06-01-2020, 11:53 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو نشيط |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2013 |
العضوية: |
1408 |
المشاركات: |
46 [+] |
بمعدل : |
0.01 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الصناعات الغذائية
ماهى خصائص البيئة الزراعية
خصاص البيئة الزراعية يتوجه الناس عادة عند شراء أراضٍ بغرض الزراعة إلى اختيار أراضٍ ذات مواصفات ممتازة، مثلاً أن تكون نوعية التربة جيدة، وأن تكون المنطقة ذات مناخ معتدل، وموقع جيد، وحتى عندما يقتصر الغرض من شراء الأراضي على تربية الحيوانات، فإنّ المُشتري عادة ما يُفضل الأرض الزراعية القادرة على إنتاج مراعٍ بجودة عالية من أجل تغذية الحيوانات،[ظ،] وفيما يأتي توضيح مفصل لأهمّ الخصائص التي تتمتع بها الأراضي الزراعية: التربة تُعدّ التربة هي الركيزة الخصبة لأيّ أرض زراعية، ومع ذلك فليست كل أنواع التربة مناسبة لزراعة المحاصيل الزراعية، وتتألف التربة المثالية للزراعة من 4 مكونات رئيسية، هي: الماء، والهواء، والمكونات العضوية، والمكونات المعدنية، حيث يُفضل أن تتراوح تراكيز الرمل فيها بين 0.05-2 ملم، والطمي بين 0.002-0.05 ملم، والطين بكميات أقل من 0.002 ملم، ويساعد وجود هذه المكونات بنسب متناسقة مع بعضها البعض على الاحتفاظ بالماء في التربة بكميات مناسبة وتصريف الفائض منه، ويساعد على وصول الأكسجين إلى منطقة الجذور، ويساعد المواد الغذائية الفعالة على تسهيل نمو النبات، بحيث تُساهم في توفير الدعم اللازم للنبات لإتمام نموه، وتختلف نسب هذه المكونات من تربة إلى أخرى، ويعود ذلك إلى عوامل تُساهم بشكل مباشر ومتداخل مع بعضها البعض في تشكيل التربة، وهي: المادة الأصلية المكوِّنة للتربة، والوقت من السنة، والمناخ، والكائنات الحية الموجودة فيها، وتضاريس الأرض.[ظ¢] يتمّ تقييم التربة عادة بناءً على خصائصها الثابتة والمتغيرة، وتعكس خصائص التربة الثابتة الصفات المتأصلة والملازمة لموقع محدد، كنسيج التربة ومحتواها من المعادن، والتصنيف الخاص بها، بحيث تتأثر هذه الخصائص بالتاريخ الجيولوجي للمنطقة، والظروف المناخية لها، بينما تُحدَدَّ الخصائص الإنتاجية، وجودة البيئة لهذه القطعة من الأرض من خلال عدة عوامل منها: التضاريس، والهيدرولوجيا (علم المياه)، والمناخ، أمّا الخصائص المتغيرة للتربة، فيُقصد بها الخصائص التي قد تتغير خلال فترات زمنية قصيرة نسبياً ربما أشهر، أو سنوات، أو عقود، وتأتي الخصائص المتغيرة للتربة في مقدمة التقييم الخاص بجودة التربة؛ لأنّها تتغيّر بسرعة كبيرة، وأحياناً بسرعة هائلة جداً، وبشكل عام فإنّ الخصائص المتغيرة للتربة تُعطي مؤشراً على إمكانية استخدام الأراضي بشكل دائم لأغراض زراعية وبيئية.[ظ£] التصريف تُعدّ التربة ذات التصريف الجيد والسريع لمياه الأمطار عند هطولها هي الأفضل لنمو المحاصيل الزراعية، حيث تساعد على حماية النباتات من العديد من الأمراض المختلفة، كتعفن الساق أو الجذور، أو أصابتها بالآفات الزراعية، أو ظهور العفن، أو موتها، كما يؤدي تجمع المياه وركودها وعدم تصريفها إلى خلق بيئة خصبة لتكاثر الحشرات المزعجة التي تتغذى على أوراق الشجر، كالمن، والبعوض، والخنافس، ويُمكن إضافة البيرلايت (بالإنجليزية: Perlite)، والرمل، والسماد، وغيرها من المعادن والمواد العضوية إليها لتحسين تصريف الأرض الزراعية، وقد يتطلب هذه العملية الكثير من الوقت والمال، لذا لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار قدرة التربة على تصريف المياه عند شراء الأرض الزراعية.[ظ¤] المناخ يُعدّ المناخ أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في عملية الزراعة، ويكمن ذلك في تأثيره الواقع على جميع مكونات إنتاج المحاصيل، بما في ذلك المساحة المزروعة أو تلك التي سيتمّ حصادها، وكثافة المحاصيل والتي يُقصد بها عدد المحاصيل المزروعة خلال العام الواحد،[ظ¥] وتختلف عناصر المناخ الأساسية من منطقة إلى أخرى، مثل: هطول الأمطار، وتشكل الصقيع، ودرجة الحرارة، وسرعة الرياح، واحتمالية تساقط البرد، ما يؤثر في نوعية وإنتاج المحاصيل الزراعية.