امراض الجمبري ، طرق السيطرة علي امراض الجمبري
امراض الجمبري ، طرق السيطرة علي امراض الجمبري
السيطرة الحيوية على أمراض الجمبري من أهم وأقصر السبل التي تساعد في الوصول إلى إنتاج وفير وسليم بطرق بسيطة وقد تم تحسين الخيارات المتاحة للسيطرة الحيوية خصوصا خلال السنوات القليلة الماضية، ولاسيما من خلال الخبرات المكتسبة والمنقولة من آسيا وأمريكا اللاتينية بعد تحقيق نجاحا كبيرا في السيطرة على كثير من الامراض الوبائية التي اجتاحت معظم مزارع الجمبري عندهم وقد اعتبر أن الحل النهائي لمكافحة أمراض ومشاكل الجمبري تبدأ من برنامج قوى للسيطرة الحيوية داخل أماكن التربية. مرحلة النضج:
تربية الجمبري الناضج داخل البرنامج العام للأمن الحيوي هي الخطوة الأولى في إنتاج اليرقات السليمة الخالية من الأمراض الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأجيال الجديدة المنتجة منها وتعتمد هذه المرحلة إلى حد كبير على الغرض العام من التربية، ما إذا كانت عملية التفريخ هي أحد عناصر برنامج تربية ذات منظومة إنتاجية مغلقة بمعنى أن التفريخ والنتاج النهائي من الجمبري يكون داخل مزرعة إنتاجية واحدة أو إذا كان الغرض في المقام الأول لإنتاج زريعة تجارية يتم تسويقها لهيئات مختلفة وتبعا لهذا التمييز يتم تصميم النظام العام للأمن الحيوي داخل وحدة النضج إما لزيادة إنتاج الزريعة والنضج التجاري أو السماح لتحقيق أقصى قدر من السيطرة على التزاوج والتحسين الوراثي.
العوامل التي يتوقف عليها تصميم وحدة النضج:
1. مستوى الإنتاج المطلوب من الأمهات.
2. كثافة التخزين العامة.
3. النسبة بين الجنسين من الأمهات المستخدمة.
4. معدل وضع البيض للإناث.
5. معدل التفريخ المتوقع من الأمهات.
6. عدد البيض لكل الإناث.
7. نظم الإنتاج المستخدمة (دفعة واحدة أو مستمرة على دفعات).
الشروط التي يجب توفرها في غرفة النضج:
1. يفضل أن يكون بغرفة النضج نظام للسيطرة الضوئية يوفر مستوى من الضوء المنخفض، وينظم فترتي الإظلام والإضاءة بحيث يستمر الإظلام حوالي 10-12 ساعة ويستمر الضوء حوالي 12-14 ساعة.
2. دخول غرفة النضج ينبغي أن يقتصر على من يعمل بها فقط ويكون في حدود ضيقة ويراعى عدم إحداث ضوضاء وخاصة التي قد تحدث دوى متقطع أو ضجيج، والحركة وغيرها من الاضطرابات ينبغي أن تكون في أدنى حد ممكن.
3. ويفضل أن تكون حاويات غرفة النضج داكنة اللون، ولايقل قطرها عن 5م.
4. عمق المياه بشكل عام في جميع الأنحاء لا يقل عن 0.5 – 0.7 متر.
5. تتغير مياه الحاويات من خلال الصرف يجب أن لا يقل حوالى ثلاث مرات في اليوم وبصورة مستمرة ويراعى أن يكون ضغط مياه الري بصورة متوسطة وليس قويا جدا.
6. نسبة تخزين أمهات الجمبري في مساحة قاعدة حوالي 60-100 من الذكور و60-80 من الإناث لكل أنواع الجمبري بنسبة ذكور إلى الإناث من 1-1.5.
7. وعادة ما تكون درجة حرارة المياه التي يجب المحافظة عليها في حدود 28-29 درجة مئوية، مع 30-35 جزء لكل تريليون من الملوحة ودرجة الحموضة من 8.0-8.2.
8. حاويات النضج ينبغي يجب أن تنظف يوميا بصورة مستمرة وبانتظام.
9. ينبغي تزويد وحدة النضج بجميع الأواني والأدوات المستقلة اللازمة لتغذية الأمهات وكذلك فريزر لتخزين المواد الغذائية.
ونظرا لارتفاع معدلات التغذية اليومية المستخدمة في مرحلة النضج، فإن ذلك يتطلب عملية نظافة مكثفة من خلال سحب الطعام غير المأكول والبراز من الحاويات مع الاهتمام الخاص بتنظيف الجدران والقيعان فهي من الأجزاء التي يجب مراعاتها أثناء عملية التنظيف وذلك حتى لا تكون هناك فرصة لتراكم الطحالب أو غيرها من الكائنات الحية عليها، هذا وكثيرا ما يمكن تحقيق ذلك من خلال خفض مستوى المياه في الخزان من دون إزالة الأمهات، ولكن أحيانا يتطلب نقل الأمهات إلى حاويات جديدة، ومن الإجراءات الجيدة داخل وحدة النضج ترك حاوية واحدة على الأقل فارغة لمثل هذه الحالات، وعندئذ يمكن تطبيق هذا الأسلوب أثناء عملية التنظيف على أساس منتظم، ويجب توخى الحذر خلال عمليات تنظيف الحاويات وذلك لأن الأمهات التي بداخلها مجهزة لوضع البيض وأي اجهاد لها يجب أن يكون في أقل قدر ممكن، والإفراط في ذلك يؤثر تأثير مباشر على إيقاعات وضع البيض.
كما أن المخلفات والنفايات التي يتم سحبها من الحاويات بعد عملية التنظيف يجب أن تجمع ثم تخلط بالفور مالين قبل التخلص منها في نهاية يوم العمل، كما يجب غسل كل الأدوات المستخدمة في التنظيف بالماء النقى ثم تترك مغمورة داخل خزان لتطهيرها يحتوي على محلول هيبوكلوريد الكالسيوم (20 جزء في المليون).
وكذلك المعدات والشبكات المستخدمة للأسماك والتقاط الإناث الناضجة يجب غسلها قبل كل استعمال وينبغي الحفاظ عليها في خزانات تحتوي على محلول اليود أو هيبوكلوريت (20 جزء في المليون من العناصر النشط).