عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2020, 11:14 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفه عامة
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 1689
المشاركات: 1,309 [+]
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محبة الزراعة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تربية الأسماك والروبيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي الامراض الميكروبية التي تصيب السمك
ما هي الامراض الميكروبية التي تصيب السمك


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نتشار أمراض الأسماك في المناطق الساحلية لها تأثيراتها على الثروة السمكية وصحة الإنسان إذ أن الطفيليات والأمراض السمكية المعدية غالبا ما تنتقل إلى الإنسان فتسبب الخطر لمستهلكي السمك كما أن السمك المريض أو الذى يعانى اضطرابات وضغوطا يصير صيدا سهلا للمفترسات لضعف مقاومتها وعدم هروبها لضعفها ، وينخفض نمو هذه الأسماك المريضة ويعاق، تطور مناسلها فتنخفض جودة السمك وتنخفض حيوية العشيرة السمكية.

ميكانزم الضغط (او الاضطراب) Mechanism of stress:

يعرف الضغط أو الاضطراب بأنه حالة ناتجة من عوامل بيئية أو غيرها والتي تصل باستجابة الأقلمة لحيوان ما إلى ما تحت المدى الطبيعي ، أو التي تؤدى لاضطراب الوظائف الطبيعية للمدى الذى قد يخفض من فرص الحياه معنويا. ويمر جسم السمك تحت هذه الضغوط بتغييرات ظاهرية وكيموحيوية وفسيولوجية تمكنه من التأقلم مع عوامل البيئة غير المناسبة وتعرف هذه التغييرات بأعراض التأقلم العامة General Adaptation Syndrome"GAS" والتي تمر بثلاث مراحل (غير مرتبطة بنوع السمك أو نوع المثبطات) وهي:

1- مرحلة الإنزار alarm phase، وتتميز بتفاعلات رجعية ظاهرية وفسيولوجية ، وإذا كانت مسببات الضغوط قوية وسريعة فقد تنتهى هذه المرحلة بالنفوق.

2- مرحلة المقاومة resistance phase ، وتتميز بالتأقلم للوصول إلى حالة اتزان تحت الظروف المتغيرة.

3- مرحلة الاعياءexhaustion phase ، وخلالها تعجز الأقلمة ولا يمكن حفظ حالة الاتزان وتكون التغييرات غير رجعية وتنتهى بحالة من ثلاث:

أ- انخفاض المقاومة.

ب- تثبيط النمو.

جـ- فشل وظيفة المناسل أو حتى النفوق.

وتحت تأثير العوامل المثبطة أو المؤدية إلى الضغوط ينبه الهيبوثالامس hypothalamus الفص الامامي للغدة النخامية Pituitary لافراز هرمون ادرينوكوريتكوتروفيك Adrenocorticotrophic (ACTH) الذى ينبه بدوره النسيج الداخلي للسمك (المماثل لقشرة فوق الكلية في الثدييات) لإفراز الكورتيزون cortisone (كروتيكوستيرون corticosterone وابينيفرين epinephrine) والذي يسمى كذلك بهرمون الضغوط Stress hormone، ويعمل الكورتيزون على ميتابوليزم البروتين والكربوهيدرات وكذلك علي الجهاز اليمفاوي. وفي ظل تأثير الكورتيكو ستيرويدات يختل الاتزان المعدني في سوائل الجسم فيزيد امتصاص الصوديوم والكلور بينما يخرج البوتاسيوم من الجسم، ويزيد مستوى جلوكوز ولاكتات والأحماض الدهنية في الدم، وينخفض محتوى الكبد من الجليكوجين ومحتوى العضلات من البروتين (ميزان ازوت سالب) فيؤدى إلى خفض وزن الجسم. ويؤدى خروج الثيروكسين المتزايد (نتيجة تنبيه الدرقية) إلى زيادة تكسير البروتين. هذا بجانب تثبيط الجهاز الليمفاوي بما يضر بميكانزم الدفاع أو المناعة المقاومة. كما يؤدى الهيبوثالامس إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي بما يزيد إنتاج الكاتيكولامينات Catecholamines (ادرينالين adrenaline ونورادرينالين (noradrenaline من خلايا الكورمافين Chromaffin (شبيهة بنخاع الادرينال في الثدييات). وتخليق هذه الهرمونات يستهلك حمض اسكوربيك ولذلك ينخفض حمض اسكوربيك الدم في أثناء الضغوط. وفيتامين ج هذا مسئول عن صحة وسلامة خلايا الطلائية مثل الأدمة وبطانة الخياشيم ومخاطية الجهاز الهضمي. وتؤدى الكاتيكولامينات إلى زيادة ضربات القلب heart beats وإدرار البول diuresis وزيادة جريان الدم hyperaemia في الأوعية الدموية الفرعية بما يؤدى لاضطراب ميكانزم التنظيم الأسموزي في كل من أسماك المياه المالحة والعذبة.

