التسميد بالرش و التغذية الاجذرية

تختلف طبيعة الارض من مكان لمكان ومن بلد لاخر وهذا الاختلاف اما اختلاف كيميائى فى مكونات حبيبات التربة او فيزيائى يرجع فى اختلاف فى حجم

وترتيب هذه الحبيبات ونسبة وجود عناصر التربة الى بعضها من طمى او رمل او سلت. ونتيجة لهذا الاختلاف فان العناصر الغذائية فى الارض قد تتعرض لبعض

العوامل التى تقلل او تمنع الاستفادة من هذه العناصر وتجعلها فى صورة غير صالحة لافادة النبات حيث لا يستطيع النبات امتصاصها, وتعرف هذه الصورة غير

الميسره للعنصر.

وعلى هذا فان المحاصيل النامية فى اراضى تمنع تيسر العناصر الغذائية اللازمة للنبات لا تستطيع الاستفادة من اضافة العنصر على هيئة مركب سمادى

ارضى الا بنسبة ضئيلة والباقى من هذا العنصر يصبح فى صورة غير ميسرة (غير ذائبة) او مثبتة. وتظهر هذه المشكلة بوضوح مع عنصر الفسفور (P) وكذلك

معظم العناصر الصغرى مثل الحديد Fe والزنك Zn والمنجنيز Mn, وتزداد هذه العملية وضوحا فى الفاكهة التى تتعمق جذورها سنة بعد اخرى فى الارض لتصبح

الجذور الخاصة بها داخل قطاع ارضى يصعب التعامل معه اما باضافة الاسمدة العادية او باضافه المواد الاخرى المحسنة للتربة كالكمبوست بانواعه (نباتى –

نباتى حيوانى)

وعلى ذلك فان منطقة الامتصاص لهذه الاشجار والتى تبعد من متر لعدة امتار فى بعض الاحيان من سطح التربة تقل فيها العناصر الغذائية

بكميات كبيرة ولا يصل اليها بسرعة العناصر السمادية المضافة ارضيا الا بعد فترة زمنية طويلة, وبالنظر الى ظروف الاراضى المصرية والتى تعتبر من الاراضى

الجافة نظرا لانخفاض معدل المطر بها وكذلك فان PH التربة مرتفع (ذات تاثير قلوى) وكل هذه العوامل تجعل التربة فقيرة من العناصر والتى اذا اضيفت الى

التربة تصبح غير ميسرة. ولقد عرف الانسان منذ زمن بعيد ان النبات يستطيع امتصاص العناصر الغذائية المختلفة عن طريق الاوراق والمعروفة بالتسميد

الورقى والذى يعتبر علاج سريع لامداد النبات بما يلزم من عناصر غذائية ضرورية فى حالة ظهور اعراض نقص على هذا النبات, وللتسميد بالرش ظروف خاصة

تتعلق بالنبات واخرى بالعنصر الغذائى الذى يتم التسميد به وثالثة ترتبط بالظروف البيئية والمناخية المحيطة.

وعلى ذلك يمكن تلخيص العوامل التى تؤثر فى الاستفادة من عملية التسميد بالرش :

1-عوامل مرتبطة بالنبات.

2- عناصر مرتبطة بالعنصر الغذائى.

3- الظروف البيئية الناخية.

1- العوامل التى تتعلق بالنبات نفسه: -

التركيب التشريحى والشكل الخارجى للاوراق:


يتاثر النبات وطريقة استفادتة من المحلول المغذى تبعا لشكل الورقة المورفولوجى (الخارجى) حيث كلما

زادت مساحة الاوراق والسطح الخارجى المعرض منها للامتصاص تزداد استفادة النباتات من محلول الرش كذلك فان ترتيب الاوراق وتوزيعها على النبات وهى

صفة وراثية خاصة بكل نوع نباتى حيث يؤدى التوزيع الجدي للاوراق على الساق الى عدم التناسق بين الاوراق وبعضها والى شغل اكبر حيز ممكن من

الفراغ المحيط به, وتغطى الاوراق فى الخارج بطبقة من الكيوتيكل Cuticle وهى مادة شمعية تغطى البشرة, وتعتبر هذه الطبقه مانعا لدخول الماء الا من

خلال الثغور وبعض التشققات فى هذه الطبقة الشمعية نفسها, وعلى هذا فان بلل سطح الاوراق بكمية لا باس بها من محلول الرش يساعد كثيرا على

الاستفادة منه, ولهذا تضاف الماده الناشرة التى تعمل على التصاق قطرات محلول الرش بسطح الطبقة الشمعية. وفى هذا الصدد وجد ان: أ- الطريق

الاساسى لدخول محلول الرش يكون عند الثغور ولذلك يجب التركيز على السطح السفلى للاوراق عند الرش حيث انها تحتوى على عدد اكبر من ذلك

الموجود على السطح العلوى لنفس النبات.

