10-11-2020, 10:53 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو نشيط |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2020 |
العضوية: |
6229 |
المشاركات: |
44 [+] |
بمعدل : |
0.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى شبكات الري الحديثة
أهمية استخدام الطرق الحديثة في ري أشجار النخيل
الماء هو العنصر الأساسي للحياة على سطح الكرة الأرضية، وهو شريان الحياة، فأينما يوجد الماء، توجد الحياة، ويحتاج النبات (المصدر الوحيد للكلوروفيل، وأساس الحياة على الكرة الأرضية) إلى الماء أكثر من احتياج الحيوان، فالماء هو العنصر الأساسي في تركيب «السيتوبلازما»، كما أنه ضروري لعملية التمثيل الضوئي (التركيب الضوئي) والتي تتم خلالها صناعة الغذاء للنبات، ويتبخر قسم كبير من الماء عند تعرض النبات للحرارة العالية، ومن خلال عملية النتح، كما تتم في الماء معظم العمليات الحيوية داخل الخلايا الحية، وهو الوسط الذي تنتقل بواسطته الأملاح والعناصر الغذائية اللازمة للنبات من التربة إلى كافة أجزاء النبات، ويقوم بتنظيم فتح وإغلاق الثغور التنفسية للأوراق، وتنظيم درجات حرارة الخلايا الحية، وحفظ الضغط الأسموزي على جانبي الجدار الخلوي، كما أنه ضروري لعملية التلقيح، وتكوين الثمار، ويعد الماء الوسط الذي يتحكم في تمرير الأشعة المرئية وفوق البنفسجية للنبات.
هذه المزايا مجتمعة تبين أهمية الماء لاستمرار الحياة على وجه الأرض، لذا فمن الواجب الديني والأخلاقي والوطني المحافظة على هذه الثروة النادرة، والضرورية للحياة، وبذل قصارى الجهود للحد من هدرها، وتقنين استخدامها بالشكل العقلاني، وبخاصة في الدول التي تعاني من نقص مخزوناتها من الماء، وانحسار الأمطار، كما هي الحال في المناطق الجافة.
تقنين الاستهلاك
تستهلك المزروعات الجزء الأكبر من الماء، اللازم لريها، ويمكن، تقنين هذا الاستهلاك عن طريق استخدام طرق الري الحديثة، والتقنيات المختلفة التي تحد من تبخر مياه الري، ومنع تسربها إلى أعماق التربة، وتحت المجموع الجذري للنباتات المختلفة، وتستهلك أشجار النخيل كميات كبيرة من الماء، في دول الخليج العربي، وبخاصة في الأماكن التي تستخدم فيها طرق الري القديمة، (الري بالأقنية الترابية، الري بالغمر، الري بالأحواض، الري بالأقنية الأسمنتية… إلخ) ويمكن توفير كميات كبيرة من مياه الري التي تحتاج اليها أشجار النخيل، باستخدام طرق الري الحديثة في مختلف أماكن زراعتها، ولمختلف أعمار هذه الأشجار.
ومن أهم هذه الطرق:
- الري بالطرق التقليدية وهناك العديد من هذه الطرق وأهمها:
أولاً- الري بالأقنية الترابية:
ويتم عن طريق ري الأشجار بواسطة الأقنية الترابية المكشوفة، شكل (1)، وينجم عن هذه الطريقة، هدر كميات كبيرة من الماء، نتيجة نفاذ قسم منها إلى داخل الأرض (بخاصة في الأراضي الرملية، ذات النفاذية العالية) ويتبخر قسم منها أثناء جريانها في هذه الأقنية وتعرضها لأشعة الشمس والرياح وغيرها من العوامل الجوية، ولا يمكن تحديد كمية الماء التي تصل إلى الشجرة عند ريها بهذه الطريقة، ويعتمد تحديد الاحتياجات المائية للأشجار على خبرة العامل في المزرعة، والتقديرات الشخصية، ويسبب استخدام هذه الطريقة نمو الأعشاب على جوانب الأقنية، شكل (2)، وزيادة تكاليف الإنتاج، كما تستخدم سيارات نقل الماء لري الشجار المزروعة حديثاً، شكل (3)، وتؤدي هذه الطريقة إلى زيادة تكاليف الإنتاج، وهدر كميات كبيرة من الماء، ونمو الأعشاب في الحفر المحيطة بالأشجار، وأماكن الري.
