منتدى الزراعة السعودي - عيش الغراب ، فطر عيش الغراب ، الماشروم

عيش الغراب ، فطر عيش الغراب ، الماشروم
عيش الغراب ، فطر عيش الغراب ، الماشروم
http://www.arabsharing.com/uploads/1404125239452.jpg

فطر عيش الغراب ( المشروم )

الفطريات كائنات حية تخلو من اليخضور ( الكلورفيل ) وهي المادة الخضراء التي يستعملها النبات لصنع الغذاء ولا تستطيع الفطريات أن تصنع غذاءها ولكنها بدلا من ذلك تمتص الغذاء من البيئة المحيطة بها . ويوجد أكثر من مائة ألف نوع من الفطريات وأشهر أنواع الفطريات البياض والعفن وعيش الغراب ويوجد أنواع من عيش الغراب مثل المظلي أو البني يعيش على مخلفات النباتات والحيوانات بالتربة .

وكان عيش الغراب معروف لدي الإغريق والرومانيين وكان يؤكل على مدي واسع في العصور الوسطي ، ثم انتشرت زراعتة في أوربا الشرقية وأمريكا في بداية القرن السابع عشر وينتشر عيش الغراب حاليا في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية .

يعيش فطر عيش الغراب تحت الأشجار وفي الأماكن الرطبة وفي الكهوف والأنفاق وهناك أنواع برية عديدة من عيش الغراب وتعتبر أرق نكهة وأسهل مضغا من الأصناف المزروعة ويجب الحذر دائما من بعض أنواع الفطريات السامة حيث أنها تتشابه مع الأنواع المأكولة .

أهمية فطر عيش الغراب

· وجد الإنسان في بعض أنواع الفطر أنواعا شهية ومأمونة فعمل على إكثارها وزراعتها لضمان وجود ما يحتاج إلية طول العام وبكميات وفيرة . ومع خبرة الإنسان أكتشف الفوائد الطبية المتعددة لبعض أنواع عيش الغراب ، فاستخدامها لعلاج عديد من الأمراض العضوية والنفسية .

· الفطر يعتبر غذاء بروتيني خالي من اللحم ينخفض به محتوي الكربوهيدرات والدهون ولكن ترتفع نسبة البروتين فيه إلى حوالي 50% من وزنة الجاف .

· مخفض لارتفاع ضغط الدم ويعمل على خفض نسبة الكوليسترول والفطر الصالح للأكل يحتوي على معادن الكالسيوم والمنجنيز والصوديوم والمغنيسيوم والفوسفور والكلور والبوتاسيوم والحديد والزنك والنحاس واليود .

· كما يحتوى الفطر على كمية كبيرة من الفيتامينات والعناصر اللازمة لصحة الإنسان وكذلك بعض الأنزيمات التي تساعد على الهضم .

· تحتوي ثمار الفطر على عديد من الأحماض الأمينية الأساسية لجسم الإنسان مثل الأيزوليوسين ، الليوسين ، المثيونين ، الفنيل الأنين ، الثيرونين بنسب متفاوتة .

· معظم الكربوهيدرات الموجودة في ثمار الفطر عبارة عن مانيتول وتحتوي على نسب مختلفة من الفراكتوز والجلوكوز والسكروز ولذا يعتبر ثمار الفطر حلقة وسيطة بين الخضراوات واللحوم لإرتفاع نسبة البروتين بها .

· وتمثل الدهون حوالي 0.4% من الوزن الطازج للفطر وذلك على صورة بعض الأحماض الدهنية مثل حمض الستريك والبالمتيك والأولييك وغيرها . وتوجد هذه الأحماض الدهنية على صورة ستيرولات وليست في صورة كوليسترول مما يمنع تراكمة في الشرايين .

يتكون جسم فطر عيش الغراب من قسمين

1 – الجسم الخضري : للفطر ويتكون من هيفات ( خيوط فطرية ) متفرغة ومقسمة بحواجز عرضية إلى خلايا ، وكل خلية تحتوي على نواتين ، ويعيش غالبا مطمورا في التربة أو في المادة العضوية التي ينمو عليها الفطر ليحصل على غذائه العضوي منها ولذلك لا توجد فطريات عيش الغراب إلا في الأماكن التي يتوفر فيها كمية من المواد العضوية .

