استزراع سمك الحليب

استزراع سمك الحليب ( milkfish) chanos- chanos
مقدمة:
تعتبر "سمكة الحليب" ( milkfish )أحد أهم أجناس الاستزراع المائي كما تعتبر صناعة ناجحة في الدول الآسيوية مثل الفلبين وتايوان واندونيسيا، ماليزيا ، الصين ، اليابان ، وحاليا في دولة الكويت وجمهورية اليمن ، تنتج الفلبين ما يزيد عن 200000طن متري سنوياً ومعظم هذه الكمية للاستهلاك الغذائي المحلي، أما في اندونيسيا فالكمية المنتجة من سمك الحليب تزيد عن 370000 طن متري سنويا تعتمد صناعة الاستزراع السمكي لسمكة الحليب على الزريعة الطبيعية التي يتم جمعها من خطوط شاطئية معينة مثل مناطق المانجروف ومسطحات المد والجُزُر من شمال البلاد إلى جنوبها، وكذلك يمكن الحصول علي الزريعة من اندونيسيا ( جزيرة بالي ) حيث توجد أفضل أنواع الزريعة في العالم ، يعد جمع الزريعة صناعة ذات أهمية اقتصادية خاصةً في قرى الصيد الريفية ( أماكن التجميع ) ويتم جمع ما يزيد عن مليار و نصف زريعة طبيعية سنوياً يتم تربيتها في الأحواض قليلة الملوحة وأحواض المياه العذبة
وصف سمكة الحليب:-
سمكة الحليب لها جسم ممدود، ومضغوط إلي حد ما، الرأس مدبب، العين واسعة والفم صغير، بدون أسنان أمامية، الزعنفة الظهرية في وسط الجسم، والزعنفة الحوضية تقع تحت الزعنفة الظهرية، فتحة الشرج خلف الزعنفة الظهرية تماما.
القشور صغيرة وناعمة، الخط الجانبي واضح ومستقيم بطول الجسم والذيل كبير وعلي شكل شوكة فضية اللون، السطح الأعلى ( الداخلي ) للزعانف الصدرية والحوضية أسود.
الجسم:- من 25 - 60 سم
البيئة:- القيعان السهلة إلي السطح.
العمق:- من صفر : 15 متر.
هذا الجنس ينتمي إلي المحيط الهندي ويمتد إلي شرق المحيط الهادي جنوب كاليفورنيا وإلي وسط خليج كاليفورنيا وإلي بيرو، كليبرتون، كوكوز جالاباجوز وماليبو.

التمييز بين الذكر والأنثى:-
من الصعب أن نفرق بين الذكر والأنثى في سمك الحليب من المظهر الخارجي فقط حيث أن الجنسان يشبهان بعضهما البعض.
وأفضل طريقة لتحديد جنس السمكة هو استخدام الكانيولا ( أنبوب خاص طويل ) للحصول علي عينة من " الاست " وفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت تحتوي علي حيوانات منوية أو بويضات.

طرق جمع الزريعة :-
تم تحسين طرق وتقنيات جمع زريعة سمك الحليب على مدار الـ 50 عام الماضية من خلال البحوث والتجارب الموجودة من قبل جامعي الزريعة العاملين في الصناعة لتحسين كفاءة الصيد، وبصفة عامة فإن جمع الزريعة يعتمد علي التواجد الطبيعي وظروف الطقس السائدة، تؤثر البيئة الطبيعية وظروف الطقس بشدة على ظهور الزريعة وتختلف ظروف الجمع بالنسبة للمكان الواحد من حيث موسم الذروة ووقت الجمع، لا يزال وضع البيض بالنسبة لإناث (سمكة الحليب) نشاطاً غير خاضع للدراسة بالرغم من الافتراضات التي قدمها العلماء فيما يختص بموسم ووقت نضوج السمكة وكذلك عملية الفقس التالي، يعتمد ظهور الزريعة على العديد من العوامل مثل الوقت والموسم والذي يرتبط أيضاً بحالة القمر (عملية المد والجزر).

