10-24-2012, 09:57 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jul 2012 |
العضوية: |
265 |
المشاركات: |
471 [+] |
بمعدل : |
0.11 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى الطب البيطري
طرق علاج الحيوانات بالكيّ 2012 , اسباب امراض الحيوانات وكيفية علاجها بطرق علمية بسيطة 2013
طرق, علاج ,الحيوانات, بالكيّ, 2012 , اسباب, امراض ,الحيوانات ,وكيفية ,علاجها ,بطرق ,علمية ,بسيطة, 2013
من العمليات الطبية القديمة المشهورة (الكي) وهو (الوسم) او أثر الكي على الجسم والجمع ( وسوم).
ويعتبر الكي الذي يعرف محلياً ب(الوسم) أحد أنواع أساليب العلاج الشعبي المتوارث في دولة الإمارات وكان الناس يلجأون إلى هذا النوع من العلاج عندما تنعدم وتعجز كافة السبل العلاجية الأخرى فيضطر الناس إلى اللجوء اليه طلباً للشفاء. ويستخدم الكي لعلاج العديد من الأمراض مثل أوجاع الرأس. ففي هذه الحالة يكوى رأس المريض في موضع معين وقد يكوى الإنسان لآلام المعدة ولوجع الظهر وغير ذلك من الأمراض.
ونظراً لما للكي من صعوبة قد تعرض الإنسان للخطورة فإن الطبيب الذي يمارس هذا العمل لابد أن تتوفر لديه قدرة عالية في معاينة المرض وتشخيصة ومن ثم يحدد نوع المرض وعلى ضوئه يحدد مكان وضع (الميسم).
أنوع الكي:
توجد ثلاثة أنواع للكي. وكل نوع يستخدم لعلاج أمراض معينة ويحدد الطبيب الشعبي أو (الكواي) نوع الكي الذي يستخدم لعلاج مرض ما. وأنواع الكي هي:
مخباط:
أصل الكلمة مستمدة من خبط في الفصيحة والخبط الضرب ويسمى نوع من أنواع الكي (المخباط) أي من الخبط (يخبط به) –ويتكون من قطعة حديدية تعرف ب(المكواة) في الفصيحة وهي حديدة أو رضفة. وعند الكي توضع الأداة الحديدية على النار إلى أن تصبح حمراء كالجمر ثم يمسكها الطبيب بعناية فائقة ويضع الوس أو الميسم في مكان الوجع أو الألم بكل خفة بحيث لا تؤثر على المريض ولا تسبب له آلام جانبية.
بكرة وقعود:
إذا ربطت خشبتان من الرأس على شكل صليب فالبكرة هي الخشبة العمودية والقعود الخشبة الأفقية ويطلق على نوع معين من أنواع الأوسام (بكرة وقعود). وهذا النوع على شكل حرف(x) في الإنجليزية بأن يستخدم المخباط مرتين على موضع المرض.
لكرة / مركاز:
اللكرة أو المركاز نوع من الوسم ويسمى لكزة لأنه يلكز به جسم المريض مرة واحدة. وهذا النوع من الوسم عبارة عن حديدة مستقيمة يحمى طرفها على النار ثم يلكز بها المريض فوق موضع المرض.
تحديد نوع المرض:
في البداية وعندما يأتي أحد الأشخاص طالباً الكي يقوم (الكواي) بسؤال المريض عن المرض الذي يعاني منه. ثم يتأكد من نوع المرض عن طريق ملاحظة المريض أو عن طريق الكشف على جسده ومعرفة أعراض المرض.
وقد يستخدم الكواي أصابع يديه في التعرف على المرض وأحياناً يكتفي بملاحظة المريض إذا اكتشف أن المرض لا يحتاج إلى كي وإنما يحتاج إلى (مسح أو ترفيع) أو علاجه بواسطة بعض الأدواية فينصحه بعد الكي وإذا رأى بأن المرض يحتاج إلى كي فقد يكويه.
وبعد أن يتأكد من المرض يحدد المنطقة التي سيوسم عليها المريض ويضع إشارة في هذه المنطقة مستخدما (الصخام ، السنو) وهو فحم الأسود ويعلم به منطقة الكي. ثم يحمل الميسم من على النار ويكوي به المريض. وقد يكوي الطفل بأداة صغيرة هي رأس الدفرة وفي بعض الأحيان تستخدم أدوات الكي العادية التي سبق ذكرها في مثل هذه الحالة.