اولا: الطفيليات البكتيرية Bacterial parasites:

البكتيريا كائنات أولية خلاياها عديمة الغشاء النووي ومادتها الوراثية محمولة على كروموسوم مفرد، وتتكاثر بالانقسام وبعضها ينتج الجراثيم Spores تؤدى طرق التربية المكثفة للسمك في أحواض إلى مشاكل صحية بين المستهلكين الآدميين لهذه الأسماك ، وأهم هذه المشاكل التي تسببها التغذية على السمك هي التسمم الغذائي ببكتريا كلوستريديم بوتيولينم وكلوستريديم بيرفرينجينس والتي يتم عزلها من انسجة العضلات والأعضاء الطازجة من هذه الأسماك. وتتوقف شدة الإصابة للسمك بهذه البكتريا على الظروف الصحية وطرق الصيد والنقل والتخزين والتصنيع. ويمكن التغلب على هذه البكتريا بالتجيير أي نقع السمك في محاليل جير 15–20 دقيقة على حرارة 50-60 م أو بالتعريض لأشعة الشمس أو بالتشعيع. قد يرجع ارتفاع نسبة نفوق المراحل الأولى من السمك إلى عديد من العوامل من بينها إصابة البيض بالبكتريا مثل الفيبريو والليستيريا والكورينباكتريا والاستافيلوكوكس. ومن البكتيريا المرضية للأسماك:

- Flexibacter colummaris: التي تصيب الإصبعيات وترفع نسبة النفوق إلى 90 ٪ في ظرف ٤٨ ساعة لإتلافها للجلد والخياشيم (فتختنق الأسماك) وإفرازها سموم بكتيرية. ومرض الكولمنارس يصيب معظم أسماك الماء العذب ويعالج بالمضادات الحيوية.

- Pseudomonas fluorescens: تسبب تسمما دمويا مصحوبا بنزف للأسماك، والمرض يوصف بجدري السمك Fish pox لوجود تقرحات حمراء على السطح الظهري خاصة. ويطلق عليه مرض الجلد الاحمر red skin disease.

- Pseudomonas Sp: مميت للأسماك في ظرف، ٢٤ ساعة من حدوثه ، ويظهر ببقع حمراء على الجدار البطني ، وقد يتداخل مع جدري الأسماك والتسمم الدموي النزفي البكتيري .

- Edwardsiella tarda: تصيب الأمعاء ويظهر بأعراض جلدية بسيطة وتصيب عادة الأعضاء الداخلية (كلى ، كبد) فتصير سهلة التحطيم Friable ، وقد ترافق الإصابة بالتسمم الدموي النزفي البكتيري. وهذه البكتيريا توجد في مخلفات ودم الحيوانات والانسان وفي الماء كذلك.

– Enterobacter Sp: وتوجد في روث الإنسان والحيوان وفي التربة والماء وتصيب أنواعاً كثيرة من الأسماك بمرض الفم الأحمر والتسمم الدموي.

- Vibrio anguillarum: يؤدى لمرض Vibriosis في مزارع أسماك الماء المالح وانتشر في أنواع الماء العذب بتغذيتها على مخلفات أسماك البحر ويؤدى لدكنة لون الجلد وإضرار بالجلد وينتشر عليه التقرحات مع تضخم الطحال وامتلائه بالماء وقد يصاب الكبد بنفس الأعراض.

