05-06-2014, 02:03 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرفه عامة |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2014 |
العضوية: |
1689 |
المشاركات: |
1,309 [+] |
بمعدل : |
0.34 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الصحة والغذاء
تحذير من المشروبات الغازية ، المشروبات الغازية تبطئ وظائف العقل
تحذير من المشروبات الغازية ، المشروبات الغازية تبطئ وظائف العقل
في الوقت الذي تقترب فيه مواعيد الامتحانات النهائية في المدارس والجامعات، ينبغي علينا أن نكون حذرين جدا من المشروبات الغازية والشوكولاتة.
ففي دراسة أجريت في كلية الطب التابعة لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس على الجرذان، أشارت إلى أن سكر الفاكهة (المعروف باسم سكر الفركتوز) يعمل على إبطاء وظائف الدماغ والذاكرة. كذلك فإن تناول كميات تفوق الحد من الأطعمة الحلوة يمكن أن يمنع التعلم. وقد نشرت هذه النتائج في المجلة البريطانية ''جورنال أوف فيزيولوجيJournal of Physiology الصادرة في 15 أيار (مايو) 2012، وأظهرت كذلك أن النظام الغذائي الغني بالحمض الدهني ''أوميجا-3'' يمكن أن يبطل هذا الضعف في الذكاء.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن سكر الفاكهة له علاقة بالتسبب في مرض السكري والسمنة والدهون في الكبد، لكن هذه هي أول دراسة تكشف النقاب عن أن السكر يمكن أن يكون له تأثير على الدماغ. يشار إلى أن الباحثين لا يتكلمون عن الفركتوز الطبيعي الموجود في الفاكهة، لأن هذا النوع منه يحتوي على مضادات مهمة للأكسدة، بل هم قلقون بشأن شراب الذرة الغني بالفركتوز الذي يضاف إلى المنتجات الغذائية المصنّعة كالمحليات والمواد الحافظة.
وقال الدكتور جوميز بينيلا، وهو أستاذ جراحة الأعصاب في كلية ديفد جيفين للطب في جامعة كاليفورنيا، وأستاذ علم الأحياء التكاملي وعلم وظائف الأعضاء في كلية الآداب والعلوم في الجامعة: ''تشير أبحاثنا إلى أن ما تأكله يؤثر في تفكيرك. وحين تأكل كميات كبيرة من سكر الفاكهة في نظامك الغذائي على المدى الطويل فإن هذا يؤثر في قدرة دماغك في التعلم وفي تذكر المعلومات. لكن النظام الغذائي الغني بالحامض الدهني ''أوميجا-3'' يمكن أن يساعد في تقليل الأضرار المترتبة على ذلك''.
تشير التقديرات إلى أن الشخص الأمريكي العادي يستهلك سنوياً في المتوسط نحو 47 رطلاً من السكر، و35 رطلاً من شراب الذرة الغني بسكر الفاكهة. وفي أواخر القرن الـ 19 كان هذا الرقم نحو رطلين من السكر سنوياً. وقد ربط العلماء بين المعدلات العالية للغالية من حالات الإصابة بمرض السكري والسمنة وحتى السرطان وبين النظام الغذائي المليء بالسكر. لاحظ أن السكر موجود بكميات كبيرة في كل شيء من صلصة التفاح إلى اللبن وعصائر الفاكهة إلى الخبز والكاتشب وحتى في الهامبرجر واللحوم المعالجة التي غالباً ما يضاف إليها السكر. وإن الابتعاد عن السكريات لا يتم ببساطة بمجرد الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية وعدم تناول ألواح الشوكولاتة.
وشرح الدكتور جوميز بينيلا تخوفه من أن الأطباء ليسوا قلقين من الفركتوز الطبيعي الموجود في الفاكهة، لافتاً النظر إلى أن هذا النوع منه يحتوي على مضادات مهمة للأكسدة، بل هم قلقون بشأن شراب الذرة الغني بالفركتوز الذي يضاف إلى المنتجات الغذائية المصنّعة كالمحليات والمواد الحافظة.
وقد قام جوميز وفريقه بإجراء التجربة على مجموعتين من الجرذان. أعطيت كل مجموعة منهما ماء الشرب الممزوج بمحلول سكر الفاكهة، لكن المجموعة الثانية أعطيت كذلك زيت بذر الكتان وحامضاً يعرف باسم DHA. وتحتوي هذه على الحامض الدهني ''أوميجا-3'' الذي يعتقد أنه يحمي من الضرر الذي يصيب نشاط نقاط الاشتباك العصبي بين الخلايا الدماغية. كما تبيّن أن هذه الجرذان تطورت لديها مقاومة ضد الإنسولين، وهو ما ظنه العلماء السبب الكامن وراء تضرر خلايا الدماغ.
وقبل البدء في الاختبار جرى تعليم الجرذان على طريقة للعبور من خلال متاهة، وقسمت بعدها الحيوانات بين مجموعتين أعطيت نظاماً غذائياً غنياً بمحلول الفركتوز بدلاً عن الماء، لكن نصفهم استهلك أيضاً الأحماض الدهنية أوميجا-3 الذي يظن بأنه يحمي ضد تضرر نقاط الاشتباك العصبي بين خلايا الدماغ التي تسمح بالتذكر والحفظ وساعدت الجرذان على معرفة المنطقة المحيطة بها.
وقال الدكتور جوميز إن المجموعة الثانية من الجرذان استطاعت السير خلال المتاهة على نحو أسرع من المجموعة الأولى التي لم تتلق الحامض الدهني أوميجا-3. كما أن الجرذان التي حرمت من حامض DHA كانت أبطأ من غيرها وأظهرت أدمغتها تراجعاً في نشاط المشبك العصبي. وكانت الخلايا الدماغية تعاني من إعطاء الإشارات فيما بينها، ما أدى إلى إحداث الاضطراب في قدرة الجرذان على التفكير بصورة واضحة غير مشوشة وتذكر الطريق الذي تعلمته قبل ستة أسابيع من السير في المتاهة.
كذلك فإن الجرذان التي حرمت من الأحماض الدهنية أخذت تظهر علامات على مقاومة الإنسولين. ويفسر الدكتور جوميز ذلك بأن هذا هو على الأرجح سبب فقدان الذاكرة، لأن الإنسولين يلعب دوراً في تنظيم الخلايا الدماغية وقدرتها على استخدام وتخزين السكر من أجل الطاقة اللازمة لمعالجة الأفكار والعواطف. والنظام الغذائي المليء بالسكر يؤدي إلى إطلاق المزيد من الإنسولين ومن الممكن أن يجعل الخلايا أكثر تحملاً لهذا الهرمون.
وفي ختام التقرير يقول الدكتور جوميز ''تشير نتائج أبحاثنا إلى أن استهلاك مادة DHA بصورة منتظمة يحمي الدماغ من الآثار الضارة التي يسببها سكر الفاكهة. إن الأمر يشبه ادخار أموال في البنك. بمعنى أن الإنسان يود أن يحتفظ بدماغه سليماً للاستفادة منه حين يتطلب الأمر وقوداً إضافياً للتصدي للأمراض في المستقبل''.
يشار إلى أن تمويل الدراسة جاء من المعهد الوطني للاضطرابات العصبية. وسيكون المشروع المقبل في مختبر الدكتور جوميز هو دور النظام الغذائي في الشفاء أو التعافي من الإصابة الدماغية.
|
|
|