أظهرت نتائج دراسة علمية بعنوان " دراسة تأثير ثلاثة أوساط زراعية مختلفة على نمو وإنتاجية بعض النباتات الطبية تحت ظروف الزراعية المحمية" تفوق إنتاجية ونمو النباتات المزروعة عن طريق الزراعة المائية و (الكمبوست) على النباتات المزروعة بواسطة التربة الرملية، بالإضافة إلى تفوق تلك التقنيات الزراعية من حيث
كمية ونوعية الزيت العطري. وبررت الدراسة تلك النتيجة بأن التربة الزراعية التي تأثرت بالملوحة – كان لها الأثر السلبي على نمو وإنتاجية النباتات.
تأتي هذه الدراسة ضمن بحث أعدته الباحثة خلود فهمي ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في تخصص تقنيات الاستزراع الصحراوي والزراعة بدون تربة.
وأشارت الباحثة إلى أن النباتات الطبية تعتبر أحد أهم المصادر المستخدمة في الطب الشعبي منذ أمدٍ بعيد، كما أنها باتت تستخدم - في الآونة الأخيرة - كبديل للأدوية الكيميائية وكجزء هام من أجزاء الطب البديل.
وأضافت تعتبر منطقة الخليج العربي من أهم المناطق التي نشأ فيها التداوي بالأعشاب وذلك لوجود أنواع نباتية مختلفة، لكن قسوة الظروف البيئية والمناخية أدت إلى محدودية نمو وإنتاج هذه النباتات. ولتلك الأسباب، هدفت هذه الدراسة إلى دراسة أثر أنواع أوساط النمو المختلفة على نمو وإنتاجية بعض النباتات الطبية تحت ظروف الزراعة المحمية.
يشار إلى أن الدراسة أُجريت في مركز السلطان قابوس للزراعة لمتطورة وبدون تربة، بجامعة الخليج العربي، مستخدمة ثلاثة أنواع مختلفة من أوساط النمو (تربة زراعية رملية، خفان - للزراعة المائية-، و كمبوست) لزراعة ثلاثة أنواع من النباتات الطبية هم (إكليل الجبل وعشب الليمون والميرمية).
وفي نتائج الدراسة تبين زيادة طول المجموع الخضري لإكليل الجبل بنسبة 62، 65 و114% للنباتات التي زرعت في الكمبوست مقارنة ب ـ62% للنباتات المزروعة في التربة الرملية.
أما عشب الليمون فكانت الزيادة بنسبة 274% للنباتات المزروعة في الكمبوست مقارنة ب180% للنباتات المزروعة بواسطة الزراعة المائية و 93% فقط للنباتات المزروعة بواسطة التربة.
كما أن الميرمية زادت بنسبة 617% للنباتات المزروعة بوساطة الزراعة المائية مقابل 57% فقط للنباتات المزروعة بواسطة التربة الرملية
وقالت الباحثة إن النتائج دلت على إمكانية اعتبار الزراعة المائية والكمبوست من أفضل الأوساط الزراعية التي يمكن استخدامها في زراعة النباتات الطبية داخل البيوت المحمية بهدف زيادة الانتاج، وحيث أن هذه النباتات تستخدم لأغراض طبية فمن الأفضل زراعتها في الكمبوست (كجزء من الزراعة العضوية) للحصول على نباتات قيمتها الطبية عالية بالإضافة إلى خلوها من الملوثات الكيميائية.
تكونت لجنة المحكمين من أستاذ التربة والمياه أحمد علي صالح. برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي مشرفاً على الرسالة وأسد الله العجمي أستاذ التربة والري المساعد. برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي، أحمد عبدالرحمن طه.