- Aeromonas hydrophila: يؤدي لتسمم دموي (مصحوب بنزف) بكتيري Bacterial haemorrhagic septicaemia تمتلئ فيه تجويف البطن بالسوائل ويتقرح الجلد، ونزف دموي للتسمم الدموي البكتيري عامة. وقد أعطى المرض أسماء أخرى مثل استسقاء البطن المعدى infectious dropsy ، المرض الأحمر ، الداء الأحمر red Pest وهو منتشر في العالم كله ويصيب مزارع المبروك ومزارع الأسماك الأخرى.

Aeromonas salmonicida: منتشر في العالم ويصيب السالمونيدات والمبروك وغيرها (ويشبه الكتيريا عالية سابقة الذكر).

هناك بكتيريا أخرى لم يتم التعرف عليها تؤدى لأمراض مثل عفن الزعانف والذيل Fin and tail rot

مرض التقرح البكتيري Bacterial ulcerative disease

عفن كبدي بؤري Focal hepatic necosis

وفي مصر وجد أن بكتريا Providencia rettgeri تقدي الي ارتفاع نسبة النفوق في أسماك البلطي النيلي في مصب النيل في البحر المتوسط قرب أدفينا. وقد كانت العدوى أكثر حدوثا في الإناث الناضجة خلال موسم وضع البيض وقد يرجع ذلك للتيار المعاكس الناتج من القناطر مؤديا لظروف غير مناسبة لعملية وضع البيض مما يؤدى لنوع من الاضطراب الذى قد يخلق سلسلة من ردود الأفعال الهرمونية تنتهي بخفض المقاومة. وهذه البكتريا تؤدي لفقد حوالي ۱۵۰ طنا سنويا من البلطي والمبروك الفضي، وجدير بالذكر أن هذه البكتريا تؤدى إلى إصابة القناه البولية في الإنسان (كما تتلف الكلى في الأسماك البلطي) ، وخطورة هذه البكتريا التي عزلت من الإنسان أنها تقاوم بشدة كثير من العقاقير الكيماوية إلا أن السلالات المعزولة من البلطي كانت حساسة لمدى كبير من المضادات الحيوية. بفحص كائنات بحرية ( بورى ، سردين ، محار ، جمبري ، كابوريا ) من بحيرة التمساح بالإسماعيلية ومن أسواق التجزئة لوجود البكتريا ، وجد أن كائنات البحيرة المدروسة كانت شديدة التلوث ببكتريا الكولاى المرضية والروثية، السالونيلا ، فيبريو ، ستافيلوكوكي. وكان هناك ارتباط جيد بين وجود الكولاي الروثي والسالمونيلا . كما كانت بكتريا الفيبريو Vibrio parahaemolyticus شديدة الإصابة لأسماك البحيرة عنها في أسماك السوق. وكانت المحار والجمبري أكثر تلوثا بالستافيلوكوكى مقارنة بالأسماك.

وتؤدى إصابة القراميط بالبكتريا Aeromonas hydrophila إلى ارتفاع نسبة النفوق ، والسمك المقاوم يظهر عددا عاليا من البكتريا في كليتيه الجزعيتين trunk kidneys ، مع ظهور أضرار مرضية في أنسجة الخياشيم والكبد والطحال والكلى الجزعى والكلى الرأسي head kidney . آدي فحص التراوت السليم ظاهريا إلى الكشف عن ارتفاع نسبة الإصابة للعين والطحال ببكتريا Aeromonads وإن خلى الدم منها ، بينما Streptococci تواجدت في الدم والعين والطحال. وقد سجل انتشار مرض الطاعون الأحمر (Red pest (vibriosis في الحنشان في بريطانيا، وقد زعم أن السبب يرجع إلى ضغوط شديدة من جراء ارتفاع درجة حرارة الماء عند المصب مع انخفاض تدفق الماء العذب من الأنهار المصابة، وقد أظهر الفحص البكتريولوجى وجود بكتريا .Vibrio Sp.

