اكتشف علماء يابانيون مؤخرا أن تعريض الجلد لأشعة الشمس و من ثم دهنه بزيت  الزيتون ذي النوعية الجيدة يقلص من احتمالات الاصابة بسرطان الجلد , أو علي  الأقل يساعد علي الابطاء من سرعة ظهوره .
 و يعزي ذالك الي غناه بالمواد المانعة للتأكسد التي يعتقد أنها تمتص التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية .
 كما توصل بحث علمي آخر أجري في أسبانيا , و نشرته مجلة ( جت )* الي أن  استخدام زيت الزيتون في الطهي قد يمنع سرطان الأمعاء , كما أكدت دراسة فريق  طبي متخصص في علم الأوبئة بالمعهد الوطني الأسباني للصحة أن استهلاك زيت  الزيتون بمعدل ملعقة واحدة يوميا يخفض من احتمالات الاصابة بسرطان الثدي  بنسبة 40 % و يعزي ذالك – كما يوضح تقرير المعهد القومي الأمريكي للسرطان –  الي توافر الدهون غير المشبعة به .
 و مجمل هذا , هو اشارة كثير من الدراسات الي انخفاض نسبة الوفيات الناتجة  عن الاصابة بالسرطان في دول حوض البحر المتوسط , ذلك أن غذاء سكان هذه  المناطق يحتوي علي نسبة كبيرة من زيت الزيتون كمصدر للدهون .
  زيت الزيتون و الكوليسترول :
 دهش الباحثون حديثا حينما اكتشفوا أن سكان جزيرة ( كريت ) في البحر المتوسط  هم أقل الناس اصابة بأمراض القلـب في العالـم أجمع , و فسر ذلك الدكتور (  أهرنس ) بجامعة كوفـلر بقولـه ( اننا ندرك تماما أن استعمال سكان حوض البحر  المتوسط لزيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون في الغذاء هو السبب وراء ندرة  أمراض شرايين القلب التاجية عندهم ) .
 و يعزي ذلك الي غني زيت الزيتون بالدهون الأحادية غير المشبعة و التي تحد  من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (ldl) في الدم , و بذلك يمنع تصلب  الشرايين , و الذي بدوره له علاقة كبيرة في الحد من أمراض القلب و الجلطة ,  و العجيب أن ذلك يتم دون المساس بنسبة الكوليسترول المفيدة (hdl) .
  زيت الزيتون و الجهاز الهضمي :
 و في نطاق آخر أكدت البحوث الأكادمية الأمريكية و الفرنسية أن زيت الزيتون  يساعد الجهاز الهضمي علي آداء وظائفه بكفائة عالية , كما أن له فاعلية  كبيرة في مقاومة السموم و خاصة الناتجة عن الرصاص , كما و عرف من القديم  فضله في علاج حصوات المرارة , اذ لوحظ أنه يسهل علي المرارة ارسال الصفراء  الي الأمعاء بدلا من ركودها , فيقلل بذلك من فرص تكون ال حصيات .
  زيت الزيتون و الجهاز العصبي :
 نشرت مؤخرا في مجلة ( نيورولوجي ) * دراسة مفادها أن استخدام زيت الزيتون  علي المائدة اليومية يمنع فقدان الذاكرة , و يبقي سرعة البديهة عند الانسان  لفترة طويلة , ذالك لأن الزيوت أحادية الخلية تحافظ علي وحدة و تكامل  أجهزة الدماغ .
 و صدق العلي العظيم اذ قال 
 ( .... يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية * يكاد زيتها يضئ و لو لم تمسسه نار * .... ) 
 فالشجرة مباركة و الزيت طيب و هنيئا لم عرف ذالك و اعتبره