ثانياً- الري بالأقنية البيتونية:
تستخدم الأقنية البيتونية لري أشجار النخيل، في بعض المزارع، شكل (4)، ويؤدي استخدام هذه الطريقة إلى توفير كميات كبيرة من الماء، نتيجة منع تسربها إلى داخل الأرض أثناء جريانها في مثل هذه الأقنية مقارنة مع تلك الكميات التي تتسرب في أقنية الري الترابية، وبالرغم من ذلك تتبخر كميات من الماء أثناء جريانها في هذه الأقنية المكشوفة، وبخاصة إذا كانت هذه الأقنية طويلة وعريضة، ويمكن تصميم هذا النظام بعدة أشكال، يتضمن بعضها أقنية رئيسية وأخرى ثانوية وثالثة فرعية تصل إلى الأشجار وبعضها على شكل أقنية رئيسية، وأخرى فرعية بين الأشجار، وتفتح منها فتحات بجانب كل شجرة، لغمر الحوض المحيط بها ومدّها باحتياجاتها المائية، ولا يمكن تقدير الكميات التي تصل إلى الشجرة الواحدة عند ري الأشجار بهذه الطريقة، كما يسبب استخدامها ضياع مساحات كبيرة من الأراضي التي تقام عليها هذه الأقنية، كما يصعب خدمة الأراضي وإدخال الآليات المختلفة لتنفيذ العمليات الزراعية المختلفة وخدمة البساتين.
ثالثاً- الري بطريقة الأحواض:
تروى أشجار النخيل القريبة من بعضها، بعد إحاطتها بحوض ترابي، شكل (5) ويغمر هذا الحوض بالماء، وتختلف أبعاد هذه الأحواض وأشكالها، من مكان إلى آخر ومن مزرعة إلى أخرى، ويضم بعضها عدة أشجار، ويضم البعض الآخر عشرات الأشجار، وتسبب هذه الطريقة فقد كميات كبيرة من ماء الري، نتيجة البخر والتسرب إلى أعماق التربة، كما تساعد هذه الطريقة على نمو الأعشاب المختلفة ضمن هذه الأحواض وتزاحم الأشجار على الماء والغذاء، وتسبب انتشار العديد من الآفات.
- استخدام طرق الري الحديثة.
نظراً لندرة الماء في معظم بلدان العالم، وبخاصة في المناطق الصحراوية ومنها دول الخليج العربي، فمن الضروري البحث عن أفضل الطرق لتقنين استهلاك الماء، وبخاصة تلك الكميات المخصصة لري أشجار النخيل، وخفض تكاليف الإنتاج والحفاظ على الموارد الطبيعية وتركيز توزيع ماء الري حول جذوع الأشجار، وهناك العديد من طرق الري الحديثة المستخدمة في العالم، والتي تتمتع بالعديد من المزايا ومنها:
– توفر هذه الطريقة كميات كبيرة من الماء.
– كفاءة عالية في الري.
– إمكانية إضافة الأسمدة الذائبة مع ماء الري.
– لا يحتاج تشغيلها إلى طاقة كبيرة.
– توفير في اليد العاملة.
– زيادة كمية ونوعية الإنتاج.
– الحد من انتشار الحشائش والأعشاب.
– منخفضة التكاليف.
– سهولة الفك والتركيب.
– سهولة الصيانة.
– ملائمة لكافة الأماكن.
