كشف تقرير فني صادر من لجنة المجازر على اللحوم بمديرية الطب البيطري بكفر الشيخ أن اختلاط مياه النيل ببعض الكيماويات التي تقوم بعض المصانع بإلقائها داخل المياه وراء نفوق كميات كبيرة من الأسماك بالنيل بمدينة دسوق

وأشار التقرير أنه بناء على المحضر رقم 1103لسنة2012إدارى مركز دسوق والخاص بالشكوى المقدمة من المواطن عبد الحميد أحمد القاضي وعدد من الصيادين حول نفوق كميات كبيرة من الأسماك بنهر النيل أمام قرية الصافية .

وتابع التقرير ،أنه تم المعاينة على كميات من الأسماك الطازجة والتي كانت بحوزة الشاكين وتبين أنها تزن ما يقرب من 80كيلو جراما وأنها من نوع البلطي وأحجامها كبيرة وأنها ميتة .

وأوضح أنه بالفحص الظاهري للأسماك تلاحظ جحوظ العينين وفتح الفم والخياشيم بها زرقاء اللون و انتفاخ بمنطقة البطن وصدور رائحة غير مقبولة و تطفو على سطح المياه وقشورها سهلة النزع ولحمها لين رخو ووجود احمرار بطول العمود الفقري وتخلل الدم أنسجة اللحوم وسهولة انفصالها عن العظم وأكد التقرير أن الأسماك ماتت باسفيكسيا الخنق لاختلاط مياه النيل ببعض الكيماويات والأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمى وطالب التقرير ضرورة إعدام الكميات التي تم العثور عليها وقامت اللجنة بإرسال صورة من التقرير للنيابة العامة للتحقيق فيها.

وكان أهالى قرية الصافية والقرى المجاورة قد فوجئوا على مدار شهري يناير وفبراير نفوق كميات كبيرة من الأسماك التي تطفو على سطح المياه نتيجة انتشار مادة سامة ناتجة عن مصرف الرهاوى ومخلفات مصانع كفر الزيات مما أدى إلى توقف عمليات الصيد.

وأكد الأهالى أن هذه الكارثة تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام و أصبحت خطرا كبيرا يهدد بانتشار الأمراض كالسرطان والفشل الكلوي والكبد نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه النيل لوجود معظم منابع شركات مياه الشرب من مجرى النيل كما تسببت الكارثة في تشريد آلاف الصيادين بعد توقف الصيد .