حفر الابار من الخطوات الاولى لتجهيز الارض المستصلحة للزراعة و عرفت الآبار منذ القدم على أنها المصدر الرئيسي لاستخراج المياه الجوفية من داخل الطبقات
والبئر هو عبارة عن ثقب أنبوبي الشكل يخترق الطبقات الحاملة للماء حيث يتم داخله تجميع المياه ومن ثم جلبها إلى السطح للاستفادة منها. في السابق كانت عملية جلب الماء إلى السطح تتم بواسطة طرق شائعة قديمة مثل الدلاء
أما في الوقت الحاضر فقد اخترع الإنسان مضخات المياه التي مكنته من رفع كميات كبيرة من الماء من داخل البئر إلى السطح في فترة زمنية قصيرة ومن طبقات عميقة بطريقه سهلة وميسره وهذا ما سبب زيادة استهلاك المياه الجوفية
يتكون بئر الماء من جزأين رئيسيين
يتم تبطين الجزء الأول بطريقة لا تسمح بمرور المياه إلى داخل فجوة البئر وفي الوقت الحاضر أصبح البئر يبطن بأنابيب مصمتة تعرف بأنابيب التغليف
حيث توضع أنابيب التغليف مقابلة للطبقات الجيولوجية غير المنتجة أو التي لا
يرغب المستهلك في استغلالها لسبب أو لأخر. أما الجزء الأخر من البئر فيحتوي علىفتحات تسمح بمرور الماء وتجمعه داخل فجوة البئر والذي أصبح في الوقت الحاضر يبطن
بأنابيب معدنية ذات فتحات مقننه ومدروسة جيداً تعرف بالمصافي Screens. ويتم اختيار
نوعها وحجم فتحاتها عند تصميم البئر. وتوضع المصافي مقابلة للطبقات الجيولوجية المنتجة للماء والتي يرغب المستهلك في الاستفادة منها
نتيجة للتعامل مع صخور ذات صلابة متفاوتة فقد تم تطوير العديد من طرق حفر آبار المياه الجوفية لتتناسب مع نوع الطبقات التي يتم حفرها وصلابتها وعمق البئر
فمثلاً نجد أن الطرق المستخدمة في حفر الصخور الصلبه جدا مثل الجرانيت والدلومايت كثيف البنية تختلف عن الطرق المستخدمة في حفر الصخور الهشة المفككة من رواسب مجاري الأنهار الرملية والحصوية. لذالك فقد أصبح اختيار طريقة حفر الآبار يرتبط ارتباطاً وثيقا بمنطقة إنشاء البئر وطبيعة صخورها وأصبحت بعض طرق حفر الآبار أكثر شيوعا ونجاحا في بعض المناطق عنها في مناطق أخرى
وعلى الرغم من ذلك فمن الضروري أحيانا تحوير عملية الحفر لتتناسب مع عمق البئر وقطرة وطبيعة الخزان الجوفي وأخيرا مع الغرض الرئيسي من أنشاء البئر
من مراحل إنشاء البئر عملية الحفر الفعلية التنفيذية له وتتكون هذه المرحلة بدورها
2. مرحلة وضع أنابيب التغليف
Casing Installation Stage
3. مرحلة تركيب المصافي مع وضع حشوة الحصى إذا تطلب أنشاء البئر ذلك
4. مرحلة تثبيت أنابيب التغليف بواسطة الإسمنت وعزل الأجزاء غير المرغوب في أستغلالها
Cementing or Grouting Stage
5. مرحلة تنمية البئر وتجهيزة للاستخدام النهائي
تمثل طرق حفر الآبار العمليات الفعلية التي يتم خلالها ثقب صخور الخان الجوفي وما يعلوه من صخور طباقية بطرق ميكانيكية مختلفة لذالك فأن هناك طرق مختلفة لحفر الآبار نذكر منها
1. طريقة الحفر بالآلة السلكية
2. طريقة الحفر بالدوران الرحوي
3. طريقة الحفر بالدوران الرحوي العكسي
1. طريقة الحفر بالآلة السلكية
عرفت طريقة الحفر بالآلة السلكية أو الدقاق من قبل الصينيين الذين استخدموها منذ حوالي أربعة آلاف سنه مضت واستطاعوا بواسطتها الحفر إلى أعماق كبيرة وصلت حوالي 3000 قدم.