2 – الجسم الثمري : ( الثمرة البازيدية ) يتكون فوق سطح التربة عند ملائمة الحرارة والرطوبة وامتصاص خيوط الجسم الخضري كفايتها من المادة الغذائية .

مكونات الجسم الثمري :

العـنق

القلنسوة: منتفخة تمتد على شكل مظلة على سطحها السفلي صفائح خيشومية عليها الحوامل البازيدية تتكون عليها الجراثيم البازيدية .
التكاثر

يبدأ تكوين الجسم الثمري للفطر بظهور انتفاخ صغير من الغزل الفطري يسمي الطور الزراري ينمو تدريجيا مكونا حاملا أسطوانيا عند طرفه العلوي قبعة أو قلنسوة منتفخة ، على سطحها صفائح خيشومية ، تحمل البازيديات والجراثيم البازيدية .

وتبرز من كل بازيديوم أربعة نتواءت أو ذنيبات يحمل كل منها جرثومة بازيدية ، وعند نضج الجراثيم البازيدية فإنها تنفصل من خياشيمها وتنطلق في الهواء فإذا سقطت على تربة مناسبة وتوفرت لها ظروف الإنبات فإنها تنبت بوجود الماء لتعطي كل جرثومة نابتة غزلا فطريا ابتدائيا خلاياه أحادية النواة ، ثم يحدث تزاوج بين غزلين فطريين متوافقين، فتتكون خيوط فطرية ثنائية النواة ، وهكذا عند توافر الظروف المناسبة يتكون عليها الطور الزراري ويتكون فطر جديد .

وينمو فطر عيش الغراب ( الأجاريكس) في الغابات والحدائق المفتوحة ، وفي الأماكن المهجورة ذات الرطوبة العالية ، والحرارة المعتدلة ويمكن تنمية تجاريا على بيئات تعرف بالكومبوست

العوامل اللازمة لنجاح زراعة الفطر

1. النظافة التامة لموقع الإنتاج:

· يجب أن يكون المكان المعد أو المختار لزراعة الفطر نظيفا سواء كان ذلك حجرة أو عنبرا أو مخزنا أو صوبة أو بدروم .

· أن تكون النوافذ عليها شبك من سلك ضيق لعدم دخول الحشرات وان تكون الحوائط والاسقف نظيفة خالية من الشقوق والفتحات التي تحتوى على الحشرات والجراثيم ويجب تطهير المكان قبل الزراعة باستخدام مطهرات مثل الفنيك أو السافلون وذلك لجميع أنواع عيش الغراب .

2. درجة الحرارة :

· ينمو الميسيليوم ( الجسم الخضري للفطر ) جيدا خلال درجة حرارة تختلف باختلاف نوع الفطر المستخدم , ففي النوع الاجاريكس تتراوح الحرارة بين 18 _ 22 مْ والا تزيد عن 25 م ْإما نوع الفلوفاريلا الصيني يحتاج درجة حرارة من 30 – 34 مْ .

3. الرطوبة النسبية :

· تتراوح درجات الرطوبة النسبية لجميع أنواع فطر عيش الغراب ما بين 60 – 90 % حيث أنها مناسبة لنمو الميسليوم والنموات النسبية عن ذلك ويتأثر النمو إذا قلت الرطوبة النسبية عن ذلك .

4. التهوية :

· التهوية ضرورية جدا لنمو الميسليوم وتكوين الثمار ولكنها غير مطلوبة خلال الأسبوع الأول من الزراعة ولكن بعد ذلك يجب توفرها حتى نحصل على ثمار جيدة ويستحسن استخدام شفاطات الهواء النقى في الأماكن المغلقة في مراحل الإثمار .

5- نسبة الرطوبة والحموضة في البيئة .

· يجب ألا تزيد نسبة الرطوبة في البيئة المستخدمة للزراعة عن

70 – 80 % لسهولة تخلل الهواء وان يكون رقم PH(الحموضة القلوية ) من 6 – 8 والدرجة المثلي هي درجة التعادل (7) .

