عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2012, 06:41 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 191
المشاركات: 560 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مرمر سليمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مرمر سليمان المنتدى : منتدى شبكات الري الحديثة
لمحة موجزة عن هده الطريقة


التنقيب عن الماء والتي يطلق عليها اسم الاستنباء او(Dowsing)أو العرافه
(Divining) و تتم باستخدام عود أو غصن أخضر من الصفصاف أو الرمان بشكل
الحرف اللاتيني واي(y) أي يشبه العود الذي يستخدمه الأولاد لصنع المطاطة
"النقيفة" ويفتل فرعا الغصن بيدي المستنبيء بحيث يرتفع الفرع الثالث قليلا
فوق الأفق او سلسلة معدنية ثم يسير المستنبيء في الحقل وعندما ينخفض رأس الفرع الواقع فوق
الأفق نحو الأسفل يؤكد المستنبيء على وجود الماء تحت تلك النقطة ويحدد عمق
الماء وغزارته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لمحة تاريخية

لقد عرف قاموس أوكسفورد المختصر لعلوم الأرض ( 1991 A(llaby, الصادر عام 1991. هذه الطريقة كما يلي:
"هي
استخدام عصا من البندق أو نواس أو أسلاك من النحاس.. الخ لاكتشاف وجود
الماء الجوفي وعند وجود الماء الجوفي يجبر الجهاز المحمول باليد على
التحرك. لا يوجد دليل مقنع على أن الاستنباء (العرافة) قادر على ايجاد
الماء أفضل من حفر الأبار بشكل عشوائي ومع ذلك فهو مستخدم على نطاق واسع ".

لقد استخدمت هذه الطريقة منذ مئات السنين للبحث عن المعادن والمياه
وقد وصفها العالم الألماني جيورجيوس أغر يقولا (G.Agricola) الذي يعتبر
مؤسس علم المعادن في كتابه المشهور "المعادن De Re Metallica " الذي طبع
سنة 1556م ووصف كيفية إمساك المستنبيء للغصن أو القضيب المعدني في حال
البحث عن المعادن كما يلي: "يسير المستنبيء جيئة وذهابا في المناطق الجبلية
ويقال بانه في اللحظة التي يضع المستنبىء قدمه على عرق معدني يدور القضيب
ويفتل وهكذا يكتشف العرق المعدني وعندما يبعد المستنبيء ويبتعد عن تلك
النقطة يثبت القضيب » . لقد كتبت هذه الكلمات قبل 441 عاما وحتى الأن لم
يأت الجواب العلمي الصحيح فما مدى صحة هذه الطريقة؟



لقد كتب الكثير عن هذه الطريقة وحاول كثير من العلماء
الأوروبيين. (BLU,1959 RIDDICKK,1952, Vogt & Hyman,1956) تقديم التفسير
العلمي لها للتخلص من صفة الشعوذة والعرافة التي الصقتها بها الكنيسة الأوروبية في
العصور الوسطى ثم صرف النظر عنها لفترة من الزمن بالرغم من أنها مازالت مستخدمة في
التنقيب عن الماء على نطاق ضيق في بعض الدول الأوروبية وأمريكا وعلى نطاق أوسع في
دول العالم الثالث التي تفتقر الى الكادر العلمي الجيوفيزيائي الذي يستخدم الأجهزة
العلمية المتطورة.

في الستينات



في الستينات عاد البحث في الطريقة في الاتحاد
السوفييتي السابق بعد أن أعطيت اسما علميا جديدا هو «الطريقة الفيزيائية الحيوية (BPM)
Bio - physical Method » فقد نشر الباحث ماتفيف(Matveev,
1967) مقالة في عام 1967
عن دراسة لمنطقة تستي ياتوك في كازاخستان حيث طبق فيها هذه الطريقة BMP وبعض الطرائق
الجيوفيزيائية: المغنطيسية magnetic والثقالة gravity والمقاومية الكهربائية electric
resistivity والكمون الذاتي
self - potentiallوحصل على
نتائج قياسات موزعة على بروفيلات (مسارات) علما بأن جيولوجية المنطقة كانت معروفة
بدقة وبمقارنة النتائج استنتج أن الطريقة الفيزيائية الحيوية أعطت نتائج أفضل من
الطرائق الجيوفيزيائية المذكورة. لاحظ ماتفيف أن شواذ الطريقة الفيزيائية الحيوية
تظهر بشكل جيد عندها تقترب كتل الكباريت الكتلية من سطح الأرض. كما وصف ماتفيف
عددا من أشكال الأجهزة المعدنية التي استخدمها في هذه الطريقة وكيفية استخدامها.
مؤتمر
في موسكو عام 1968 و 1976


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alt="" />




ادت نتائج الدراسة السابقة الى عقد مؤتمرين علميين
في موسكو عام 1968 والثاني عام 1976 وحضر المؤتمر الثاني حوالي مئة باحث من أر
بعين معهدا علميا. وتبين من خلال الدراسات المقدمة الى المؤتمر أن الطريقة
الفيزيائية الحيوية مطبقة بشكل أكبر مما كان يظن. تركزت معظم الدراسات على
التطبيقات ولم يقدم ما يكفي لايضاح الأسس الفيزيائية لها.