المجتمعات الريفية تستطيع أن تستفيد من زراعة "سمكة الحليب" حيث أنها تعتبر مصدر بديل ورخيص السعر للبروتين الأمر الذي يعالج سوء التغذية المتفشي في المناطق الريفية نتيجة نقص البروتين في الغذاء، بالإضافة إلى ذلك، فإن زراعة "سمكة الحليب" سوف تساهم بصورة مؤثرة في إدارة المصادر عن طريق تقليل الضغط على مخزون الاستراتيجي للأسماك المستمر في التناقص يوما بعد يومً، كما أن زراعة سمكة الحليب بالنسبة لسكان المناطق الساحلية تعتبر مصدر رئيسي من مصادر الرزق لهم ولهذا نري السكان في المناطق الريفية يهتمون بهذا النوع من الأسماك .

2- مدى توفر الموارد الطبيعية
2-1 الزريعة الطبيعية:
في السابق استخدام المزارعون في الأرياف أقفاص الشبك العائمة بطريقة تلقائية للاحتفاظ بأسماك الحليب في الأسر حتى البلوغ ووضع البيض ومع ذلك فإن إنتاج بيض سمكة الحليب بوفرة في بلاد مثل الفلبين واندونيسيا التي تنتج كميات كبيرة من "سمكة الحليب" لم يتم تحقيقه نظراً لعدم كفاءة الطرق المستخدمة في جمع البيض وعلى ذلك فقد تم تشجيع جمع الزريعة الطبيعية لإنجاح عمليات الزراعة لمثل هذا النوع من الأسماك.
( أصدار شركة بن سبت العالمية، الفلبين ).

أهداف التقييم الشامل للزريعة:
لتطوير صناعة استزراع سمكة الحليب يجب إنشاء مصدر للزريعة، والقدرة الأنتاجية من مصدر الزريعة ستكون الأساس لبرنامج عمليات أحواض الحضانة والتربية لأن زريعة سمكة الحليب وصغار الأسماك من الممكن أن تتوقف عن النمو لمدة قد تربوا إلى العام، لذلك فإن جمع الزريعة خلال موسم الذروة من الممكن تعظيمه.

3- المواد والطرق
3-1 التعرف على الزريعة:
مع مجموعات العمل في مصايد الأسماك، تم إجراء جمع تجريبي بمساعدة مجموعة العمل معنا ( د. يوسف بن سبت ) في التعرف على زريعة سمكة الحليب والتعود على طرق جمع الزريعة، والأمر يتطلب قوة إبصار جيدة وممارسة، لتمييز وتحديد زريعة سمكة الحليب ولقد أعطى (فيلا لوز) وصفا جيداً لزريعة سمك الحليب والاختلاف بينها وبين زريعة الأسماك الأخرى (1993)، الطول الإجمالي ليرقات زريعة سمكة الحليب من 10 : 17 مليمتر (الطول المتوسط 14 مليمتر) والتي يتم صيدها في المياه الشاطئية يكون عمرها من 2: 3 أسابيع من وقت وضع البيض، عند صيدها من المياه الشاطئية تكون الزريعة ذات جسم شفاف وممدود مثل يرقات الأنشوجة والسردين وبعض أنواع الجوبي يتم وضعها في أحواض صغيرة ، أن مَنْ يَجْمَعْ سمكة الحليب يمكن التقاط الزريعة بكل سهولة نظر لحركتها الزائدة وعيناها التي تفتقر للتمييز، وهي عادتا ما تسبح مع بعضها البعض في دوائر وفي نفس الاتجاه. وهي تتميز عن غيرها من زريعات الأسماك لقدرتها على البقاء مدة أطول خارج الماء بعد صيدها في حين تكون زريعة معظم الأنواع الأخرى من السمك في نفس الصيد قد نفقت، مما يعطي هذه السمكة أهمية أكبر عن المزارعين لقوة تحملها . وتحت المجهر، تظهر زريعة سمكة الحليب ذات القناة الهضمية المستقيمة بدون أي ثنايا مستعرضة في الأمعاء، ويظهر خط مفرد من الصبغة أو اللون يمتد من الزور إلى قرب فتحة الشرج، الكبد كبيرة الحجم وأحيانا يبدو كيس البيض السبب الذي يجعل البعض يظنها أسماك حديثة الفقس في حين أن عمرها الحقيقي يكون من 2: 3 أسابيع تقريبا.