6 – الضوء :

· الضوء الخافت أو الضعيف يكون مناسب في مزارع فطر عيش الغراب ويجب البعد عن أشعة الشمس المباشرة حتى لا تضعف نمو الثمار لذلك فالضوء المطلوب يكون ( الغير مباشر أو الصناعي مثل النيون ) وعند الزراعة في صوب بلاستيك مكشوفة أو معرضة للشمس فيجب تغطيتها بشبك تظليل 73 % .

مراحل زراعة فطر الأجاريكس

يمكن تجهيز الكومبوست (البيئه المتخمرة) بعمل مخلوط تكون ابعاده (1.5×1.5×2م) على الأقل ويتكون من المخلفات النباتيه مثل قش الأرز أو تبن القمح أو الشعير أو حطب القطن ويضاف إليها سبلة الخيل أو زرق الدواجن واليوريا والجبس الزراعى ويقلب هذا المخلوط مره كل 3 أيام لمـدة (18- 21) يوما وفى أثناء هذه المرحله ترتفع درجة الحراره داخل المخلوط الى حوالى 70 ْم حيث يتغير لون القش إلى اللون الغامق ونسبة النيتروجين 1.5% وتكون نسبة الرطوبه فى الكومبوست بين 70- 72%.

2- البستره:
وفيها يعرض الكومبوست قبل الزراعه الى البخار لمدة 6-7 أيام للقضاء على الأفات و الحشرات والنيماتودا ويتم ذلك فى غرف خاصة للبخار الرطب تبدأ بدرجة حرارة 68-70 ْم ثم تقل تدريجيا حتى تصل فى اليوم السابع الى 25 ْم .

3- الزراعة :
وهى عملية وضع الأسبون (التقاوى) فى الكومبوست ويمكن إجراؤها أليا أو يدويا مع مراعاة أن تكون درجة الحراره أثناء الزراعه من 22-24 ْم,حيث يبدأ الميسليوم فى الظهور بعد اسبوعين من الزراعة وبعدها يلزم عمل التغطية

4- التغطيه:
وبقصد بها تغطية بيئة النمو بطبقه خاصه تسمى الطبقه السوداء وهى تتكون من خليط من الطمى والرمل والجير وتربة البيتموس, وهذه الطبقه سمكها من 3- 5 سم, ويراعى تخفيض درجة الحراره أثناء عملية التغطية إلى 18 ْم. وبعد 7-14 يوم يبدأ ظهور الرؤوس الثمرية لعيش الغراب التي تجمع بعد ذلك أكثر من ثلاث مرات خلال (4-5) اسابيع.

ويراعي خلال مرحلة الثمار مايلي:

*خفض نسبة ثانى اكسيد الكربون.

*التحكم فى نسبة الأكسجين الى ثانى أكسيد الكربون فى هواء حجرة النمو.

*تجنب خفض الرطوبة الجويه داخل حجرات النمو عند التهوية .

*يجب الإحتراس عند رش الماء فى حجرات النمو وعلى الكومبوست الذي عليه ثمار عيش الغراب بحيث لاتبتل الثمار مما يجعلها قابلة للعدوى بمكروبات العفن

أنواع الفطر

تختلف أنواع فطر عيش الغراب اختلافا بينيا من حيث صلاحيتها للأكل , فبعضها سام قاتل وبعضها يسبب القيء أو الإغماء, والبعض مفيد صالح للأكل وهو الذي يهمنا من الناحية الزراعية.

وهناك حوالي 10 أنواع من المشروم الصالح للأكل منتشرة على المستوى التجاري العالمي, ومن أهمها الأنواع الآتية:

-البوتون ( Agaricus Sp )
وهو الأجاريكس أو الشامبنيون الفرنسى وينتشر فى جميع دول العالم ويمثل إنتاجه أكثر من 35% من إنتاج المشروم فى العالم وزراعة هذا النوع تحتاج إلى ظروف خاصة وتنظيم دقيق للحرارة والرطوبة, كما تحتاج مزارع إنتاجه إلى إمكانيات مالية كبيرة , وإلى مستويات عالية من التكنولوجيا.

- الأويستر((Pleurotus Sp

وهو البلوروتس وينمو هذا النوع فى ظروف المناطق تحت الإستوائيه والإستوائيه والأفريقيه, كما تزرع أصناف منه فى الدول الأوروبيه وعلى درجات الحرارة المنخفضة

ويوجد انواع برية صالحة للاكل