وتعتمد هذه الطريقة على إسقاط جسم صلب حاد وارتطامه بالصخور مما يسبب تهشمها وتكسيرها.
ويؤدي تكرارعملية الارتطام مرات عديدة إلى اختراق الجسم الصخري الصلب و إحداث ثقب أسطواني داخله. لذا فإن الحفر بهذه الطريقة يتطلب استخدام مطرقة ثقيلة يتم رفعها وإسقاطها على الصخور وتنتهي مطرقة الحفر بطرف حاد يعرف برأس الحفار
يؤدي إلى ثقب الصخور في المكان الذي تسقط عليه المطرقة. ويتكون عمود الحفر الكامل لهذه الطريقة من خمسة أجزاء رئيسيه وهي
الجزء الذي ينتهي به عمود الحفر من الطرف السفلي ويقوم بثقب الصخور وتهشيمها عندسقوطه عليها. ينتهي رأس الحفار بنهاية حادة تساعد على ثقب الصخور واختراقها
وهو عبارة عن ثقل يضاف إلى رأسالحفارة للمساعدة على تهشيم الصخور. كذلك يساعد عمود الحفار على ضمان استقامة البئرالمراد إنشاؤه. فمن المعروف أ، أي ميل مهما كان بسيطا في عملية حفر الصخورواختراقها قد يؤدي إلى نشوء مشاكل كثيرة عند أنزال أنابيب التغليف والمصافي
يتكون هذا الجزء من الرجاجاتالقابلة للانزلاق والمصنوعة من الحديد الصلب. وتنحصر مهمة هذه الرجاجات ف تخلص عمودالحفارة ورأس الحفارة من فتات الصخور المهشمة المتراكم فوقها وذلك باندفاع الرجاجاتإلى الأعلى معطية قوة سحب كبيرة تعمل على تخليص الأجزاء المحتجزة من بين فتات الصخور
وتعتبر هذه العملية هي الوظيفة الرئيسية والوحيدة لهذا الجزء من الحفارةوليس لها أي غرض آخر بجانب ذلك
هو عبارة عن حبل ذو سمك يتراوح بين 0.625 و1 بوصة ( 25 – 16 ملليمتريعمل هذه الحبل على حمل كامل أجزاء الحفارة ويعطيها حركه دائرية كلما هوت علىالصخور لتكسيرها.
يمتد حبل الحفارة إلى أعلى برج الحفر حيث يلتف حول بكرة علوية
تعرف بالبكرة التاجية Crown Socket ثم يمتد بعد ذلك إلى الأسفل مارا بعدد من البكرات الوسطية إلى أن ينتهي عند عربة الحفر حيث يلتف حول بكرة التخزين
يعمل تجويف الحبل على ربط أجزاء الحفارة ببعضها البعض ويعطيها بالإضافة إلى ذلك وزنا أضافيا يساعد رأس الحفاره على تهشيم الصخورعند سقوطه عليها كما أنه يعطي القوه اللازمة للرجاجات لتخليص أجزاء الحفارة المحتجزة من بين فتات الصخور
وتتلخص عملية الحفر باستخدام طريقة الدقاق في رفع راس الحفارة مع ما يعلوه من أثقال ( عدة الحفر ) وإسقاطها على الصخور لغرض تهشيمها تتكرر هذة العملية مرات عديدة وبسرعة كبيرة مع أحداث حركة دورانيه لعدة الحفر في كل مرة ترتفع بها إلى الأعلى
وبالطبع فإنه عند تهشم الصخور يبقى حطامها داخل ثقب البئر وبذلك يقل معدل اختراق رأس الحفارة للصخور ويصبح من اللازم إزالة هذا الحطام وفي هذه الحالة سوف نحتاج إلى نزح البئر وإخراج فتات الصخور من داخله
يستخدم فيعملية نزح البئر وإخراج فتات الصخور من داخلة دلو كبير الحجم
ولإتمام عملية النزح هذه يجب أن يكون الفتات الصخري على هيئة خلطة طينية يسهل نزحها. لذلك فإنه في حالة كون الصخور جافه وخاليه من المياه يجب إضافة الماء إلى فجوة البئر لتكوين الخلطة الطينية.