عام 1974 معهد الأبحاث العلمية الهيدروجيولوجية



عام 1974 كتب الجيولوجيان سوشيفانوف وماتفيف (Sochevanov & Matveev
1974) من معهد الأبحاث
العلمية الهيدروجيولوجية والجيولوجيا الهندسية لعموم الاتحاد السوفييتي السابق
مقالة عن استخدام الطريقة الفيزيائية الحيوية للتنقيب عن الماء واستغرب الباحثان
إهمال الجيولوجيين الأوروبيين الغربيين لهذه الطريقة قليلة التكاليف وسهلة التطبيق
وأوردا مثالين عن استخدام الطريقة للبحث عن المعادن فقد قاما باستخدام الطريقة
الفيزيائية الحيوية والتصوير الجوي من الهليكوبتر لمنطقة من صخور عصر البريكامبري
المتحولة في شمال كاريليا حيث توجد أجسام بغماتيتية حاملة للعناصر النادرة. تمت
القياسات من الهليوكوبتر وعلى مسارات تبعد عن بعضها حوالي 250 مترا وسجلت زاوية
ميل قضيب الاستنباء عن الأفق، وبملاحظة زاوية الميل الأعظمية تم تخطيط الشقوق
الأرضية التي يحدث فيها تمعدن العناصر النادرة والتي تم البرهان لاحقا على وجودها
بواسطة الحفر التجريبي.


كانت الدراسة الثانية لمنطقة في جبال كارامنسكي في
طاجاكستان حيث توجد منطقة تمعدن للكباريت في صخور كلسية من عصر الباليوزيك العلوي
وتمكنا من وضع خرائط لأماكن تقعدن الكباريت وأتت النتائج مطابقة لدراسة
جيوكيميائية جرت قبل ذلك.

في مقالة أخرى عام 1976



ذكر سوشيفانوف وزملاؤه (Sochevanov
et al ,. 1976)انه تم تحديد 1120
بئرا للماه في منطقة شيليابنسك بهذه الطريقة وكانت نسبة الآبار الجافة بحدود 7%
بينما تم تحديد 157 بئرا في نفس المنطقة بالطرائق الجيوفيزيائية وكانت نسبة الآبار
الجافة 7. 12%.


بالرغم من هذه النتائج فمازال هنالك الكثير من
الجيولوجيين الروس لا يؤمنون بهذه الطريقة ومنهم الجيولوجي شميت (Schmidt,
1975) الذي يدعي بان
لهذه الطريقة علاقة بالسحر والشعوذة.

في انجلترا سنة 1971



في انجلترا حاول أحد البحاثة في سنة 1971 القيام
بدراسة لصالح وزارة الدفاع البريطانية لتحديد أماكن الألغام الأرضية لكنه فشل في
تحديد ذلك. وأجرى تجربة فوق أنبوب من البلاستيك مطمور تحت سطح الأرض لتعيين وقت
جريان الماء في الأنبوب لكن التجربة فشلت بالرغم من اعادتها خمسين مرة كما استخدم
أربعة طلاب ممن أظهروا قابلية للتأثر بفعل الاستنباء لتحديد موقع أنبوب قطره
6بوصات مطمور في الأرض أثناء جريان الماء فيه إلا أن التجربة فشلت .

1971 مخبر الأبحاث
المائية بجامعة ولاية يوتا الأمريكية




في نفس السنة قام الباحثان شادويك وجانسنChadwick & Jensen,1971) (من مخبر الأبحاث
المائية بجامعة ولاية يوتا الأمريكية بدراسة مكثفة لمعرفة تأثير الصدفة في هذه
الطريقة وقد استخدما 150 مستنبئا وكان على كل مستنبيء أن يمر على مسار مستقيم فوق
قطعة من الأرض السهلية الخالية من المعالم المميزة وأن يلقي بكرة من الخشب في كل
مكان ينحرف القضيب عنده وقد تمت إزالة الكرات التي يلقيها كل مستنبيء قبل مرور
الآخر. كانت نتيجة الدراسة مدهشة, إذ لوحظ تجمع للكرات في أماكن محددة من الطريق
(شكل 3). بناء على هذه النتيجة المدهشة حاول الباحثان التحقق من صحة الفرضية التي
وضعها الباحث بارنو تي من جامعة الينوي والباحث بريسمان من جامعة موسكو من أن
هنالك بعض الأشخاص الذين لديهم القدرة على الاحساس بالتغيرات الصغيرة بالحقل
المغناطيسي الأرضي والحقول الكهرطيسية . لهذا قام الباحثان بقياس تغيرات الحقل
المغناطيسي الأرضي على طول الطريق الذي سلكه المستنبئون فلاحظا أن معظم الكرات قد
تجمعت في مناطق التغيرات المفاجئة في الحقل المغناطيسي ، واستنتج شادريك وجانسن
بأنه ربما كانت هنالك علاقة بين فعل الاستنباء والتغيرات الدقيقة في الحقل
المغناطيسي الأرضي الناتجة عن تدفق المياه الجوفية ضمن المخور وهذه نتيجة علمية
يجب البحث فيها مستقبلا واقترحا بأن 99% من الناس لديهم خاصة التأثر بتغيرات الحقل
المغناطيسي أو الكهرطيسي الأرضي وهذه الفكرة مماثلة لتلك التي وضعها البحاثة
السوفييت في الماضي.