استسقاء بطنية معدية Infectious abdominal dropsy وقد يطلق عليه عفن الدم النزفي البكتيري أو مرض الفم الأحمر مرض منتشر في مزارع المبروك يسبب خسائر كبيرة ويصيب أنواعا أخرى وتسببه بكتيرياAeromonas (Pseudomonas) punctata وان اعتقد البعض أن سببه فيروس. إلا أنه عادة تحدث عدوى فيروسية اولية يصحبها غزو بكتيري ثانوي. وتظهر في الربيع وتنفق الاسماك من التهاب البطن وتجمع سائلا أصفر أو طوبيا في تجويف الجسم وتتقرح أجزاء من الجسم التي يظهر بها مناطق دموية كما تتحطم أجزاء من الزعانف. ويقاوم المرض بإزالة كل مسببات ضعف الأسماك مثل التغييرات البيئية المفاجئة والبرد القارص وإطالة التخزين والتداول الغير ضروري ونقص الغذاء الطبيعي وكثافة التخزين. وعند حدوث المرض يزال السمك الميت والمريض ويعدم وبعد صرف الحوض يجفف ويجير وللعلاج تستخدم المضادات الحيوية التي تؤثر على البكتريا ولا تؤثر على الفيروس.

ومن المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج البكتريا الكلورامفينيكول وأوكسى تتراسيكلين وستربتوميسين (وهما أكثر فاعلية ويستخدمان مع العلف). ويحقن الكلورامفينيكول بمعدل 1-1.5 مجم / 100 جم سمك بإذابتها في ۱-۲ ملي ماء حسب حجم السمك. وقد يجري حمام مضاد حيوي من الكلورا مفينيكول ( 60 مجم/ لتر ماء) لمدة ۱۰ ساعات ، آو يوضع المضاد الحيوي في الغذاء لتستهلك السمك وزن ۱۰۰ جم ۱ مجم / يوم. ويصاب البلطي الإفريقي بالعديد من هذه الأمراض البكتيرية مثل مرض الالتهاب المعوي الرشحي Catarrhal enteritis ومرض الزعنفة البكتيري Bacterial fin disease والاستسقاء Ascites والتسمم الدموي النزفي Haemorrhagic Septicemia ، وقد عزلت منه بكتيريا و Aeromonas .Pseudomonas Sp و Liquefaciens وغيرها من الأمعاء والكبد . وهناك عدوى مرضية في السمك تعرف باسم Furunkulosis تسببها بكتريا Aeromonas ، فتظهر أعراضها في شكل قرح مدممة ومتقيحة ( دمل ) مع نزف في الجلد والعضلات ، أو تظهر في شكل التهاب معوي أو فقر دم . ويعرف المرض بعزل البكتريا ، لأنه يمكن أن تختفي علامات المرض ويزيد الفقد في السمك إذا لم تعزل ويتعرف على البكتريا. وهنا يسهل علاج المرض في المزارع باستخدام العلاج الكيماوي أو المضادات الحيوية في الغذاء . وكذلك يمكن إعاقة المرض بسبل المقاومة في المزارع الموبوءة أو المهددة بخطر المرض. والعلاج الاكيد هو الايروميسين Aureomycin ، بينما البنسلين وغيره يتطلب زيادة تركيزه عشرة آلاف ضعف ، ويتشابه تأثير كل من السلفوناميد والبنسلين فيضاف الايروميسين أو الفيروكسون Furoxon بتركيز 0.1-0.2٪ في الغذاء الجاف مرتين لمدة 5 أيام كل مرة بينهما فترة انقطاع عدة أيام . وللمقاومة يكفي الايروميسين بتركز 0.05 ٪ ، وتستخدم جرعة المقاومة للعلاج لكن على فترة طويلة بينما التركيز 0.1 – 0.2 ٪ سريع العلاج. ولا يفضل استخدام السلفوناميد ، لأثارها الجانبية بفعلها المضاد لحمض الفوليك، فتظهر أعراض نقص حمض الفوليك باستخدام السلفوناميد.

وأعراض مرض التقرح Ulcer disease Syndrome تنتشر في الأسماك وقد تسببها بكتيريا (ايروموناس أو فيبر يو أو بزيدوموناس) خلافا للتقرح الحادث بالفطريات (مثل افانرميسيس وسابرولجنيا).