- عمر الاوراق : –

الاوراق الحديثة الصغيرة اقدر على الامتصاص من غيرها من الاوراق المسنة لنفس النبات.

الحالة الغذائية للاوراق : –

الاوراق المحتوية على العناصر الغذائية تبدو بشكل متوازن وخاصة عنصر النيتروجين الذى يؤدى الى سرعة اكتمال نمو الاوراق وبالتالى يؤدى الى كفاءة افضل

فى عملية الامتصاص الورقى.

ثانيا العوامل التى تتعلق بالعنصر الغذائى نفسه : –

تختلف العناصر الغذائية فيما بينها فى الورن الذرى الخاص بكل عنصر وعلى اساس معدل انتشار هذا العنصر فالعناصر الاكبر فى الوزن الذرى يقل معدل

انتشارها وبالتالى امتصاصها وكذلك الصورة الموجود عليها العنصر هل هى صورة ايونية ام كاتيونية.

ثالثا: العوامل المتعلقة بالظروف البيئية المحيطة : –

1- درجة الحرارة والرطوبة : –

يزيد معدل الامتصاص بزيادة درجة الحرارة فوجد انه بزيادة درجة الحرارة 10 درجات مئوية يؤدى ذلك الى زيادة تفاعل اى عملية حيوية من الضعف الى الاضعاف

(معامل فانت هوف)

اى ان الرش فى الايام الدافئة يكون افضل من غيرها وخاصة فى فصل الشتاء. والمحتوى الرطوبى حول الاوراق يؤثر فى عملية الرش

حيث ان انخفاض المحتوى الرطوبى حول الاوراق يزيد من كفاءة الامتصاص.

2- حموضة محلول الرش : –

يتاثر PH محلول الرش بنوع السماد المضاف حيث يكون حامضى اذا كان تاثير السماد المضاف حامضى وعموما فان انخفاض PH محلول الرش يعتبر مفيد

لمعظم العناصر عدا البوتاسيوم من العناصر الكبرى والذى يحتاج الى وسط متعادل نسبيا وكذلك عنصر المولييدنم من العناصر الصغرى والذى يحتاج الى وسط

يميل الى القلوية. ويفضل عند استخدام المحاليل المغذية رشا الالتزام بالتوصيات الخاصة بكل نوع سمادى حتى لا تتاثر النباتات اثناء عملية الرش وكذلك

الالتزام بخلط هذه الانواعوفقا لما هو موصى به, وحيث ان خلط عناصر معينة يمكن ان تؤثر بالسلب على عناصر اخرى كالفسفور والكالسيوم مثلا فعند

خلطهم معا فى موتور الرش يؤدى ذلك الى تكوين فوسفات كالسيوم غير ذائبة تعمل على عدم الافادة بالاضافة الى تلف خراطيم الرش .

وينصح بالاتى عند الرش : –

1- الرش فى الصباح الباكر وعقب تطاير الندى وتجنب الاشعة المباشرة للشمس.

2- ان لا يتجاوز تركيب محلول الرش 2000 جزء فى المليون (2 جم/لتر) فى حالة الرش بالعناصر الكبرى كالـ N-P-K مثلا وكذلك لا يتجاوز 500 جزء فى المليون

فى حالة الرش باى العناصر الصغرى منفردا او مخلوطا.

3- اضافة مواد ناشرة تزيد من سطح البلل بين الورقه ومحلول الرش.

4- التركيز على السطح السفلى للاوراق يزيد فى كفاءة عملية الامتصاص.

5- اضافة الاسمدة ذات التاثير الحامضى بحيث يكون محلول الرش ذو PH من

5.5-6 وهو الامثل لامتصاص معظم العناص

يعطيك العافية عالمعلومات