منتدى الزراعة السعودي

منتدى الزراعة السعودي (http://zr3h.mosw3a.com/index.php)
-   المنتدى الزراعي العام (http://zr3h.mosw3a.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ما معنى الزراعى العثرية وأنواعها (http://zr3h.mosw3a.com/showthread.php?t=11089)

نسمة 02-16-2024 03:00 AM

ما معنى الزراعى العثرية وأنواعها
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ما معنى الزراعى العثرية وأنواعها
ما معنى الزراعى العثرية وأنواعها

https://www.arabsharing.com/do.php?img=326032

إن الزراعة العثرية هي نوع من الزراعة تعتمد على مياه الأمطار.

تعتمد الزراعة العثرية على مياه الأمطار لهذا تسمى بالإنجليزية “Rainfed agriculture”، وتعرف في المملكة العربية السعودية بالزراعة البعلية، إذ أن هناك عدد كبير من أنواع المحاصيل البعلية التي تعتمد على هذا النوع من الري، وعند اتباع شروط نجاح الزراعة البعلية في السعودية يكون انتاجها وفير.

هذا النوع من الزراعة يعد أحد أقدم الطرق الزراعية التي عرفها الإنسان، ولا يحتكر تطبيقها على بلد بعينها؛ بل إنها نوع سائد في بلدان الوطن العربي ولكنها تختلف في الاسم من دولة إلى أخرى، فمن مسمياتها مثلاً:

المطرية.
البعلية.
الديمية.
البورية.

أما من الجهة العالمية فنجد أن الزراعة المطرية توفر ما يقرب من 60% من من الغذاء العالمي؛ وقد طُبقت في كل من:

بوركينا فاسو.
كينيا.
النيجر.
جمهورية تنزانيا المتحدة.

فعادةً ما تعتمد البلدان على الزراعة المطرية إذا كانت:

أراضيها أو بعضها تتلقى فيضاً من السيول والأمطار.
تضم أنهاراً وأودية.
تتلقى أراضيها الزراعية رياً تكميلياً.

أنواع الزراعة العثرية

البدائية البسيطة.
الكثيفة.
الواسعة.
المختلطة.

والجدير بالذكر أن الزراعة المطرية ليست نوعاً واحداً فقط؛ بل إن هناك عدة أنواع مختلفة ولكن جميعها يعتمد على مياه الأمطار المُجمعة؛ ومن هذه الأنواع نذكر:

الزراعة المطرية البدائية البسيطة: وهي الطريقة التي تُزرع بها محاصيل بسيطة تلبي احتياجات الأسرة.

الزراعة المطرية الكثيفة: هي تلك الطريقة التي تهدف إلى تأمين حاجة الأسرة من الأرز والخضروات، وتعتمد عليها المناطق الآتية:

جنوب شرق آسيا.
أمريكا الوسطى.
أمريكا الجنوبية.

الزراعة المطرية الواسعة: هي تلك الطريقة التي تعتمد على استخدام الأساليب العلمية والآلات الحديثة والماكينات بهدف رفع كفاءة إنتاج الأراضي الزراعية من المحاصيل؛ ولكنها تحتاج إلى أمرين:

تصنيع سريع.
تخزين جيد.

الزراعة المطرية المختلطة: هي تلك الزراعة التي تجمع بين الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني.
أنواع محاصيل الزراعة العثرية

الحنطة.
الشعير.
الذرة الرفيعة.
الدخن.
العدس.
السمسم.
الخروع.
بذر الكتان.
الفستق.

أنواع المحاصيل البعلية كثيرة ومختلفة، وكل واحد منها يتناسب مع طول موسم النمو، لهذا لكل محصول ميعاده الذي يُزرع فيه وعامةً تحتاج المحاصيل البعلية مدة تتراوح من 75 يوماً إلى 150 يوماً للنمو.

ولكن طول فترة النمو ليست المعيار الوحيد الذي نختار على أساسه أي محصول بعلي نزرعه، إذ أن هناك عدد من المعايير التي نختار على أساسها المحصول؛ وغالباً ما يختار المزارع الذي يعتمد على الزراعة المطرية بهدف التجارة محصول بهذه الصفات:

لديه قدرة عالية على التأقلم مع ظروف رطوبة التربة وتغيراتها.
لا يحتاج إلى وقت طول للنمو (عمره قصير).
إنتاجيته عالية.
مقاوم للجفاف.

ومهما كان المحصول الذي يختاره؛ فهو يعرف جيداً أن المحصول البعلي عادةً يتطلب كمية سماد أقل من تلك التي تحتاج إليها المحاصيل المروية.

وجميع بذور هذه المحاصيل يجب أن تُزرع في قاع التربة، ولا نستخدم معها الطريقة التقليدية في الزراعة فلا يُفضل زرع بعضها بإحدى الطرق الأتية حتى لا يكون معدل إنباتها ضعيف:

اعتماد طريقة البث.
وضع البذور خلف محراث.
بذرها باستخدام الأنبوب المتصل بمحراث الريف.

شروط نجاح الزراعة العثرية

الحفاظ على المياه في المنطقة المزروعة.
الري بالفيضانات.
التخزين للري التكميلي.

لضمان نجاح إثمار المحاصيل المعتمدة على هذه الزراعة لا بد من تحقيق شروط نجاح الزراعة البعلية؛ فهي شروط تضمن إدارة المخاطر التي قد تحدث عند التطبيق.