وقد تتلف الخياشيم لإصابتها ببكتيريا مخاطية Myxobacteria (إضافة للأسباب البيئية والغذائية المختلفة)، وقد ينشأ مرض عفن الزعانف والذيل نتيجة الإصابة البكتيرية مثل، Aeromonas Pseudomonas (اضافة لأسباب غذائية وللرعاية في أحواض)، كما تصاب الكلية بمرضي بكتيري سببه بكتيريا Corynebacteria مؤديا الي انتفاخات وبثرات فوق الخط الجانبي مع جحوظ العين وهدم نسيج الكلية ويعالج بمركبات السلفا أو المضادات الحيوية. ومن الأمراض الخطيرة للسمك كذلك سل الأسماك Fish tuberculosis الذي تسببه أنواع مختلفة لبكتيريا Mycobacteruim مؤدية إلى ضعف السمك وفقدانه الشهية وفقد اللون والقشور وجحوظ العين وصعوبة الحركة، ولا يعالج المرض بنجاح.

ثانياً: الأمراض الفيروسية Viral diseases:

الفيروسات Viruses اصغر الكائنات المعروفة وتختلف عن الكائنات الحية الأخرى لدرجة قد تجعل المرأ يفكر قبل أن يطلق عليها لفظ كائنات organisms. جزئيات القيروس أو الفيريونات Virions يتراوح حجمها ما بين ۲۰-۳۰۰ نانومتر وكل فيريون يحتوي a core or genome لحمض نووي (DNA أو RNA) يغطى بطبقة من البروتين يطلق عليها Capsid تتكون من عديد من الوحدات يطلق علي كل منها ،Capsomeresوالفيروسات تتكاثر فقط داخل الخلايا الحية. والخياشيم تعد مدخلا هاما للغزو الفيروسي والفيروسات أشكال مختلفة (مكعبة، لولبية، معقدة).

من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارا:

– نكرزه البنكرياس المعدية Infectious Pancreatic Necrosis (IPN): وفيها يظهر البنكرياس ببقع دموية مع احتقان الكبد والطحال وبهتان لونهما مع غامقة لون التجويف البطني وتجمع سوائل في التجويف البطني Visceral cavity وقد يفيد استخدام الاكريفلافين بمعدل 0.5 مجم/ لتر فيمنع التطور المرضي الخلوي.

- نكرزه الأعضاء المخلقة للدم المعديInfectious Haematopoietic Necrosis (IHN): تصيب الأسماك في عمر الفقس إلى سنتين وفيها تغمق لون الزعانف مع نزفها وبهتان لون الأحشاء وامتلاء الأمعاء بسائل مائي.

- مرض الربيع الفيروسي للمبروك (:Spring viraemia of carp (SVC يصيب أسماك المبروك وربما غيرها من الأسماك كذلك في أي عمر السمك المصاب يغمق لونه وتطبق حركة تنفسه مع عدم اتزانه ويرقد علي جانبه، يشحب لون الخياشيم وتلطخ بنزف دموي هي والجلد، وجود سوائل دموية في التجويف البطني مع التهاب الأمعاء ونزف القلب والكبد والكلى والأمعاء والمثانة الهوائية والعضلات.

- مرض القراميط القيروسي (Channel catfish virus diseas (CCVD: يصيب قراميط الماء العذب فقط في امريكا ويميز المرض بحركة العوام اللولبية مع فقد التوازن وقد تعلق بعض الأسماك في الماء رأسيا من الخياشيم والجلد والأحشاء.

مع فقد التوازن وقد vertically والرأس لأعلى أولأسفل ويظهر النزف الدموي

- مرض التحوصل الليمفاوي Lymphocystis disease: في أسماك الرنجة يميز بجروح جلدية وفي الأعضاء الداخلية، وتظهر الخلايا المتحوصلة عادة فردية بقطر 1-۲ مم ويرجع سبب هذا المرض إلى فيروس يصيب الحويصلات الليمفاوية.

- ومرض التسمم الدموي النزفي الفيروسي Viral haemorrhagic Septicaemia (VHS): تتوقف أعراضه على مدى شدة الإصابة بالفيروس فقد تتحرك الأسماك بعصبية حركة دورانية مع فتح الفم وبفتح السمك المصاب يظهر الكبد ممزق ومتغير اللون مع وجود بقع نزفية. وقد تتجمع الأسماك وتبطؤ حركتها ويميل لون الجسم إلى اللون الداكن. وقد تجحظ العيون ويشحب لون الخياشيم. وقد تتضخم البطن وتتلون فتحة المخرج باللون الأصفر وتبدو العضلات بقوام إسفنجي. ويعمل الصفة التشريحية توجد تجمعات السوائل جسمية مع شحوب لون الكبد وقوامة يكون محطما وقد تتضخم الكلية.