وهناك العديد من الطرق الحديثة في ري أشجار النخيل، ومن هذه الطرق:
الري بالتنقيط:
تؤمن طريقة الري بالتنقيط الاحتياجات المائية للأشجار، بواسطة قطارات صغيرة، مختلفة الأشكال والأحجام، توزع على أنابيب ري موصولة مع خط ري رئيسي، شكل (6)، ويختلف تصريف القطارات في وحدة الزمن، ويختلف عدد القطارات المستخدمة باختلاف أعمار الأشجار وتصريف القطارة ونوع التربة، وبذا يمكن استخدام النموذج الملائم بحسب عمر الشجرة ونوع التربة ودرجات الحرارة السائدة وكمية ماء الري اللازمة ومياه الري المتوفرة وغيرها من الأمور التي تحدد الاحتياجات المائية للأشجار المزروعة، وتعد هذه الطريقة من أحدث طرق الري.
كما يعمل هذا النظام على منع تعمق جذور الأشجار في أعماق التربة نتيجة وجود مياه الري في الطبقة السطحية، ويمكن تلافي هذا الأمر بتزويد الأشجار بريات غزيرة بين الحين والآخر، أو زيادة معدل الري مع تقليل عدد الريات.
الري بالفقاعات (البوبلر):
تستخدم الفقاعات لري أشجار النخيل، شكل (7)، وتختلف أعداد الفقاعات المستخدمة للشجرة الواحدة، باختلاف عمر الشجرة والتربة وتوزع الفقاعات حول جذع الشجرة، حيث لا تصل مياه الري إلى الجذع، وتختلف مدة الري باختلاف تصريف البوبلر، عمر الشجرة، التربة، الفصل من السنة، ملوحة مياه الري.
الري بطريقة المحابس:
تستخدم هذه الطريقة لري أشجار النخيل وتوفر كميات الماء اللازمة لها خلال فترات زمنية قصيرة لزيادة معدل تصريف الماء في هذه الطريقة، والتي تعتمد على مد خط ري رئيسي بين كل خطين من خطوط الأشجار، وأخذ خطوط فرعية بقطر 13 ملم من الخط الرئيسي لري الأشجار على الجانبين، شكل (8)، ويجب عمل حوض حول الشجرة لحجز الماء ومنع جريانه بعيداً عن منطقة الجذور، ولهذه الطريقة العديد من المزايا ومنها:
- لا تتعرض خطوط الري للانسداد.
- لا تحتاج إلى قوة كبيرة لتشغيلها.
- الري خلال فترات قصيرة بسبب ارتفاع معدلات التصريف.
- لا تحتاج شبكة الري إلى مرشحات، كما هي الحال عند طريقة الري بالتنقيط.
- تضاف الأسمدة في حوض الري حول النخلة.
- يمكن زراعة أنواع مختلفة من النباتات في أحواض الري في بداية زراعة الأشجار.
الري بالرذاذ:
تستخدم هذه الطريقة لري المسطحات الخضراء والحدائق والملاعب وجوانب الطرقات، بما تحتويه من مزروعات مختلفة ومنها أشجار النخيل، شكل (9)، وتسبب هذه الطريقة، وصول مياه الري إلى جذوع الأشجار، ونمو الأعفان على الجذوع، شكل (10).
يؤدي الري الخاطئ لأشجار النخيل، إلى ظهور العديد من المشاكل، وبخاصة الجذور الهوائية، شكل (11)، وتشجيع الإصابة بالآفات المختلفة، فعند استخدام طريقة الري بالغمر، ووصول مياه الري إلى الجذع، شكل (12)، تتعفن المناطق التي يصلها الماء، وتصبح هذه الأماكن عرضة للإصابة الشديدة بسوسة النخيل الحمراء.
كما يؤدي الاستخدام الخاطئ لطريقة الري بالتنقيط، شكل (13)، إلى تعفن الجذع نتيجة وصول مياه الري إليه وتنخفض كفاءة هذه الطريقة وتزداد الأضرار.
من جانب آخر يفيد الاستخدام الصحيح للطرق الحديثة في ري أشجار النخيل وغيرها من المزروعات في توفير كميات كبيرة من الماء والمحافظة على الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج، وخفض تكاليفه، وسهولة تنفيذ العمليات الزراعية المختلفة، وخفض أعداد اليد العاملة، واستخدام المكننة الزراعية في خدمة البساتين، ويجب أن تكون أماكن الري تحت مسقط الأوراق وبعيدة عن الجذع.
|
|
|