أما أوقات الكي فقد جرت العادة أن يكتوي الفرد متى أحس أنه بحاجة للكي في جميع أيام الأسبوع ما عدا عصر الخميس وصباح الجمعة لأنهم يعتقدون أن الكي في اليومين المذكورين (لا يضر ولا ينفع) أي لا فائدة منه. والكي يمارس في مختلف فصول السنة حيث أنه لا يقتصر على فصل بعينه.
ونادراً ما يحدث بعد الكي مضاعفات أو أعراض مثل (إذا شحم الوسم)أي إذا ظهرت فقاعات مائية ففي هذه الحالة يعالج المريض ب(العايدين)أو (الأمبي الأبيض).
أدوات الوسم وآلاته:
يستخدم (الموسم) في عمله بعض الآلات البسيطة وهو يحملها معه دائما في حله وترحاله حتى يلجأ اليها كلما دعت الحاجة وتتكون هذه الأدوات من:
المطرق: وهو قضيب من الحديد محنى الرأس يضعه الموسم في (الضو) أي النار حتى (يحمر) ثم يجعله يلامس العضو المصاب أو مكان الألم بخفة ومهارة وقد يكرر ذلك حسب خبرته ونوع المرض فاذا كان (المطرق) صغيراً سمى (المطيرق) بالتصغير.
الرزة: ويسميها أهل شعم في رأس الخيمة (الركزة) وهي على شكل قضيب من الحديد كالمطرق ولكن لها (طبعة) مثل (طبعة) المسمار تحمى بالنار أيضا وتوضع على مكان الألم أو الجرح.
الداس: وهو (المنحل) الذي يستخدم لقطع الأعشاب أو قص سعف النخيل وبحمى رأسه في النار ثم يكوى به المريض وميزته أنه محنى على شكل نصف دائرة.
الحلقة: دائرة حديدية صغيرة أو حلقة المقص يلجأ اليها (الموسم) عندما تتطلب حالة العلاج الوسم الدائري.
الابراء: إذا كان المرض في منطقة حساسة كالعين مثلا فان (الموسم) يلجأ الى استخدام الابرة أو الدبوس في الوسم ولا يستطيع استخدام المطرق لكبر حجمه.
ويطلق على الجميع بطريق العموم (ميسم) وجمعه مياسم بقطع النظر عن تفصيلاتها.
وكان للعرب القدماء علاقة وطيدة مع بيئتهم البسيطة بمفرداتها والعميقة بمدلولاتها، حيث استطاع أن يعيش ويتأقلم معها ويحقق من خلالها كل متطلبات حياته من طعام وشراب ومأوى وملبس ودواء سيشفي معظم الأمراض التي تصيبه أو تصيب الحيوانات التي يعتمد عليها في معاشه ورزقه...
فقد عرف المرض وبحث عن العلاج الخاص به بما يتناسب مع إمكانات وما يتوفر لديه من أدوية يصنعها في الغالب من الحشائش ومن الملاحظ أنه كان يكثر من استخدام أسلوب الكي بالنار (الوسم) للإنسان والحيوان على حد سواء.
وهو أسلوب كثر الحديث عن تعليله إلا انه يعتبر دواء ناجح لحد الآن في مثير من الأمراض وخاصة عن الأبل. والبوش أو الأبل ثروة لا يعادلها شيء لدى الإنسان العربي عموماً وفي الإمارات على وجه الخصوص تحظى بنصيب طيب للاهتمام على المستوى الرسمي والشعبي..
لقد استخدم العرب في الماضي الوسم لتمييز الإبل إذا ما اختلطت مع بعضها البعض حيث لكل قبيلة من القبائل وسمها الخاص والمتعارف عليه عند الجميع تضعه على جميع إبلها. بالإضافة إلى الوسم صغير أو إشارة توضع بجانب أو على أو أسفل الوسم العام فيستدل لونه إلى أي العشائر أو الفخوذ التي تنتمي إليها الإبل..
آليـــة العمـــــــل
حيث يستخدم لهذا الغرض سيخ محمي يرسم به الوسم في اماكن متفرقة من الجسم في أعلى الفخذ ومنخر الناقة ووسط الكتف وفي العرقوب من الخلف وعلى البطن وغيرها من الأماكن. وقد اطلق العرب أسماء مختلفة لأنواع الوسم.