ثالثا: الأمراض الفطرية:

دراسة الأمراض الفطرية السمكية Piscinc tinycoses ربما تكون معقدة لمشكلة التعرف عليها، إذ لا يكون التعرف كاملا، أو يكون التعرف عليها غير محتمل، مما أدى إلى تراكم وتجميع الفطريات المؤثرة على أسماك المياه العذبة تحت اصطلاح يعرف بالسابرولجنيا Saprollegnia. فالاختلاط والتشويش ليس فقط بين أنواع الفطر بل حتى بين أجناسه. وهذه المشكلة تعيق الإجابة على التساؤل عن مدى ما يسببه الفطر من أمراض، إذ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال دون عزل الفطر والتعرف عليه، وإعادة عدوى السمك بنفس نوع الفطر وإعادة عزلة والتعرف عليه. كما أن فاحص أمراض السمك Fish Pathologist ليس لديه المعلومات التجريبية الكافية وليس لديه وصف مرضى نسيجي Histopathological lesion descriptions يساعده على التشخيص.

رغم ذلك فإن الإصابة الفطرية بالاسيرجيلس Aspergillomycosis قد تكون كبيرة جدا تحت الظروف الاستوائية، وترتبط بمشاكل خطيرة بانتشار الزراعة السمكية. فقد أصيب البلطي في كينيا بالاسبرجيلس وسبب نفوقا في المزارع المكثفة ، واعتقد كذلك في تلوث بالافلاتوكسين ، إذ بفحص العلف وجد أن به آثارا من الافلاتوكسين ، لكن بإجراء عديد من التجارب ثبت أن النفوق راجع للعدوى الفطرية وليس للافلاتوكسين . وتظهر الحالة بنفوق فجائي عقب أي ضغوط في التربية ، مصحوبة بورم بطني ودكنة اللون darkening وسبات lethargy فالموت الفجائي. ويؤدي فتح incision التجويف البطني إلى انسياب كميات غزيرة من سائل رائق أو ملطخ بالدم ، عادة مع نكرزة شديدة للكبد. وتصل نسبة النفوق الكلى حوالى ٢٠ ٪ من القطيع في موسم النمو. ويؤدى الفحص المرضى النسيجي إلى إثبات وجود الفطر وهيفاته ، وعدم وجود أى طفيليات أخرى أو كائنات حية دقيقة بما يشير إلى أن هذه العدوى الفطرية أولية وليست ثانوية. وتظهر الحالات المزمنة المتقدمة بوجود عناقيد محببة وامتداد جدار الأمعاء والكلى والطحال والكبد ( مع ضرورة تفريق هذه العناقيد المحببة عن غيرها والتي تظهر في حالات معدية أخرى كالدرن tuberculosis)، ولفصل الفطر يؤخذ 1 جم من العضو الصاب (كبد - كلي ... الخ) ويخلط مع ٩ مل منقوع مخ وقلب معقم مع 1 مل (10 مجم / مل) جينتاميسين لتعطى تركيزاً أخيرا 1 مجم / مل للعد البكتيري ، 0.2 مل من هذا المعلق تلقح على رقائق دكستروز آجار - مسحوق ذرة آجار - مستخلص شعير منبت آجار – محلول سزابك آجار ، وحضن الرقائق على 30م في الظلام. ولعزل الفطر من الأعلاف يراعى الحرص من زيادة جراثيم الاسبرجلس في مثل هذه المواد فيحذر عند تداولها. وتخلط المكعبات أو الحبوب أو البذور وتعلق في ماء مقطر معقم ويضاف الجنتاميسين للعد البكتيري. وضروري عمل بيئات نقية للتعرف عليها. ورغم أنه تم عزل ٢٧ نوعا فطريا من أعلاف البلطي ، فإن ما يسبب المرض منها هي اسبرجيلس فلافوس ، اسمبرجيلس نيجر ، اسبرجيلس ترس ، اسبرجيلس يابونيكوس ، وفي الحالات الموجبة يلاحظ النمو الفطري بسرعة بعد التحضين لمدة ٤٨ - ٧٢ ساعة حسب نوع وسلالة الاسبرجيلس.

