلى أن الأستهلاك السنوي الكلي من المياة لكل المشاريع ولكافة الاغراض بلغ 528,675,698 متر مكعب , شكل استهلاك الأعلاف بكل أنواعها حوالي 96,05% من هذه المياه بينما يمثل استهلاك الأبقار 3,14% ومصانع الألبان حوالي 0,81% , كما قدر استهلاك القطاع الزراعي من المياة في العام الواحد 16,075,303,700 متر مكعب وتم احتساب هذا الرقم بتقدير المساحات المزروعة للمحاصيل المختلفات والمقننات المائية , وبلغ استهلاك المياة في الألبان المتخصص من مجمل استهلاك القطاع الزراعي 3,29% , وفي حالة تقدير استهلاك المياة لري الأعلاف بالتقدير الفعلي من واقع استهلاط كل مزرعة على حدة ومن واقع مصادرها يكون مقدار الاستهلاك السنوي 538,096,670 متر مكعب وهو ما يمثل 3,35% من مجمل استهلاك المياة بالقطاع الزراعي بالمملكة.