وذلك لإنزاله داخل البئر Sand Line يتصل الدلو بحبل يعرف بخط الرمل
ورفعه عند امتلائه بكسارة الصخور. ويعتمد سمك خط الرمل على وزن الفتات الصخريالمتوقع رفعه من داخل البئر ويمتد إلى بكرة توجد في قمة برج الحفر تعرف ببكرة الرمل
تستخدم هذه البكره في إنزال ورفع دلو نزح البئر وكذلك في إنزال أنابيب التغليف والمصافي التي يتم تركيبها في أغلب الأحوال عند انتهاء عملية الحفر
ولقد أثبتت طريقة الحفر بالدقاق على مدى آلاف السنين كفاءتها في العديد من المناطق وتحت ظروف جيولوجية مختلفة. ففي بعض المناطق وتحت ظروف جيولوجية يمكن اعتبار هذه الطريقة أفضل الطرق أو بالأحرى الطريقة الوحيدة التي يمكن استخدامها في حفر الآبار, خصوصا في المناطق التي تحتوي على مسامية ثانوية عالية على شكل تشققات في الصخور أو كهوف ( أي في المناطق الكاريستية ) حيث من الممكن فقدان دورة الطين عند استخدام طريقة الدوران الرحويه
مميزات الحفر باستخدام طريقة الحفر بالدقاق
• التكلفة المناسبة لقيمة برج الحفر ومعداته وبساطة استخدامها
• يمكن الاعتماد على العينات التي يتم جمعها بواسطة هذه الطريقة وتحديد أعماقها بدقة جيدة
• يمكن تشغيل الحفارة بواسطة فرد واحد فقط على الرغم من ضرورة وجود شخص آخر ليساعده على تشغيل وإدارة الحفارة
• بما أن حجم الحفارة غير ضخم (متوسط) فإنه يمكن نقلها إلى بعض المناطق الوعرة التي لا تصلها المعدات المستخدمة في طرق الحفر الأخرى
• يمكن نزح البئر في أي وقت يريده الحفار وبذلك يمكنه تحديد العطاء النوعي للبئر عند ذلك العمق
• الطاقة اللازمة لتشغيل الحفارة منخفضة جدا مقارنة بالطرق الأخرى
عيوب الحفر استخدام طريقة الحفر بالدقاق
• انخفاض معدل اختراق الحفارة للطبقات الصخرية مما يتطلب وقتا زمنيا أطول للحفر
• ارتفاع تكاليف أنابيب التغليف حيث يتطلب الحفر بهذه الطريقة استخدام أنابيب ذات أقطار كبيرة وجدار سميك
2. طريقة الحفر بالدوران الرحوي
عندما أصبح لزاما البحث عن مصادر جديدة للماء قد تقع على أعماق كبيرة من سطح الأرض تم تطوير طريقة الدوران الرحوي المباشر لزيادة معدل اختراق الحفارة للطبقات الجيولوجية ولزيادة أعماق الآبار لتصل إلى خزانات جوفية واقعه على أعماق كبيرة لم يستطع الإنسان الوصول إليها قبل تطوير هذه الطريقة
تتلخص طريقة الدوران الرحوي المباشر في أن رأس الحفارة عبارة عن بريمة تدور دورانا رحويا يؤدي إلى سحق المادة الصخرية التي يخترقها
وتتم إزالة نواتج سحق الصخور باستخدام دوره مستمرة من سائل طيني خاص يستخدم لهذه الطريقة يعرف بسائل الحفر . يضخ سائل الحفرعبر أنبوب الحفر إلى داخل البئر حيث يخرج من خلال فتحات في رأس الحفارة ليأخذ طريقة عبر الفجوة الموجودة بين أنبوب الحفر وجدار البئر حتى يصل إلى السطح
Settling Pit يوجه هذا السائل على السطح إلى حفرة خاصة تعرف بحفرة الترسيب
ويترك في هذه الحفرة حتى يتم ترسيب ما يحمله من فتات الصخور الناتجة عن عملية الحفر ثم يتم نقلة إلى حفرة أخرى ليكون جاهزا للضخ مرة ثانية إلى داخل البئر
يتكون عمود الحفر في هذه من أربعة أجزاء رئيسية وهي
وهو الجزء من الحفارة الذي يستخدم في سحق الصخور واختراقها بطريقة الدوران الرحوية