3-2 ظهور الزريعة:
تضع سمكة الحليب بيضها في البحر بالقرب من الشاطئ، البيض الناتج أو اليرقات تختفي في الماء وتنجرف ألي المناطق الساحلية، تعتمد حركة اليرقات على تيارات البحرية والرياح وحركة الأمواج، وبعد حوالي 2-3 أسابيع تقترب الزريعة من الشاطئ وتدخل إلى الأراضي الساحلية الممطرة ومصاب الأنهار ومسطحات المد والجزر، وهذا النوع من النزوح أو الهجرة يساعد مربي الأسماك على جمعها بكميات كبيرة، ومع هذا فإن موسم ظهور زريعة سمكة الحليب يحدث في أوقات مختلفة من العام، وكذلك أختلاف أماكن تواجدها في موسم الذروة، كما أن الرياح الموسمية تؤثر بشدة على موسم الذروة كمواسم الجفاف ومواسم المطر، وبصفة عامة فإن موسم الجفاف هو موسم الذروة في معظم البلاد الآسيوية، ومن الممكن التنبؤ بمواسم الذروة ولكن مع ذلك فقد تتغير من عام إلى عام حسب الظروف المناخية في تلك المنطقة .
شكل رقم ( 6 ) مراحل البيض المخصب
الشكل المورفولوجي لبيض سمكة الحليب

أعلي قيمة
القيمة المرجعية
أدني
قيمة
المرجع
القيمة
المعتدلة
المرجع
زيت البيضة
0
139
0
139
0
139
قطر الزيت
قطر البيضة
1.25
9814
1.1
9814
1.17
49
القطرالمرجعي RD

أعلي قيمة
أدني قيمة
القيمة المعدلة
عرض البيريفتلين RD %






سمك الكوريون RD %







صفار سمكة الحليب مفصص ويميل إلي الاصفرار و ولكن هذا التفصيص يعتبر أدق من نظيره في بيض الأسماك الصابوغية الأخرى .

في الفترة التي بدأنا بها هذه الدراسة قمنا بتحضير شبكة لصيد الزريعة وقد تم نصبها في منطقة تواجد زريعة سمك الحليب وتم صيد كمية لابأس بها من الزريعة ولاكن مع ذلك فإن ظهور هذه الزريعة في هذا الوقت كان قليلا فقد تم جمع 50 زريعة فقط، من ما يجعلنا نعتقد أن هذا الوقت ليس وقت الموسم ، حيث كانت درجة الحرارة 22- 24 C وتعتبر هذه الدرجة باردة جداً بسبب الرياح السائدة والتي قد تستمر من مايو إلى أغسطس، وعلى ذلك فقد استنتجنا أن هذه الأشهر لن تكون أشهر الموسم بينما أن أشهر الجفاف من سبتمبر إلى فبراير قد تكون هي موسم جمع الزريعة، وهذا بالطبع يجب تصحيحه بالجمع المستمر حتى نهاية العام وفي نفس المواقع التي تم مسحها، كما هو في كثير من البلدان الآسيوية ، يتم المسح بغرض الجمع في الصباح الباكر وعادة ما يكون الجمع قبل بداية الشهر القمري وتسبق اكتمال البدر بثلاث أو أربع أيام مع العلم بأن في الأربع الأيام التي تسبق اكتمال البدر في القرى تبدأ أعداد الزريعة في التناقص عند جمعها، يتأثر ظهور الزريعة أيضاً باتجاه الريح السائدة فالريح التي تهب باتجاه الشاطئ تزيد من الزريعة ولكن الرياح الشديدة والأمواج القوية تتسبب في أنخفاض أعدادها.