ولقد ظهر أن اسبرجيلس فلافوس له تأثيرات مرضية على السمك أكثر من اسبرجلس نيجر. ووجود النوعين يكون أكثر خطورة عن الإصابة بأي منهما منفردا، وعادة تكون العدوى متعددة الأنواع Polyspecific infections وليست بنوع واحد من الاسبرجلس. وتزداد الأثار المرضية للاسبرجليس فلافوس علي 26م ضعف نشاطها المرضي علي ۱۸ م بالنسبة للبلطي النيلي الذي يظهر عليه الهزال وجحوظ العينين ، ومحببات ثنائية الطبقات فلها طبقة منكرزة مركزية تحاط بطبقة ثانوية من الخلايا الطلائية وتلاحظ هيفات hyphae الفطر في قطاعات الأنسجة المصبوغة بطريقة Periodic acid – Schiff (PAS) او بصبغة جروكوت ميثين امين الفضة Grocotts methenamine silver.

ويتدخل إنتاج التوكسينات من الاسبرجيلس في سمية Virulence الفطر وتأثيراته الممرضة خاصة في الحالات الحادة. كما يتم التشخيص للعدوى بالاسبرجليس ميكروسكوبيا لعينات من السمك الميت حديثا أو المحتضر moribund بأخذ قطاعات نسيجية مثبتة بالفورمالين ويجرى عليها اختبار فلورسنت الأجسام المضادة كما يجري هذا الاختبار بدون تثبيت بالفورمالين للعينات. ويعطى هذا التكنيك نتائج جيدة باستخدامه الروتيني في البلطي المستزرع.

وللوقاية من العدوى الفطرية بالاسبرجيلس في مزارع السمك يجب العناية بجودة رعاية السمك، كفاية وسرعة تجفيف الأعلاف لمحتوى مائي لا يسمح بنمو فطرى، وفي المناطق الاستوائية مرتفعة الرطوبة تجعل الأعلاف المخزنة تمتص الرطوبة وتكون معرضة للعفن الفطري لو خزنت لأى فترة تحت ظروف معاكسة. كما أن الحبوب والنقل nuts التي يرفضها الإنسان لغذائه لا ينبغى استخدامها كعلف للأسماك. ورغم أن متبقيات الافلاتوكسين وجراثيم الاسبرجيلس المعدية ينبغي إزالتها في أثناء تكرير الزيت oil refining، فإن الكسب يحتفظ بسمية متبقية. كما أن نمو الفطر على البذور الزيتية يسبب تغييرات كيماوية غير مرغوبة في الزيوت فيكون الزيت المستخلص منها ومن النقل العفن ذو جودة منخفضة عما يجب. بعض المكونات (خاصة اكساب البذور الزيتية كالقول السوداني وبذرة القطن) المستخدمة في الأعلاف المحببة pelleted الحديثة للسمك ، معروف عنها عموما أنها تتلوث باستمرار بالافلاتوكسينات أو جراثيم الاسبرجيلس. ومنتجي أعلاف أسماك البلطي المحببة يضيفون مصادر بروتين نباتي بمستويات متزايدة لارتفاع سعر مسحوق السمك، فهم مطالبون كذلك بإضافة أحماض أمينية أساسية، وهذه المكونات يجب اختيارها بدقة وعناية واختبارها إذا ما كانت محتوية فطريات ممرضة أو منتجة للسموم كالاسبرجيلس.