تتميز هذه الطريقة بوجود نوعين رئيسين من رؤوس الحفارات وهي
وهو مصنوع من مادة معدنية صلبه يمكنها سحق الرواسب الرملية والطينية الهشة
وهو مصنوع من مادة الفولاذ المقواة بمادة التنجستين التي يمكنها من سحق واختراق الصخور الصلبه والرواسب الحصوية
وهو الجزء السفلي من أنبوب الحفر الذي يتصل به رأس الحفارة. ويتكون طوق الحفرة من أنبوب أو أكثر ذات جدران سميكة لتعطي Stabilizers وزنا إضافيا لرأس الحفارة وتعمل على ضمان استقامة الحفر, كما يزود طوق الحفارة بمثبتات
خاصة لزيادة فعالية الحفارة في الحفر الرأسي المستقيم دون التعرض لمشاكل ميل الحفر
عبارة عن مجموعة من الأنابيب التي غالبا ما يكون طول الواحد منها 20 قدما ( 6.1 متر ) وقد توجد بأطوال أخرى مختلفة , وقطرها بين 6 – 2.375 بوصات ( 120 – 60 ملم )
الغرض الأساسي من استخدام هذه الأنابيب هو أمرار سائل الحفر من السطح حتى يصل إلى رأس الحفارة
يوجد الكيلي في أعلى عمود الحفر وهو عبارة عن أنبوب جدرانه ذات سمك كبير وشكل مختلف عن الأنابيب العادية، قد يكون الكيلي
دائري أو سداسي أو مربع الشكل. يتصل الكيلي عند إحدى نهايتيه مع أنبوب الحفر وعند نهايته الأخرى مع الصحن الرحوي الدوار
حيث يمر خلال الصحن فيتقل الحركة الدورانية الهيدروليكية من الصحن الدوار إلى رأس الحفار من خلال تحريك عمود الحفر
لقد صممت أجزاء عمود الحفر في طريقة الدوران الرحوي المباشر لتؤدي دورين رئيسين
هو ضمان دورة مستمرة من سائل الحفر طوال عملية الحفر منذ بدئها حتى انتهائها
فهو تحريك رأس الحفارة وضمان اختراقه للطبقات الجيولوجية المتعاقبة
مميزات الحفر بطريقة الدوران الرحوي المباشر
• معدل اختراق رأس الحفارة للطبقات الجيولوجية يعتبر عاليا بالمقارنة مع الطرق الأخرى
• لا تتطلب هذه العملية تركيب أنابيب التغليف خلال عملية الحفر
• سهولة إنزال المصافي التي تعتبر جزء من عملية تركيب أنابيب التغليف
• يمكن نقل وتركيب معدات الحفر بهذه الطريقة بسرعة أكبر من الطرق الأخرى
عيوب الحفر بطريقة الدوران الرحوي المباشر
• التكلفة العالية لمعدات الحفر بهذه الطريقة
• تتطلب معدات الحفر صيانة دقيقه ذات تكلفة اقتصاديه عالية
• يتطلب جمع عينات الصخور المحفورة وتحديد أعماق هذه العينات إلى عمليات حسابية دقيقة
• يتطلب تشغيل الحفارة إلى فريق من الحفارين لا يقلعددهم عن شخصين
• إمكانية انقطاع دورة الطين في المناطق التي تحتوي صخورها على مسامية ثانوية عالية
• يجب أن تتوفر لدى الحفار الذي يستخدم هذه المعدات خبره ومعلومات علميه جيده عن تحديد الخواص الفيزيائية لسائل الحفر
3. طريقة الحفر بالدوران الرحوي العكسي
نتيجة للطاقة المحدودة للمضخات في إزالة نواتج حفر الآبار بطرقة الدوران الرحوي المباشر فإن معظم الآبار المحفورة بالطريقة السابقة لا يزيد قطرها عن 24 بوصه
إضافة إلى ذلك فقد لوحظ أن معدل اختراق الحفارة للطبقات الجيولوجية خلال عملية الحفر بطريقة الدوران الرحوي المباشر تصبح غير مرضية عندما يزداد قطر البئر عن 24 بوصة
وللتغلب على هذه المشاكل فإنه عند الاحتياج لحفرآبار ذات أقطار كبيرة يمكن استخدام طريقة الدوران الرحوي العكسية