3-3 التجميع التخزين والنقل:-
يتم نقل الزريعة التي تم جمعها إلى حوض أبيض من الداخل ويتم إضافة الماء النظيف، ويتم تدوير الماء بطريقة خفيفة من ما يجعل الأعشاب والزريعة الميتة في الحوض تتجمع في مكان واحد، يتم استبعاد هذه الأعشاب والزريعة الميتة باستخدام شبكة ذات فتحات صغيرة جدا، بينما تسبح الزريعة السليمة في الحوض، ثم بعد ذلك يتم فرز وعد الزريعة السليمة بينما يتم استبعاد الزريعة الضعيفة والزريعة من أنواع الأسماك الأخرى، وبصفة عامة فإن عيون سمكة الحليب السوداء البارزة والجسم الذي يشبه الزجاج لها طريقتها الخاصة في السباحة تميزها عن الأنواع الأخرى، ألا أن زريعة الطربون ( الوبس ماشناتا ) و ( ميجالوبس سيبرينورس ) تشبه إلي حد كبير زريعة سمك الحليب إلي حد كبير، فالنوعان شرهة في إفتراس زريعة سمك الحليب وصغار الأسماك في حوض التربية، ويمكن تمييز كلاهما عن سمكة الحليب بواسطة أجسامها الطويلة وحركات السباحة ولونها الكهرماني ( الأصفر الضارب إلي الحمرة ). يتم عد الزريعة عن طريق التقدير البصري نظرا لصغر حجمها، في حالة نقلها لمسافات بعيدة كمحطات أبحاث الأسماك في (نادرولولو)- ( معهد بالي للبحوث ) وحين وصولها ألي هناك يتم بعدها إجراء العد النهائي لأعداد الزريعة بعد تعافيها من ضغط النقل. عادة ما يتم تخزين الزريعة في أحواض الحضانة لمدة معينة وخصوصا عندما يكون العدد الذي تم جمعه كافياً، أن أعداد الزريعة المطلوب يعتمد اعتماد كلي على نوع الزراعة المطلوبة سواء كانت زراعة مكثفة أو شبه مكثفة وهذا يعتمد علي حجم أحوض التربية المتاحة وقت التشغيل كما أنها تعتمد اعتماد كلي علي العرض والطلب في الأسواق المحلية والخارجية. ولا يتم تغذية الزريعة خلال الليلة التي تسبق التخزين بالماء العذب، وفي الفلبين يكون التخفيف بنسبة 3 أجزاء من ماء البحر إلي جزء واحد من الماء العذب، وهكذا تكون الزريعة موجودة في حقائب بلاستيكية مزودة بالأكسجين المذاب بالماء بسعات من ( 10 – 30 لتر ) ومحتواة من الملوحة حوالي 20 – 25 PPT في الفلبين. وجزء واحد من ماء البحر إلي أربعة أجزاء من الماء العذب في أندونيسيا. وهناك طريقة أخرى للحصول علي وسيلة تخزين الزريعة في أندونيسيا عن طريق خلط الملح مع الماء العذب للحصول علي الملوحة بنسبة 10 PPT ، وبعد ذلك تغطي حاويات الزريعة لتقليل نشاطها للمحافظة علي الأكسجين المذاب بالماء.
يمكن تغذية الزريعة إما يوميا أو يوما بعد يوم بطعام مثل محاح البيض المسلوق أو البيض المسلوق بالكامل والأرز المسحوق أو دقيق القمح المجفف، ويتم فحص حاويات التخزين كل صباح ومساء ويتم إزالة الطعام الزائد والبراز والزريعة الميتة والمخلفات الأخرى، وقبل التنظيف يتم تحريك الماء يدويا لجعله ملتفا كالدوامة حتى تتمركز المواد الغير مرغوبة في الوسط، وبعد ذلك يتم استخدام صحن أو كأس لغرب هذه القاذورات السامة، ويتم تبديل ماء التخزين كليا أو جزئيا يوميا أو يوم بعد يوم بماء جديد مخلوط مسبقا بمستوي الملوحة المطلوبة. والزريعة التي يتم تخزينها لمدة أكثر من 15 يوما تكون عادة ضعيفة ومعدل بقائها علي قيد الحياة يكون منخفض جدا عند تخزينها في حوض الحضانة.
ويمكن تحديد حالة الزريعة باتباع الاجراءات التالية:
1- لاحظ الزريعة عن قرب، الزريعة القوية ذات الصحة الجيدة تتحرك بصفة مستمرة بنفس الاتجاه بجانب جدار الحاوية.
2- قم بتقليب الماء،الزريعةالتي بصحة جيدة ستسبح عكس
التيار.
2- قم بوضع سدادة علي الحاوية أو مرر يدك فوقها، ستظهر استجابة الزريعة ذات الصحة الجيدة بحركة الغوص السريعة.
كما أن هناك بعض المزارعين في الفلبين وأندونيسيا يبقون
الزريعة حيه في ظروف معقولة إلي حد ما لمدة شهر إلي 3
أشهر عن طريق تخزينها في برطمانات خزفية سعة الواحد منها
( 20 – 30 زريعة ) وعن طريق خفض كثافة التخزين إلي
بضع مئات للحاوية الواحدة.