بالرغم من النتائج السابقة فمازال استخدام هذه
الطريقة مقتصرا على القليل من البحاثة, بينما يطبق كثير في الدول الفقيرة وتجد
الكثير من المستنبئين يجمعون الثروات من وراء التجوال بعود من الصفصاف أو الرمان
لتحديد عمق الماء وغزارته .



فند د. شقير (Chouker ,1995 ,
unpublished paper) في حلقة دراسية في
قسم الجيولوجيا بجامعة دمشق المزاعم التي قيلت حول هذه الطريقة وقدم عددا من
الأمثلة التي تشير الى عدم صحتها وبأنها نوع من الدجل والاستغلال .


يعتبر البعض جهاز الاستنباء كمضخم ميكانيكي لحركة
اليدين الخفيفة التي يجد العديد من الناس أنهم يتعرضون لها تحت تأثير فعل
الاستنباء ويعتبر المشككون بصحة الطريقة أن حركة اليدين تحت تأثير فعل الاستنباء
هي رد فعل نفسي وان كان لها علاقة مع البيئة المحيطة فقد تم ذلك عن طريق مؤثرات
التقطت بواسطة الأجهزة الحسية للانسان .


بينما يقول المؤيدون للطريقة بأنه يجب اعتبار أن
هذه الحركة هي استجابة فيزيولوجية مباشرة لقضيب الاستنباء لتأثير التغيرات في
البيئة المحيطة وبأن بعض النظم البيولوجية قد طورت حساسية فائقة للتغيرات الدقيقة
في الحقل المغناطيسي أو الكهرطيسي الأرضي ونظرا لارتباط العروق المعدنية أو المياه
الجوفية الجارية مع الانقطاعات الجيولوجية مثل الفوالق (الصدوع) والشقوق والأقنية
والفجوات الموجودة في الصخور تؤدي هذه الانقطاعات الى تغيرات جيوفيزيائية في شدة
الحقل المغناطيسي الأرضي وتؤدي هذه التغيرات بدورها الى الحركة الفيزيولوجية التي
تشير الى تأثير فعل الاستنباء.

حاليا نسبة كبيرة من الأبار حفرت بهده الطريقة وخاصة في دول العالم الثالث ولازالت تحتفظ بهده الطريقة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alt="" />




بالرغم من المتناقضات التي ذكرت في استعراض هذه
الطريقة, فالحقيقة أن هنالك آلافا من أبار الماء في العالم التي يتم حفرها بناء
على هذه الطريقة وخاصة في دول العالم الثالث الفقيرة . وقد ذكر تود (Todd
,1980) بأن الاحصاءات
الأمريكية تشير الى أن هنالك 181 مستنبئا لكل مليون نسمة يمارسون أعمالهم في
أمريكا وخاصة في المناطق الفقيرة بالماء. كما أن الصحف الأمريكية تورد العديد من
القصص عن المستنبئين وأعمالهم . كذلك يرد في مجلة نيوسينتست New
Scuentist الانجليزية من آن
لآخر الاعلان التالي "الاستنباء علم وليس سحر Dowsing
is science not magic "ويهدف الاعلان الى بيع قضيبين من قضبان الاستنباء وكتيب
الاستعمال .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وهدا ما يدفعنا أكثر للبحث في هدا الموضوع الشائك ايجاد دليل علمي بعيدا عن كل انواع الدجل والشعودة باستناد صحيح الى الكادر العلمي سليم ولابد من دراسة الأمر كظاهرة علمية بواسطة فريق علمي لتوضيح الأسس العلمية
لها والتحقق من مدى صحة علاقتها بتغيرات الحقول المغناطيسية والكهرطيسية
الأرضية .

خاصة وانها تستخدم كثيرا في وطننا العربي؟









عرض البوم صور مرمر سليمان   رد مع اقتباس