ومن طرق علاج الأعلاف الملوثة استخدام الحرارة العالية في وجود الأمونيا لخفض تركيز الافلاتوكسين، والمعاملة بأكسيد الايثيلين يحطم الفطر والافلاتوكسينات لكن يحذر من المشاكل الناجمة عن منتجات التفاعلات السامة لأوكسيد الايثيلين . ethylene oxide ولا ينبغي اهمال تلوث العادات والباني والحوائط والاسقف Ceilings ، إذ أن جراثيم الاسبرجيلس يحملها الهواء وتنتقل لمسافات بعيدة. فالنظافة بالطبع أحد وسائل خفض نمو الفطريات، كذلك الدهانات المضادة للفطر يجب استخدامها علي الحوائط والأسقف وكل المباني والتركيبات المعرضة للنمو الفطري ، وعادة يستخدم في مثل هذه الدهانات المركبات المحتوية على النحاس ، كما يجب العناية لمنع تلوث الماء بمركبات النحاس لأنها سامة للسمك على مستويات معينة ، وتحسين الرعاية والتخزين أكثر تأثيرا عن استمرار العلاج الكيماوي، إذ أن الوقاية خير من العلاج. ويجب الحذر في تخزين وتداول ونقل وتجهيز المنتجات المعرضة لخطر الفطر حتى لا يغنوها الاسبرجيلس ، هذا مع استمرار الاختبار للإصابة بالفطر، ومن أهم الأمراض الفطرية خطورة وانتشارا بين الأسماك المستزرعة يعرف بعفن الخياشيم gill rot الذى تسببه فطريات خيطية Branchiomyces Sanguinis والذى يظهر كبقع حمراء على الخياشيم ثم تميل خيوط الخياشيم إلى اللون الأبيض الرمادي ثم أخيرا تذبل تاركة الدعامات الغضروفية وبهذا تختنق Suffocate الأسماك وتظهر وهى تلهث للهواء عند السطح. ويرتبط المرض بالجو الحار من السنة وبزيادة المادة العضوية كالروث والسباخ والمواد الخضراء المتعفنة في الحوض وزيادة كثافة السمك ، فهو ربما يلى الانتشار القوى لنمو الهوائم الذى تتجه كتلة إلى الشواطئ والأجزاء الضحلة حيث تتعفن، وبعد ذلك عادة ما يحدث عدوى فطرية ثانوية بفطر سابرولجنيا Saprollegnia وهو عفن ماء عذب خاصة المياه العذبة الغنية بالمادة العضوية حيث تعيش هذه الفطريات بشكل رمى Saprophytes على متبقيات الغذاء والبيض وجسم السمك الميت وتصيب كل أنواع السمك في كل الأعمار والبيئات وينمو بشده على الأنسجة المجروحة من السمك، ولا تتلف الخياشيم فقط بعفن الخياشيم بل أيضا الجروح (من أي نوع كالتي تسببها الطفيليات الخارجية) والتي قد تصير موقع للعدوى بالسابرولجنيا التي تبدو كعناقيد من ألياف القطن الرمادية أو البيضاء ، ويجب جمع السمك النافق النامي عليه عفن الخياشيم بسرعة قدر الإمكان ويتم دفنها. ولمنع الإصابة بعفن الخياشيم يتجنب وضع المادة العضوية في الحوض في أثناء موسم الحر وخفض أو منع تغذية السمك تجنبا لخطر تلف الزيادة من العلف، كما يجدد ماء الحوض ويجير يوميا لترسيب المادة العضوية وجراثيم الفطر، مع مراقبة رقم pH حتى لا يرتفع عن ٩. ويجب تجفيف الحوض وتجييره بالجير الحى أو معاملته بكبريتات النحاس بمعدل ٨ كجم / هكتار عندما يكون عمق الماء في الحوض 0.5 م أو 12 كجم / هكتار إذا كان عمق الماء 1 م وذلك علي 4 جرعات بين كل منها شهر. ولعلاج السمك تستخدم حمامات برمنجنات بوتاسيوم (۱ جم / ۱۰۰ لتر ماء) لمدة 60–90 دقيقة ، أو حمام ملح 10 جم / لتر ماء لمدة ٢٠ دقيقة لصغار السمك أو ٢٥ جم / لتر ماء لمدة 10 دقائق للسمك البالغ، أو حمام كبريتات نحاس 5 جم / 10 لتر ماء، أو حمام أخضر مالاكيت بمعادل 1 جم / 450 مل ماء يؤخذ منها 1-2 مل / لتر كحمام لمدة ساعة. كما يستخدم اخضر مالاكيت لعلاج الاحواض بمعدل 1جم / 5-10 م۳ ماء.









عرض البوم صور محبة الزراعة   رد مع اقتباس