الغذاء الرئيسي:

الغذاء الطبيعي، نخالة الأرز، نخالة الذرة، فئات الخبز، الغذاء المركب.




وصف مدخلات

التغذية

تعتمد تغذية الزريعة في أحواض الهواء الطلق على المصادر الطبيعية مثل طحالب القاع (أوسكيلاتوريا كوادريبنكتيولاتا وكروثيوكاس ديسبيرساس) وعلى المصادر الصناعية مثل نخالة الأرز ونخالة الذرة والوجبات التجارية الصغيرة، ويجب تغذية زريعة سمكة الحليب بالأعلاف الصناعية التي تحتوي على 40% من البروتين الخام على أن يكون 15% على الأقل من هذه النسبة من المصادر الحيوانية.


تعليقات

لأسباب اقتصادية (عند انخفاض الطلب على الزريعة) من الممكن إيقاف نمو الزريعة عن عمد بدون حدوث أي تأثيرات سلبية على بقاء الزريعة حية أو على نموها فيما بعد .


أماكن صيد سمكة الحليب البالغة:
بالرقم من نقص المعلومات بخصوص أماكن وجود سمكة الحليب خلال الفترة منذ مغادرة الأسماك اليافعة الحضانة حتى وقت صيدها كأسماك ناضجة جنسيا علي طول الساحل، فمن المعتقد أن بعض الأسماك تقضي فترات نموها حتى البلوغ في بحيرات الماء العذب الممتدة حتى البحر، ومثال ذلك بحيرة تال وبحيرة توجان في الفلبين، فهاتان البحيرتان معروفتان منذ عقود عديدة بأنهما مصدر صيد سمك الحليب البالغة سنويا، من الواضح بأن سمكة الحليب تهاجر من وإلي البحيرة علي مدار العام وتبلغ ذروة الهجرة في شهر نوفمبر وديسمبر ( رييس 1978 )، وتكون سمكة الحليب التي تغادر البحيرة غير ناضجة جنسيا وتخضع لفترة قصيرة من نضج الغدد التناسلية في البحر حيث تضع البيض بعد ذلك.
سمكة الحليب البالغة والغير بالغة علي السواء لها فم صغير بدون أسنان، ولديها مدمات خيشومية مصطفة قريبة من بعضها البعض وزوج من الأعضاء العضلية فوق الشعبية، يكون جدار المرىء غليظ وبه حوالي من 20 ال 22 لفة حلزونية والكثير من الخلايا المخاطية.

