لماذا الحمام أقل عرضة للاصابة بانفلونزا الطيور
http://n4hr.com/up/uploads/e846906c67.jpg
واشنطن، الولايات المتحدة (cnn)-- أثبتت الاختبارات التي أجراها علماء امريكيون أن الحمام لا يشكل ذات التهديد الذي تمثله الطيور الأخرى فيما يتعلق بنقل وانتشار السلالة القاتلة من مرض أنفلونزا الطيور.

ويرى العلماء أن ذلك يعود لأن هذا النوع من الطيور ( الحمام) لديه مناعة قوية ضد فيروس H5n1المسبب للمرض.

ورغم أن الحمام ليس محصنا ضد فيروس H5n1، إلا ان الاختبارات اثبتت أنه الإصابة بالمرض تتم فقط عند تعرض المرء لجرعات عالية جداً من هذا الفيروس، علما أنه يمكن ان لا يصاب إطلاقا، حتى في مثل هذه الحالة، وفق الاسوشيتد برس.

وقد أثبتت التجارب أن تركيبة فيروس انفلونزا الطيور الجينية لاتعطيه القدرة على الوصول للتأثير الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابة الحمام بالمرض.

ففي إحدى هذه التجارب التي أجريت في معمل أبحاث الدواجن التابع لوزراة الزراعة الأمريكية، وضع باحثون في أفواه عينة من الحمام قطرات مركزة تحتوي على السلالة القاتلة من فيروس H5n1.

وقدرت كمية الفيروس التي تعرض لها الحمام بنحو 100 إلى 1000 ضعف ما تتعرض له الطيور البرية في الطبيعة.

والمفاجأة، كما يقول ديفيد سووين، مدير المعمل " لم يصب الحمام بالمرض."

وفي عام 2004 أجرى المعمل تجربتين أخريين على 12 حمامة، حيث أعطيت جرعات عالية من الفيروس القاتل، وكانت النتيجية: إصابة سبع حمامات، ووفاة واحدة، ونجاة الخمس المتبقيات.

وتدل هذه التجارب على أن الحمام، رغم كونه عرضة للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، إلا أن تعرضه ليس بشكل منتظم.

يذكر أن عدد الأشخاص المصابين بالفئة القاتلة من فيروس أنلفونزا الطيور عبر مختلف أنحاء العالم تجاوز الـ200 منذ عام 2003، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

ويتوقع الخبراء أن تنقل طيور مهاجرة المرض إلى الولايات المتحدة العام الجاري.