[ظ¦] وعادة ما تُقدم المنظمات الخاصة بالأنشطة الزراعية عدداً من الخرائط التي تُساعد المزارعين على معرفة المحاصيل الزراعية الملائمة للمناخ الخاص بأراضيهم الزراعية، ويقوم مبدأ عمل هذه الخرائط على تقسيم المساحات إلى مناطق بناء على درجات الحرارة، بفارق 10° مئوية بين كل منطقة وأخرى، وتُعدّ كل منطقة ذات درجة حرارة معينة هي الأفضل لزراعة أنواع معينة من المحاصيل الزراعية، فبعضها ينمو ويزدهر في المناطق الدافئة، وبعضها الآخر على العكس من ذلك لا ينمو إلّا في البيئات الباردة.[ظ،] الانحدار يميل أصحاب الأراضي الزراعية إلى اختيار الأراضي المستوية غير المنحدرة؛ لتسهيل حراثة الأراض وضمان عمل المعدات بشكل آمن، وقد لا يُشكّل انحدار الأرض مشكلة حقيقية لمن يرغب في تربية المواشي في تلك الأراضي، ولكن الأراضي شديدة الانحدار والتي قد تبدو غير قابلة للحراثة تتطلب وضع استراتيجيات معينة لإدارة إنتاجيتها وتحديد الجهة المسؤولة عن إدارتها، ويُستحسن أن يتعاون المزارعون الذين يعملون في أراضٍ منحدرة، والذين يرغبون في زراعة محاصيل تتطلب الحراثة الدائمة للأرض مع المؤسسات المعنية بخدمات الحفاظ على الموارد الوطنية، لوضع خطة محكمة للحفاظ على التربة، من خلال عمل منخفضات اصطناعية (بالإنجلزية: Swales) حول النباتات للتحكم في جريان المياه، وزراعة بعض الأعشاب على شكل أشرطة عند المنحدرات لمنع تآكل التربة.[ظ§] الموقع يُعدّ الضوء من أهمّ الحاجات اللازمة للنبات، إذ إنّها تعتمد على الضوء في عملية البناء الضوئي لصنع الطاقة اللازمة لنموها وتكاثرها، لذا لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور المتعلقة بالضوء عند اختيار الأرض الزراعية المناسبة، كاتجاه أشعة الشمس ومقدارها في جميع أنحاء الأرض الزراعية، ويجب الانتباه إلى المناطق الظليلة من الأرض، والتي قد تتكون بسبب وجود التلال، أو الأشجار غير المخصصة للزراعة، أو المباني، وقد لا تُشكّل هذه المناطق مشكلة حقيقية في فصل الصيف؛ لأنّ أشعة الشمس تصل بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة للنباتات، ولكنها قد تخلق بعض المشاكل في أوقات أخرى من السنة عندما تبدأ الفترة الضوئية بالتناقص، فالخضروات مثلاً، يجب أن تُزرع في مناطق معرضة بالكامل لأشعة الشمس، إذ إنّها بحاجة يومياً إلى 6 ساعات على الأقل من التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى تنمو وتُعطي محصولاً جيداً، وبشكل عام يُفضل الابتعاد عن زراعة الخضروات عند حواف الأراضي الزراعية؛ لأنّها غالباً ما ستكون تحت الظل، وستتعرض لأشعة الشمس لساعات أقل خلال فترة النهار، مما سيبطئ من سرعة نمو المحاصيل، وبالتالي سيتقل الإنتاج.[ظ§] أمّا في حال كانت الأراضي مخصصة لتربية الماشية فقد تغدو الأرض الظليلة هي الخيار الأفضل، فقد تتأثر أجساد الماشية بدرجات الحرارة المرتفعة خلال التعرض المباشر لها، حيث تبدأ لحوم الماشية بمواجهة الإجهاد الفسيولوجي عندما تزيد درجة الحرارة عن 26.6° مئوية، لذا تُشير التوصيات في هذا الشأن إلى ضرورة توفير ما نسبته 1.85-3.72 م2 من الظل لكل حيوان، وتوفير الكثير من المياه لتفادي الوصول إلى الإجهاد الحراري.[ظ§] ويلعب اتجاه انحدار الأراضي دوراً مهماً في تحديد كمية الضوء الواصلة إليها، فالأراضي المنحدرة باتجاه الجنوب ستحصل على كميات أكبر من ضوء الشمس وستكون أكثر دفئاً ببضع درجات من المناطق الأخرى، وهذا من شأنه أن يساعد على جفاف الأراضي بشكل أسرع في فصل الربيع وتوفير المناخ الدافىء للخضروات التي تحتاج إلى الحرارة، أمّا الأراضي المنحدرة باتجاه الشمال، فهي الأبرد بسبب تعرضها لكميات أقل من أشعة الشمس.[ظ§] الاستخدامات السابقة يَسعى المزارعون وملاك الأراضي الزراعية إلى النظر في تاريخ الأرض الخاصة بهم؛ وذلك لاستنباط الأنماط المتعلقة بالماء والحرارة الخاصة بها، فالأراضي الزراعية الجيدة هي الأراضي التي تمتاز بوفرة الماء على مدار السنة، كتلك التي تقع على مقربة من بئر ماء، أو جدول مائي، أو مجرى مائي، إذ إنّ الجفاف الذي قد يصيب الأراضي الزراعية في فصل الصيف هو مشكلة يُحاول أصحاب الأراضي الزراعية تفاديها، ومن ناحية أخرى فإنّ معرفة الأماكن المعرضة لأشعة الشمس، ومعدل درجات الحرارة المعتاد فيها، قد يُعطي فكرة واضحة عن المحاصيل التي قد تنمو بشكل جيد فيها، لذا لا بدّ من السعي للاستفادة من خبرات الأشخاص الذي زرعوا هذه الأراضي سابقاً، فهم يعرفون بالتجربة الشخصية ما هي المحاصيل التي تصلح للزراعة في تلك المطقة والتي لا تصلح، وإذا ما كانوا قد استعانوا بأيّ مواد كيميائية محددة لأغراض زراعية.[ظ،]
|
|
|