II- طرق الاستزراع
1-الاستزراع بالمياه الضحلة: -
في تايوان والكويت يتم استزراع سمكة الحليب في أحواض الماء الضحل قليلة الملوحة حيث يتم تعزيز نمو الطحالب في القاع من خلال تخصيب الحوض، تستطيع سمكة الحليب أن تتغذى على الطحالب الموجودة في القاع فقط إذا كان انتاجية الطحالب تزيد عن معدل رعي السمك وإلا فسوف تصبح التغذية التكميلية ضرورية.
إن نظام "Lab – Lab" للاستزراع في والفلبين يعادل الاستزراع في الماء الضحل في تايوان، و "Lab – Lab" هو مصطلح يستخدم في الفلبين ويطلق عليه "الطحلب المعتم" والكائنات الدقيقة المرتبطة به، وسوف تتم مناقشته في الجزء 1-4-1 عن القيمة الغذائية.
طريقة تصميم الأحواض:-
وصف لين (1968) المخطط العام لنظام الاستزراع باستخدام المياه الضحلة، و يتكون هذا النظام من خمسة أحواض للإنتاج بمساحة 4 هكتار، وحوضين للحضانة بمساحة 2000م2 وقناة فرعية بطول 2000م2، ممر بطول 2000م2 وممرين بطول 1000م2 وقناتين بطول 1000م2 لقضاء فصل الشتاء.

وقنوات قضاء فصل الشتاء ليست ضرورية في المناطق التي تزيد درجة الحرارة بها عن 15ْ C، يكون عمق المياه في أحواض من 30 – 40سم، وكل حوض للحضانة يتصل بكل قناة لقضاء فصل الشتاء وهي تعمل كأرضية للري والسباحة لصغار الأسماك التي تقضي فصل الشتاء، ويمكن أيضاً أن تستخدم كحوض للتزود بمصادر المياه
والصرف، وتعمل الممرات كمناطق لتأقلم صغار الأسماك التي تقضي فصل الشتاء عندما تدخل بيئة جديدة وهي تعمل أيضاً كملاجئ مؤقتة للطوارئ للأسماك الموجودة في أحواض الإنتاج وتكون الممرات على أعماق تصل من 30 – 40سم أعمق من أحواض الإنتاج، وتكون قنوات قضاء فصل الشتاء (أقل من (1%) من مساحة الحوض الكلية) وهي مستطيلة الشكل بأبعاد 5م × 100 – 120م، وبعمق 1.5 – 2 م. وهي تكون عمودية الشكل باتجاه الريح، وتكون دائماً محمية بمصدات الرياح من الأعشاب والقش والأشرعة أو البولي اثيلين بلاستيك وتكون قنوات قضاء فصل الشتاء أيضاً على نفس الخط مع مصدر الماء الأساسي حتى تصل إلى بوابة الماء الرئيسية، وهي متصلة بحوض النمو، وتكون كثافة الأسماك في الحوض عادة أقل من 1.3كجم/م3، ويتم تقديم نخالة الأرز كغذاء .
إدارة الأحواض:-
تشمل إدارة الأحواض تجهيز الحوض، وتربية الأسماك، والصيانة اليومية، الحصاد و قنوات قضاء فصل الشتاء (لياو وتشيني 1986)، وأستراتيجية الإدارة لأحواض أسماك الحليب في الماء الضحل هي الحصول على نمو مستمر للطحالب الموجودة بالأعماق كمصدر للغذاء ويتم استخدام المخصبات العضوية وغير العضوية لتعزيز نموها، وتعتمد كمية المخصبات المستخدمة على حالة الحوض ولكنه من المهم الحفاظ على المياه صافية حتى يستطيع الضوء أن يصل إلى قاع الحوض ويسمح بنمو الطحالب الموجودة بالقاع، وبصفة عامة يتم استخدام المخصبات 500 – 1000 كجم / هكتار من سماد الدجاج أو 300 – 500 كجم/ هكتار أرز.
1- تجهيز الحوض – يتم تجهيز الحوض لموسم النمو التالي كل عام بعد الحصاد النهائي ويتم إتباع الإجراءات التالية:
‌أ. التصريف والتجفيف عن طريق الشمس.
‌ب. حرث وتسوية وإصلاح البوابات والمناخل والحواجز.
‌ج. إزالة النباتات المؤذية والمفترسات والأمراض والكائنات الناقلة للأمراض.
‌د. التكليس (إضافة الجير) والتغذية ووضع المخصبات.
‌ه. تنمية الطحالب في الأعماق عن طريق إدارة في الماء.
2- معالجة الأسماك – يتم تخزين أحجام مختلفة من أسماك سمكة الحليب الصغيرة والزريعة الحديثة في أوقات متنوعة (من أبريل حتى سبتمبر) خلال موسم النمو، ويتم تخزين 4000 – 5000 من صغار الأسماك التي يتراوح حجمها من 10 – 100جم في الحوض وذلك في بداية شهر أبريل أو قبل ذلك بقليل عندما ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 22ْ C، وتضاف العدد من 5000 – 8000 من الزريعة الجديدة من مايو إلى سبتمبر بمعدل 150 ذريعة/ هكتار في المحصول المخزن.

