مانتيجة التغيرات في الأنظمة البيئية

مانتيجة التغيرات في الأنظمة البيئية

مانتيجة التغيرات في الأنظمة البيئية

• اختلال الأنظمة البيئية المختلفة.
• انقراض العديد من الكائنات الحية.
• اختلال التوازان البيئي.
• الحد من الحصول على نتائج الأنظمة البيئية.

يحدث التغيير في الأنظمة البيئية نتيجة للتدخل البشري الجائر من صيد وقطع للأشجار وتلوث بيئي شامل، مما يؤدي إلى إحداث تغيرات جذرية تشتمل على:
اختلال الأنظمة البيئية: تتصل جميع الأنظمة البيئية مع بعضها البعض، حيث يحتوي النظام الواحد على عدد من الكائنات الحية المتداخلة معًا، والتي قد تتداخل مع انظمة بيئية أخرى مما يجعل اختفاء إحدى هذه الكائنات لايؤثر على نظام واحد فقط، وإنما يؤثر على جميع الأنظمة المُتداخلة معها والتأثير عليها سلبًا وإيجابًا.
انقراض العديد من الكائنات الحية: يُعد انقراض الكائنات الحية نتاج طبيعي لاختلال التوازن البيئي، فعند إنقراض إحدى الكائنات الحية يؤثر ذلك بشكل مباشر على جميع الكائنات الحية القائمة عليه كمصدر أساسي للغذاء مما يؤدي إلى انقراضها بالضرورة.
اختلال التوازن البيئي: عند اختلال احدى الأنظمة الغذائية، يحدث خلل بالدورة الحية للعناصرالغذائية التي يعتمد عليها كلًا من الإنسان والحيوان والنبات، مثل دورة المياة والكربون والنيتروجين، وبالتالي يختل توازن العالم البيئي. [2]
الحد من الحصول على النتائج المرجوة للأنظمة البيئية: يعمل النظام البيئي على توفير العناصر الغذائية للكاائنات الحية به واعادة تدويرها مرة أخري لباقي الأنظمة مما يساعد على استمراية البقاء، وعند حدوث خلال بالتوازن البيئي لإحدى الأنظمة ينتج عنه بالضرورة خلل بتوفير المواد الغذائية الناتجة عنه. [2]
ماهو النظام البيئي

يُعبر مصطلح النظام البيئي (Ecosystem) عن محصلة تعايش مجموعة من العناصر الحية أو غير الحية معًا في منطقة جغرافية معينة وفق علاقة تبادلية دائمة. [1]
ويمكن تمثيل النظام الغذائي الواحد بلعبة تركيب الصور المكونة من أجزاء صغيرة (Puzzles)، فلا تكتمل الصورة إلا بوجود جميع الأجزاء الخاصة باللعبة حيث يؤثر كل جزء منها على الآخر بشكل مباشر، ولا يُدرك المقصد منها إلا عند تمام اكتمالها.
فالنظام البيئي الواحد هو نتاج تعايش مجموعة من الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وبكتريا وغيرها داخل بيئتها المادية غير الحية من معادن ورطوبة وطقس في علاقة تبادلية متناغمة منغلقة، بحيث يؤثر ويعتمد كل جزء منها على الآخر بشكل مباشر أو غير مباشر، فعلى سبيل المثال، التغيير في درجة الحرارة يؤثر بشكل مباشر على النباتات والتي تؤثر بدورها على حياة الحيوانات القائمة عليها ومن ثم تؤثر على النظام بأكمله [2][3]
وينتج عن اتحاد كلًا من العناصر الحية وغير الحية مجموعتين من القوي الرئيسية تعملان معًا من أجل حفظ النظام وهما:

• flow of energy :وهي القوة الناتجة عن تدفق القوى عبر النظام البيئي بأكمله.
• cycling of nutrients : وهي القوة الناتجة عن دورة العناصر الغذائية خلال النظام البيئي. [1]

وتصنف الأنظمة البيئية وفقًا لمكوناتها إلى عناصر بيولوجية حية وغير حية، وتمثل المكونات غير الحية كلًا من:

• المناخ.
• المعادن.
• التربة.
• الماء.
• ضوء الشمس.