فإذا حدث جفاف قد يفقد المزارع محاصيله البعلية ؛وبهذا تنخفض الإنتاجية، لهذا ينصح الخبراء بإدخال الرأي التكميلي مع الري بالغمر لخفض نسبة الجفاف التي قد تحدث للتربة؛ هذا غير الشروط الأخرى التي وضعوها من أجل نجاح فكرة الزراعة بمياه الأمطار.

تلك الشروط تمثلت فيما يلي:

الحفاظ على المياه في المنطقة المزروعة: تدهور الأراضي الزراعية وعدم الاهتمام برطوبتها قد يؤدي إلى تكون طبقة سطحية على التربة تمنع مياه الأمطار من التسرب.

هذا يؤدي إلى انحصار مياه الأمطار بعيداً عن المنطقة المزروعة في أخدود محمل بالطمي، وبهذا تحصل المحاصيل على كمية مياه قليلة جداً.

كما أن استخدام أدوات الحرث اليدوية ينهك التربة ويهلكها، لهذا يُنصح باستخدام أشكال بديلة للحرث؛ مثل:

الحراثة العميقة لتكسير الطبقة السطحية للتربة التي تمنع تسرب الأمطار داخلها.
بناء التلال المرتفعة.
زراعة المحاصيل في حفر.

كل هذه الأمور من شأنها أن تحافظ على مياه الأمطار وتستغلها أفضل استغلال، وهذا ما حدث في تنزانيا إذ ارتفع إنتاج الذرة من 1.8 إلى 4.8 طن للهكتار الواحد بعد تطبيق هذه الشروط.

الري بالفيضانات: أفضل طريقة لمعالجة مشكلة الجفاف التي تحدث للتربة هي تحويل مسار هطول الأمطار من منطقة تجمع المياه إلى التربة التي تضم المحاصيل؛ عن طريق استخدام تدفق السيول بالوديان.

مع تطبيق هذا الأمر يُفضل اتباع الآتي:

توفير طريقة ترشيح مناسبة.
تخزين المياه في التربة حول جذور المحاصيل لفترات طويلة.

التخزين للري التكميلي: إحدى طرق تجنب جفاف التربة هي تخزين الجريان السطحي لمياه الأمطار؛ ولفعل هذا يجب توفير ما يلي:

خزانات كبيرة.
برك.
صهاريج.
سدود ترابية.

الزراعة البعلية في السعودية

إن الزراعة البعلية في السعودية لها صيت كبير إذ تسعى المملكة العربية السعودية للإستفادة منها لتحقيق رؤية 2030 لتكون لها مردود إقتصادي للوطن.

فنرى أن هناك مناطق تعتمد عليها في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة؛ وهي:

محافظة الطائف.
مناطق الباحة.
جازان.
عسير.

ولعل ما ساعد على الاعتماد عليها هو مناخ تلك المناطق الذي يمتاز بما يلي:

هطول الأمطار على غالبية المناطق الجافة.
صيف وشتاء دافئ مع هطول أمطار غزيرة لا تتبخر سريعاً.
تباين في درجات الحرارة.

من أجل كل هذه الميزات تبنت وزارة الزراعة نشر مفهوم الزراعة البعلية/ العثرية وقد انشأت مشروعاً ضخماً اسمه “الحقول الإرشادية للزراعة المطرية”.

وقد وصل عدد المستفيدين من المشروع ما يزيد عن 700 مزارع بعد أن أُسند هذا المشروع إلى جهة استشارية علمية بهدف زراعة 300 هكتار في كل من المناطق التي سبق ذكرها، على أن توفر هذه الجهة ما يلي:

أسمدة عضوية خالية من الشوائب.
بذور تقاوي محلية صالحة للزراعة.

وبهذا استطاع المشروع أن يوفر فرصاً للعمل ومصادراً جديدة للدخل، فقد ساهم في الاكتفاء الذاتي لهذه للمناطق التي طُبق فيها بنسبة تصل إلى 70%.

إذ تميزت كل منطقة بنوع معين من المحاصيل العثرية فمثلاً:

الحنطة والذرة الرفيعة والشعير هي المحاصيل الخاصة بمنطقة العسير.
الذرة الرفيعة والحنطة تميزت بهما منطقة الباحة.
بينما الدخن والسمسم والذرة الرفيعة كانت تزرعهم منطقة جازان.
محصول الحنطة كان المحصول الرئيسي لمحافظة الطائف.

قُسمت فترات الاعتماد على الزراعة المطرية في هذه المناطق إلى 3 فترات؛ هي:

الأولى تُسمى عروة الخريف.
الثانية تُسمى المخروط.
الثالثة تُسمى عروة الصيف.

الأولى تُسمى عروة الخريف: تبدأ فيها الزراعة في بداية شهر سبتمبر، ثم يبدأ الحصاد في شهر فبراير.

الثانية تُسمى المخروط: تبدأ فيها الزراعة في نوفمبر وبداية شهر ديسمبر، ثم يبدأ الحصاد في شهري يناير وفبراير.

الثالثة تُسمى عروة الصيف: تبدأ فيها الزراعة في بداية شهر مارس، ثم يبدأ الحصاد في شهر أبريل.


الساعة الآن 10:51 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.