1- قضاء فصل الشتاء – قضاء فصل الشتاء هي سمة خاصة وإجراء ضروري لحوض الاستزراع ذو الماء الضحل في تايوان، وليس في الفلبين أو اندونيسيا. قد تهبط درجة حرارة الماء في جنوب تايوان إلى 10ْ C (لياو وتشين 1986) وأحياناً يصل إلى 5 – 6ْ C وهذه الحرارة مميتة لسمكة الحليب، يصل الحد الأدنى لدرجة حرارة الماء الذي يسبب الوفاة إلى 12ْ C (تشيني 1976).
الإنتاج:
يتم حصاد محصول سمكة الحليب الذي يتم بيعه في الأسواق سواء الأسواق المحلية أو الأسواق العالمية بطريقة انتقائية حسب الطلب، من مايو إلى نوفمبر باستخدام شباك الصيد (شبكة صيد ضخمة تتدلى عموديا بالماء) بأحجام متنوعة، ويتم نقل أسماك الحليب التي تزن 500جم أو أكثر بشباك (شبكة صيد ذات فتحات خاصة تسمح لرأس السمكة فقط أن تنفذ إليها ويظل الجسم في الداخل عند رفع الشبكة ) ولاكن في الفلبين والكويت يتم أستعمال شباك سميكة ولاكن فتحات الشبكة صغيرة تصل الي ( 1,5 أنش ) وذلك للحفاض علي السمكة من أن تجرح جسمها وكذلك السماح لصغار أسماك الحليب المرور من فتحات الشبكة وتظل في الحوض لتنمو وتكون جاهزة للحصاد التالي ويتم الحصاد عادتا في نهاية شهر مايو ويحدث الحصاد تقريباً مرة واحدة كل شهر حتى يتم المحافظة على وجود الأسماك بمستوى مناسب وعادتا ما يتم الحصاد النهائي في منتصف شهر نوفمبر، أما الباقي من هذه الأسماك والتي لم يصل وزنها الحجم المطلوب أي أقل من ( 200 / جم ) يتم نقلها إلى أحواض الشتاء لحمايتها من شهور الشتاء الباردة من شهر نوفمبر حتى فبراير، ويتم بيع أسماك الحليب التي يصل وزنها من ( 80 – 120 / جم ) كطعم لصيادي أسماك التونة، وبصفة عامة يكون المعدل المتوقع لمتوسط بقاء صغار السمك بعد موسم الحصاد من ( 85 – 95% ) و ( 80 % ) للزريعة الجديدة. ويبلغ إجمالي الإنتاجية 2100 كجم / هكتار أو 1300 / كجم / هكتار وبمتوسط وزن 300 – 600 /جم لصغار السمك و 800 / كجم/ هكتار بمتوسط وزن 200 / جم للزريعة الجديدة.

تسلم الايادي موضوع جميل الف شكر علي المجهود