لا تختلف هذه الطريقة عن سابقتها كثيرا فتصميم معدات الحفر للطريقتين واحد تقريبا ولكن معدات الحفر بطريقة الدوران الرحوي العكسية أكبر حجما
وهناك اختلاف رئيسي آخر يتعلق بدورة سائل الحفر, لأن سائل الحفر يترك لينساب إلى داخل البئر عبر الفجوة بين جدارالبئر وأنبوب الحفر تحت تأثير الجاذبية ثم يمر السائل بعد ذلك عبر فتحات موجودة في رأس الحفارة إلى داخل أنبوب الحفر حيث يضخ إلى السطح, وبذلك تصبح دورة سائل الحفرعكس الطريقة السابقة وهذا هو سبب التسمية لهذه الطريقة
مميزات طريقة الحفربالدوران الرحوي العكسي
• عدم تأثر مسامية ونفاذية الخزان الجوفي في المنطقة المنطقة المحيطة بجدار البئر على عكس ما يحدث عند استخدام طريقة الدورانالرحوي المباشر
• يمكن حفر آبار ذات أقطار كبيرة وبتكلفة اقتصادية مناسبة يمكن الحفر خلال جميع الطبقات الرسوبية ماعدا تلك التي تحتوي على نسبه من الزلط
• سهولة تركيب أنابيب التغليف والمصافي
عيوب طريقة الحفربالدوران الرحوي العكسي
• الاحتياج إلى كميات وفيرة من الماء خلال عملية الحفر
• بما أن حجم معدات الحفر كبيرة جدا فإنها ذات تكلفه اقتصاديه عالية
• الاحتياج إلى مساحات واسعه ومحفورة لاستيعاب ساءل الحفر
• صعوبة نقل معدات الحفر إلى بعض المناطق نتيجة لضخامة حجمها
• الاحتياج إلى فريق عمل يتكون من عدة أشخاص لإدارة وتشغيل معدات الحفر
4. الآبار المدفوعة أو المدقوقة
ضحلة يتراوح عمقها بين 10 و20 مترا, وتتراوح أقطار هذه الآبار بين 1.5 و4.0 بوصات يتم عادة إنشاؤها في المتكونات الرسوبية الهشة ذات الحبيبات الدقيقة والتي لم يتماسك الفتات الصخري المكون لها
يتكون البئر المدفوع من أنبوب أو عدة أنابيب ذات نهاية Well Point سفلية مدببه تعرف بسن البئر
وتستخدم لتسهل عملية دفع الأنابيب إلى داخل التربة إما بواسطة اليد أو باستخدام مطرقة حديدية ثقيلة
تشتمل الأنابيب التي يتكون منها البئر على جزء مثقب يمثل المصافي التي تمر خلالها المياه إلى داخل البئر. يتم حفر هذا النوع من الآبار في المتكونات الجيولوجية السطحية الضحلة التي لا يتجاوز عمق مستوى سطح الماء فيها عدة أمتار
عرفت الآبار المحفورة يدويا منذ العصور القديمة إذ يتجاوز تاريخها عدة آلاف من
السنين ومن الممكن أن تكون قد عرفت منذ وجود الإنسان على وجه الكره الأرضية
تتراوح أعماق الآبار المحفورة بين 10أمتار وأكثر قليلا من 30 مترا اعتمادا على عمق مستوى سطح الماء في الطبقة غير المحصورة , أما بالنسبة لأقطارها فهي تتراوح بين المتر الواحد والعشرة أمتار . يعتبر المعول و المجرفة هما الأداتان الرئيسيتان المستخدمان في حفر هذه الآبار
ولضمان سلامة البئر ومنع جدرانه من الانهيار فإنه عادة ما يبطن ببطانة دائمة من عصي الأخشاب أو الآجر أو الصخور أو من الأسمنت المسلح أو من أنابيب تغليف خاصة بهذه الآبار
وفي أغلب الأحوال يكون الجزء السفلي من هذه البطانة مثقب بحيث يسمح للماء بالمرور من الخزان الجوفي إلى داخل البئر والآبار المحفورة هي عبارة عن فتحه غير منتظمة تمتد من سطح الأرض حتى تصل إلى مستوى سطح الماء في الخزان الجوفي وعندئذ تمتد عدة أمتار تحت هذا المستوى
ونظرا للأقطارالكبيرة التي تتميز بها الآبار المحفورة فإنها يمكن أن تختزن كميات كبيرة من الماء داخل فتحة البئر