((الوســم بالطب الشعبي))
أن العرب في الإمارات استخدموا الوسم في علاج الكثيرين من الأمراض والحالات المرضية في الإبل وتشمل..:
((أمراض اليدين))
1- اللّيَن: مرض يصيب اليد عن الرسغ، فيقال أن اليد مصابة بالليونة، وتسمى بالعامية المحلية (لين) أو (( يد متلينه)) وسبب المرض على الأرجح تراكم الشحم على بطن وظهر الجمل الصغير مع المبكر بالرصاغ – أي ربطه من يده بالحبل، ويعالج في الحالة بالوسم من الرسغين، أربع مرات أو أكثر.. ويسمى الوسم هنا (رزز) عن مرض اللين، والرزز هو الوسم على شكل (نخرة) دائرية بأداة حديدية مدببة.
2- العضاد..: مرض يصيب يد الجمل ويسبب في (ضلعه)، والضلع: هو عرج في مشية الجمل وعلاجه الكي بالنار على اليد المصابة.
3- الوهن..: مرض خفي يصيب الجمال فيعقدها، حتى أن الجمل لا يستطيع أن يقوم من مكانه.. ويعالج الجمل المصاب بالكي على اليدين مطرقين وعلى الرجلين مطرقين أيضاً.
4- النكب..: يصيب مفصل المنكبين، ولا يعالج إلا بالكي والرزز – الوخز- والمطارق.
5- العصبية الباطنية..: وهو ضلع في يد الجمل المصاب ويلاحظ عن سير الجمل أو ركوبه وعلاجه الوسم من باطن اليد المصابة على شكل حرف (T) باللغة الإنجليزية.
6- العصبية الظاهرية..: وهو ضلع في اليد أيضاً ولكنه أخف من المرض السابق ويعالج بالكي من ظاهر اليد.
7- الكعب..: يصيب رجل الجمل في منطقة العرقوب، وأعراضه الضلع من الرجل – أي العرج – وعلاجه الكي على شكل (عرقاة الكعب) أي على شكل إشارة (+)، وتسمى هذه الإشارة (عرقاة الكعب) .
8- الكهل..: سببه السير الكثير والتعب أو الركض المتواصل.. وكلها أعراض له حيث يظهر الإرهاق الشديد على الجمل وعلاجه الكي على المنطقة الأمامية من الصدر (الثنادى) ويكون الوسم على علامة الضرب (×) ويسمى (عراقي).
9- عرق الثقل..: ضلع يصيب رجل الجمل على شكل تشنج في العضل، وأعراضه تظهر على شكل عرج خلال المشي ويعالج بمطرق واحد على الرجل المصابة.
10- الصبة..: هو ضلع يصيب الرجل ويظهر على شكل عرج خلال المشي، إلى جانب أن الجمل ينقل رجله بتثاقل واضح وصعوبة بالغة، ويعالج بوسم على شكل مشط (مشخل) أي على شكل حرف (I) باللغة الإنجليزية (على منطقة الفجرة) أي المؤخرة وفي منطقة تسمى (منظرة الفجرة).
11- القفد..: وهو تفدع في أرجل الجمل أي ما يشبه التفلطح.. ويظهر خلال المشي وغالباً ما يؤدي إلى تشوه الرجل واتخاذها شكلاً غير طبيعي يصعب علاجه.
((أمراض البطن والصدر))
1- الطير..: وأعراضه تقلب الجمل على جنبيه متأثر من وجع في بطنه، ويكون علاجه الوسم بالنار أمام وخلف السرة بمطرقين – أي بقطعة حديدية تحمى على النار وتوضع عرضياً في المكان المصاب – ويكوى كذلك بمطرقين في خاصرتيه وفي الغالب، تنفق الجمال التي تعالج بهذه الطريقة.
2- النداس..: يصيب الجمل في بطنه حيث يظهر المرض كورم أمام الضرع وعلاجه الوسم (عتنه) ويكون هذا على شكل ارزه – أي وخزه – وإذا لم يشف الجمل يوسم حلقة على الورم أي يكون الوسم بشكل دائري.
3- الكعر..: يصيب الإناث بمنطقة الرضع التي تحمل لبناً.. وأعراضه تورم الضرع.. أم العلاج فيكون بالحييل على الضرع أي بكية على شكل حلقة.