قد تكون الأنظمة البيئية صغيرة جدًا يُمكن احتوائها داخل قطرات الماء، أو كبيرة مثل الصحراء بما تحتويه من رمال وصخور وحرارة وكائنات حية، وتعتبر برك المد والجزر المتكونة إحدى النظم البيئية المشهورة، وتعتمد هذه البرك في تكونها على تغير مستوى المياه للمحيط، عند خروج الموج في المحيط مثال على الأنظمة البيئية الصغيرة حيث تحتوي برك المد على:

• منسوب محدد من الماء يتعايش فيه البعض دون الآخر.
• الطحالب المائية، وتستطيع هذه الطحالب القبام بعملبة التمثيل الغذائي مثل النباتات الأرضية.
• حيوانات آكلة العشب مثل قوقع اذن البحر (Abalone) الآكل للأعشاب.
• حيوانات آكلة اللحوم مثل نجم البحر.[3][2]

تجربة العالم روبرت تي باين على نجم البحر

النظام البيئي نظام متصل بشكل كامل، عند التعدى على أحد أفراده بشكل ما يؤثر ذلك على أجزاء النظام الأخرى وقد يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى انقراضها، ويعد مثال إزالة نجم البحر من قبل العالم روبرت تي باين (Robert T. Paine) مثال قوي على حدوث انقراض للكائنات الحية عقب إحداث تغيير بيئي بالنظام الخاص بها، فعلى ساحل جزيرة تاتوش بواشنطن قضى العالم روبرت 25 عامًا في إزالة نجم البحر في منطقة المد والجزر مما أدى إلى:

• تزايد حيوان بلح البحر بشكل كبير عقب غياب مفترسه الأساسي نجم البحر.
• ازدياد التنافس بين الكائنات البحرية آكلات العشب على الطحالب، حيث يعيش بلح البحر على الطحالب، وينافسه كلُا من قوقع البحر وسرطان البحر.
• ونظرًا لقوة بلح البحر مقارنة بـقوقع البحر وسرطانه، عجز كلًا منهما على الحصول على الطعام مما أدى إلى موت عدد كبير منهما وبالتالي موت الكثير من الكائنات الحية القائمة عليهما وانخفضت أعداد التنوع البيولوجي في خلال عام واحد إلى النصف.

عقب ملاحظة التأثيرات الناتجة عن غياب نجم البحر، عمل العالم روبرت على تصحيح النظام مرة أخري وذلك من خلال إعادة حيوان نجم البحر إلى مكانه مرة أخرى مما ساعد على التحكم بأعداد بلح البحر وإعادة التنوع البيولوجي إلى حالته على الصخر مرة أخرى. [2]
دور المؤسسات الحكومية للحفاط على الأنظمة البيئية

تعمل الحكومات على سن قوانين تشريعية صارمة تحمي الكائنات الحية وتضع حدًا للغزو البشري الجائر على الطبيعة من خلال خطوات قانونية مدروسة، وذلك من أجل الحفاظ على البقاء البشري مستقبلًا، ومن هذه الخطوات:

• وضع قوانين صارمة تجرم قطع الأشجار والتعدي على المياه والمستعمرات الحيوانية المختلفة.
• وضع الأنظمة البيئية المعرضة للإنقراض ضمن محميات طبيعية لحمايتها من الإعتداء عليها.
• توفير الظروف المثالية لتكاثر الكائنات الحية المعرضة للإنقراض لحمايتها من الإنقراض.
• إلقاء الضوء على الآثار السلبية لتغير النظام البيئي على البيئة بشكل عام وعلى الإنسان بشكل خاص، مما يؤدي إلى الإضرار بالبشر.
• تثقيف المجتمعات المحلية عن الدور الحيواني والنباتي لبقاء العالم وكيفية المحافظة عليهما. [2]

دور الأفراد الرئيسي للحفاط على الأنظمة البيئية

تلعب الأفراد دورًا رئيسيًا من أجل الحفاظ على التوازن البيئي، حيث يمكن المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئي من خلال :

• التخلص من النفايات بطريقة صحيحة عن طريق فصل المخلفات وإعادة تدوير أكبر عدد منها للحد من التلوث.
• تجنب استخدام البلاستيك الذي يُستخدم مرة واحدة، واستخدام البدائل البيئية البديلة عنه.
• الحد من الصيد الجائر من خلال الإبلاغ عن المُعتدين والتوقف عن المتاجرة معهم
• الحفاظ على المحميات الطبيعية وعدم المساس بالكائنات الحية المعرضة للإنقراض.
• تقليل استخدام المواد الكميائية قدر المستطاع.
• التخلص من المواد الكميائية السامة بشكل صحيح لتجنب تلويث المياه والأراضي.
• نشر الوعي من خلال المشاركة في حملات التوعية البيئية المختلفة للحد من التلوث.
• إيجاد حلول بديلة للحصول على الملابس الفاخرة غير التعدي الجائر على الأنظمة البيئية مثل قتل الحيوانات للحصول على جلودها. [2]