4- الفتاق..: يصيب الجمل في جانبه ويظهر عندما يجلس الجمل (ينخ) حيث يميل على الجانب المصاب.. وعلاجه (رزه) من أعلى الزور – أي ويط الصدر.
5- اليرح..: يصيب الأنثى عند الولادة وعلاجه الوسم عند المضمرين (بمطرقين طويلين) وفي الغالب يختفي هذا المرض بعد الكي ولا بعود أبداً.
6- النصاص..: وهو مرض يصيب الأم من (الظيرة) والظيرة هي تحويل (الحوار) وهو (المولود الجديد الذي فقد أمه) إلى أم ثانية ليرضع منها.. وقد تصاب الأم (الجديدة) بهذا المرض الذي يعالج بالوسم مطرقين على جنبي الذيل.. وأعراض هذا المرض كثيرة، منها الرفس المتواصل وخروج الدم وقلة الأكل والإمتناع عن الشرب.
7- جرب الشقاق..: وهو مرض يصيب الجلد ويكون على شكل تشقق جربي في الجلد وعلاجه الوسم بواسطة التحييل على اليدين أي الوسم بشكل دائري.
8- الرقط..: مرض جلدي معد، يظهر على شكل تبرقش في الجسم – أي تلون الجلد – ويعالج بالكي على عكرة الذيل، أي نقطة التقاء الذيل بالجسم.
((أمراض الرأس))
1- البقيض..: مرض يضرب الجمل في رأسه.. ويظهر على شكل ورم وانتفاخ ويعالج بالكي – الوسم – على منطقة الورم، ويكون دائرياً.
2- القصر..: أعراضه اتجاه الرأس إلى الأمام دون أن يتمكن الجمل من الالتفات، ربكا لأن تشنجاً أصاب الرقبة.. ويعالج هذا المرض بمطرق ورزة من كل جنب في الرقبة.
3- الشدق..: يصيب وجه الجمل حيث يحتاس الوجه ويلاحظ عند الشرب خروج الماء من الجانب المصاب.. ويعالج بمطرقين الشدق، أحدهما طولي والآخر عرض.
4- الخشم..: يصيب الجمل في رأسه وعلاماته خروج دم من أنف الجمل عند إدخال الإصبع فيه وهو يشبه الرعف عن الإنسان ويعالج بإدخال الإصبع في أنف الجمل المصاب لإجباره على (الإسترعاف) – أي إخراج الدم الجاف من داخ الأنف.
5- الفطاس..: ويلاحظ بعد الركض أو السير المتواصل.. ويظهر على شكل انتفاخ في عرق الأنف.. وعند إدخال الإصبع في أنف الجمل يمكن ملاحظة برودة غير عادية في الداخل .. ويعالج بالكي على طرفي الأنف.
((النظرة الطبية للوسم))
يقول الدكتور عبدالوهاب الجبوري استشاري أمراض وتربية الحيوان في بلدية أبوظبي: إن العديد من مربي الإبل يحرصون على العلاج بطريقة الوسم وذلك للأسباب التالية: من منطلق التمسك الوثيق بالتراث. لأن العلاج بالوسم يعد أحد الطرق الشعبية في علاج بعض أمراض الإبل والتي ورثها عن طريق الآباء والأجداد.
وثانياً كون الإبل مكانها الصحراء والبادية ولبعد المسافة عن المدينة وصعوبة نقل الحيوان المريض، حيث يصعب الوصول إلى الطبيب البيطري كما يعتقد الكثير من المربين خصوصاً المعنيين في رياضة الهجن بأن استخدام المضادات الحيوية والكيماوية للهجن تجعلها غير قادرة أو تقلل من قدرتها بعد العلاج.
وعلمياً نعتقد أن الحرص على استخدام الوسم في العلاج يمكن في أن له تأثيرين الأول تأثير الحرارة على الجهاز الدوراني، والثاني على مستقبلات الألم الموجودة على الجلد. وبالتالي فإن استخدام العلاج بالوسم بطريقة الكي بالسيخ المحمي يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة مما يساعد في التخلص من الأنسجة التالفة في المنطقة المصابة، وزيادة تدفق أكبر كمية من الخلايا البيضاء خصوصاً وحيدة النواة والمتعددة النواة. وبالتالي يساعد على زيادة القوة الدفاعية للجسم من خلال إفرازها لبعض المركبات الكيماوية للتخلص من الميكروب.
|
|
|